علم النفسنفسانى

بطريقة عملية.. كيف أقوي شخصية ابني؟

كيف أقوي شخصية ابني؟.. يجب أن يمتلك الأب والأم زمام التربية الصحيحة والسليمة لأبنائهم، وبالتالي يمكنهم تقوية شخصية أطفالهم.

كيف أقوي شخصية ابني؟

نبدأ بالدعم النفسي لأن تأثيره على الابن يأتي في المقدمة قبل تأثير الأفعال عليه، كما أن الأبناء يحتاجون الكثير من مقومات الصحة النفسية التي تجعلهم يقبلون على الحياة بشكل سوي، ويتعاملون مع الآخرين بمنطق راقٍ وطريقة إيجابية؛ فيصبحون أعضاء نافعة في المجتمع.

الاحتضان النفسي، هو أهم طريقة تجعل شخصية ابنك غاية في القوة، يشعر الطفل بمكافأة كبيرة جدًا عندما تضم صغيرك لحضنك، في لمسة حنان، ولا تربط ذلك الحضن بالثواب والجزاء على تصرف جيد، لكي لا ينتظر العطاء والهدايا، بل اجعل ذلك الحضن الدافئ بعد تألمه عند سقوطه؟

أو بدون مبررات ودوافع، تستطيع احتضانه عند خروجه من المدرسة، لتحفيزه أمام زملائه، يجب أن يصل إلى نفسيته أنك تقوم بضمه لزيادة جرعة الحنان والعاطفة، وإشباعه بالأمان الحسي والنفسي، حيث يعزز ذلك من شخصية الطفل بشكل رائع، ولا تبالغ في فعل ذلك حتى لا يتحول إلى شيء اعتيادي وروتيني بالنسبة له، فتقل أهمية ذلك ويعود ذلك الحضن بلا فاعلية حسية.

النظرة المحفزة.. اتعجب كثيرًا من اتباع بعض تصرفات الأبناء بنظرات حادة أو غاضبة، تهوي بهم في بئر التخبط والخوف وأحيانًا الفزع، فالنظرة التي تحمل دلالات إيجابية في وقت الخطأ تأثيرها في تصحيح الخطأ أقوى بكثير من تلك النظرة، التي تشير إلى عنف أو إنذار بالعقوبة القاسية التي ربما ترهب الابن فقط في حال كنت أمامه.

وقد يفعل ذلك التصرف الخطأ بعيدًا عن مراقبتك، لمجرد إحساسه بأنه يريد تخطي تلك الحدود التي وضعتها له دون مراعاة لمشاعره، الطفل حساس جدًا، ومشاعره غاية في الرقي والتهذيب.

فيجب أن نتعامل معه بتلك البراءة، وقد يكون ابنك في سن أكبر من الطفولة فيعتاد عليها ويصبح تخطيها سهل عليه، ويؤثر ذلك في شخصيته أمام نفسه وأمام الآخرين، لأنه يرفض هذا التصرف جملة وتفصيلًا.

العلاج بطريقة عملية 

يجب اختيار تلك الطريقة مع الابن الكبير الذي لديه شخصية ليميز بين كثير من الأفعال، والتي لن تجدي معه نفعًا وهي طريقة التعامل العاطفية، يجب تدريب الابن منذ البداية على الاستقلال عند الحديث.

نعم تلك الطريقة لها فاعلية قوية، عندما يقوم الأبوين بإتاحة المجال للابن للحديث وسط تجمع عائلي أو الأصدقاء وقول ما يشاء دون رقابة أو فرض قيود على حديثه، ستجده يشعر بالثقة الزائدة بنفسه، وحتى إذا تم تجاوزه أو قال حديث غير مفهوم سيتعلم من أخطائه ويتداركها في المرات القادمة.

ترك الابن يتحمل بعض من المسؤوليات الأسرية التي تقع على عاتق الأبوين، فمن الممكن أن يجعل الأب ابنه أو ابنته تقوم بإدارة مصروف المنزل لفترة يومين.

هذا يقوي جدًا من شخصية الأبناء بل ويدربهم على كيفية تكوين شخصية قيادية لا تقبل سوى النجاح، ويعرفون كيفية إدارة الكثير من الأمور، فهي ليست لعبة بل هي تكوين شخصية تعرف كيفية السيطرة والخروج من الأزمات منذ الصغر.

العقاب في صورة حاسمة بدون عنف، وذلك في أوقات الخطأ فقط، وتجاوز الخطوط الحمراء، ويجب أن يكون بطريقة ملائمة لسن الابن، وعلى حسب مدى الخطأ الذي صدر منه.


المصدر:

دكتور جاسم المطوع، كيف أقوي شخصية ابني؟

ريهام عبد الوهاب

خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس مترجمة للغتين الانجليزية والتشيكية، أعشق القراءة والكتابة وتفسير الأحلام، وأعمل أيضًا محررة صحفية ويسعدني مروركم وتعليقاتكم
زر الذهاب إلى الأعلى