بعد «اترك العالم خلفك».. أفلام تصور نهاية العالم بشكل مختلف
تتنوع أفلام نهاية العالم في قصصها وأساليب تقديمها، وتشمل مختلف الأنواع مثل الخيال العلمي، والدراما، والرعب، وقد تركز بعضها على الكوارث الطبيعية مثل الزلازل أو البراكين أو الأعاصير، في حين تتناول أخرى كوارث مصطنعة مثل الحروب النووية أو الجوع أو الأوبئة.
وتتيح أفلام نهاية العالم فرصة للمخرجين والكتاب لاستكشاف قضايا البقاء والنجاة والمصير البشري، وتعكس أحيانا المخاوف والقلق الحقيقي للمجتمعات في الواقع، كما أنها توفر منصة للتأمل في قوة الطبيعة وهشاشة الحضارة البشرية أمامها.
فيلم Leave the World Behind
فيلم «اترك العالم خلفك» الذي أثار جدلا واسعا في العالم، من إخراج وتأليف المخرج المصري سام إسماعيل، والرواية من تأليف رومان علام، وبطولة جوليا روبرتس وماهرشالا علي، تتحول عطلة نهاية الأسبوع مع الأطفال أرتشي (تشارلي إيفانز) وروز (فرح ماكنزي) إلى كابوس، عندما يتم غزو خصوصية العائلة من قبل شخصين غريبين، جي. إتش (ماهرشالا علي) وابنته روث (ميهرا).
وصلوا في الليلة الأولى من العطلة حاملين أنباء عن هجوم إلكتروني غامض، يزعمون أنهم يبحثون عن مأوى في المنزل الذي يزعمون أنه ملكهم، يمتلئ الجو بالرعب، حيث تواجه عائلتان كارثة وشيكة مع مرور الوقت، مما يجبر الجميع على التصالح مع مكانهم في عالم منهار.
ولكن ليس هو الفيلم الأول التي يتحدث عن نهاية العالم، فإليك بعض الأفلام التي تصورت نهاية العالم بشكل مختلف، وحظت بأعجاب شديد من قبل الجماهير.
فيلم The Day the Earth Stood Still
يعتبر أول فيلم يتحدث عن نهاية العالم وهو فيلم خيال علمي أمريكي صدر عام 1951، القصة تدور حول كلاوتو (Klaatu)، كائن فضائي يزور الأرض مصحوبا بروبوت يدعى جورت (Gort)، يهبط كلاوتو في واشنطن العاصمة، ولكن يتم إطلاق النار عليه من قبل جندي أمريكي متخوف، ولكنه يتماثل للشفاء بفضل تقنياته المتقدمة، كلاوتو يسعى للقاء قادة العالم لتحذيرهم من أن تطور التكنولوجيا البشرية وتهديد الحروب النووية قد يؤدي إلى تدمير الأرض، يقوم بإيقاف جميع الآلات والكهرباء لمدة 30 دقيقة كتحذير للبشر، القصة تتناول مواضيع السلام والتفاهم البيني بين الثقافات والأمم، وكانت تعكس التوترات السياسية والعسكرية التي كانت تسود في ذلك الوقت بسبب الحرب الباردة.
فيلم War of the Worlds
الذي أنتج عام 1953، القصة تدور حول غزو فضائي للأرض، يتبع الفيلم قصة عائلة صغيرة، حيث يجسد الأب الذي يلعب دوره جين باريمور دور البطولة، تبدأ الهجمات بظهور مدن نارية على سطح المريخ، ثم تظهر مركبات فضائية تحمل آلات حرب مدمرة، يقوم البطل وعائلته بمحاولات يائسة للنجاة من هذا الهجوم الفضائي القوي والمروع، يتميز الفيلم بتصويره الباهر للمؤثرات البصرية في تلك الحقبة وتوتره الدائم، مما جعله يحظى بشهرة واسعة ويعتبر من الأعمال البارزة في تاريخ أفلام الخيال العلمي.
فيلم 2012
هو فيلم كوارث وخيال علمي أُنتج عام 2009، وهو من إخراج رولاند إميريش، تدور قصة الفيلم حول توقع نهاية العالم في عام 2012، استنادًا إلى تنبؤات من الأساطير وتفسيرات حول نظرية نهاية العالم، وتبدأ الأحداث بظهور تحف فضائية وتغييرات في نشاط الشمس، مما يؤدي إلى زلازل هائلة وانهيارات جيولوجية، ويركز الفيلم على قصة عائلة تحاول النجاة من هذه الكارثة العالمية، حيث يلعب جون كوساك دور البطولة كأب يحاول إنقاذ عائلته.
