الموت ورجل القبعة
الموت ورجل القبعة.. لما كانت ريبيكا عندها 6 سنين خلال عام 1978، دخل شيء مرعب ومفزع حياتها، وقالت: “لما كنت طفلة شوفت شيء، الشيء ده بسميه دلوقتي، رجل القبعة، ورجل القبعة اللي شوفته كلمني”.
ريبيكا حاليا عايشة في فلوريدا، لكنها قضت طفولتها في ميزوري، وخلال عامي 1977 و1978 عاشت في منزل جدتها وقالت عن الفترة دي.
“خلال الوقت ده من حياتي، أنا وأمي وأختي عشنا في منزل جدتنا بسبب بعض الظروف، وتحديدا بسبب مرض جدي ودخوله المستشفى بشكل متكرر”.
كابوس رجل القبعة
في أحد الأيام خلال الفترة دي ريبيكا، قالت إن المنزل كان مليان بأفراد العيلة واضطرت هي وأختها يناموا في غرفة جدتها، ووقتها لاحظوا إنهم مكانوش لوحدهم.
“أختي وجدتي كانوا نايمين عالسرير بشكل طبيعي، وأنا وقتها كنت نايمة بينهم، وكنت بعاني من كابوس وشايفة باب الدولاب بيتحرك كإن في شيء واقف وراه، كوابيسي كانت مختلفة، ولأول مرة أشوف كابوس بالشكل ده، وبعدين فهمت إني مش بحلم وإني بالفعل صاحية”.
فكرت إني أصحي أختي أو جدتي، أو إني أقوم وأسيب الغرفة، لكني كنت مرعوبة وقررت في النهاية أتقلب للاتجاه الآخر وأخلي وشي في اتجاه نافذة الغرفة، ووقتها شوفته.
راجل أشبه بالظل الطويل، كان لابس معطف وقبعة، وعيونه بتشع لون أحمر غريب، كنت في حالة من الفزع والشلل وهو بيرفع إيده في اتجاهي وبيقول: “دي فرصتك الأخيرة”.
وكان صوته داخل عقلي، بيعذبني بوجوده.
الموت ورجل القبعة
بعد ما رجل القبعة قال كلماته الغامضة اختفى من أمام ريبيكا زي ما ظهر، وقررت تقول للعائلة على اللي حصل، لكن مفيش حد فيهم اهتم بشكوى طفلة، وقالت إنها وأخواتها وأطفال العائلة كانوا بيترعبوا عند الاقتراب من غرفة الجدة.
ظهر رجل القبعة لريبيكا من جديد خلال سنين مراهقتها لكن في المرة التانية صدقتها العائلة؛ خصوصا لما خالتها قالت بالنص أمامهم: “وأنا كمان شوفته في غرفة الجدة”.
ريبيكا حتى الآن مش فاهمة حقيقة رجل القبعة، بإنه نظير للموت كان بيحذرها من قرب معاد وفاة جدها، وعلشان كده في ظنها كلماته غير المفهومة كان يقصد بيها إنها فرصتها الأخيرة للحديث مع جدها قبل ما يموت.
وبعيدا عن قصة ريبيكا، ظاهرة رجل القبعة من الظواهر المنتشرة في العالم الغربي على غرار أناس الظل، حيث يظنون أنهم نوع من الأرواح المرتبطة بالموتى، واللي بتحاول تنفذلهم رغباتهم الأخيرة.
بقلم/ محمد جمال
اقرأ أيضا: قلب الشيطان الجزء الثاني