فيلم Soylet Green
هو فيلم خيال علمي ودراما صدر عام 1973، وهو مستوحى من رواية بالاس هيرتسلين «Make Room! Make Room!».
وتدور الأحداث في عام 2022 بمجتمع مستقبلي يعاني من الكثافة السكانية ونفاد الموارد الطبيعية، ويعيش الناس في ظروف صعبة، حيث تنقضي الأمور على الطعام والمأوى.
وتحقق القصة حول المحقق روبرت ثورن (تلعب دوره شارلتون هيستون)، الذي يحقق في جريمة قتل تتورط فيها شركة تنتج غذاءً يُعرف باسم «Soylent Green». خلال التحقيق، يكتشف ثورن أسرارًا مروعة حول كيفية إنتاج هذا الطعام ومكوناته.
فيلم أطلانتس
هو فيلم أوكراني لعام 2019 من تأليف وإخراج فالنتين فاسيانوفيتس، وتدور أحداث الفيلم في المستقبل عام 2025، بعد عام من الحرب ضد روسيا في شرق أوكرانيا، لم تعد البيئة هناك كما كانت. فالمشكلة الأكبر في المنطقة ليست التدهور الاقتصادي، بل التغير في البيئة، أصبحت المياه سلعة باهظة الثمن لنقلها بالشاحنات، وبدأت الحكومة في بناء جدار على الحدود.
ويلعب أندريه ريماريك دور سيرهي، وهو جندي سابق يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، بعد أن خدم في الحرب ويكافح من أجل التكيف مع الموت، فقد وظيفته وبدأ في قيادة شاحنة مياه حتى انضم إلى مهمة توليب. يستخرج أعضاء توليب الجثث التي لم يتم دفنها بشكل صحيح ويتعرفون على أصحابها، التقى سيرهي بكاتيا خلال عملية توليب ووقعا في الحب ثم يحاولون معًا لاستعادة حياتهم القديمة من خلال الحب.
فيلم Children of Men
هو فيلم درامي وخيال علمي صدر في عام 2006، وهو من إخراج ألفونسو كورون. الفيلم مستوحى من رواية بي. دي. جيمايو بنفس الاسم، تدور الأحداث في المستقبل القريب، حيث يكون العالم على شفا حدوث كارثة بسبب عدم وجود ولادات لمدة 18 عامًا، مما يهدد بانقراض البشرية، تأخذ الحكومات إجراءات صارمة للسيطرة على الفوضى والهجرة الكبيرة.
ثيو فارنس (يؤدي دوره كليفن جونز)، شخص عادي ومكتئب يعمل في دائرة الحكومة. يتم استدراجه إلى مهمة خطيرة لحماية سيدة حامل تُدعى كي تيو (يؤدي دورها كلارايس ستايدمان)، التي تحمل أملًا لإعادة النسل البشري.
وتتبع القصة رحلة ثيو وكي من أجل البقاء وتأمين مستقبل الطفل المنتظر، وسط فوضى وصراعات دموية، الفيلم يقدم رؤية مظلمة ومثيرة للتأمل حول البشرية والأزمات التي قد تؤدي إلى انهيارها.
فيلم The Day After Tomorrow
هو فيلم كوارث وخيال علمي صدر في عام 2004، من إخراج رولاند إميريش. ويتناول تأثيرات التغير المناخي على الأرض، تبدأ القصة عندما يكتشف العالم جاك هول (يقوم بدوره دينيس كويد)، عالم الطقس، عن وجود تغيرات كبيرة في نظام المناخ تؤدي إلى ظواهر جوية مدمرة، ويحذر جاك من أن التغيرات قد تؤدي إلى حدوث عصر جليدي جديد في أعقاب هذه التحذيرات، تبدأ كوارث مناخية مروعة تضرب العالم، بما في ذلك إعصارات وفيضانات وعواصف ثلجية هائلة، تُظهر القصة كيف يحاول جاك وابنه البقاء على قيد الحياة خلال هذه الكارثة، بالإضافة إلى جهود العلماء الآخرين لفهم ومواجهة هذا التغير الجوي المفاجئ.
فيلم sunshine
هو فيلم خيال علمي صدر في عام 2007 وأخرجه داني بويل، القصة مكتوبة بواسطة الكاتب البريطاني أليكس غارلاند، وتدور الأحداث في المستقبل حيث يتعين على فريق من رواد الفضاء إيصال قنبلة نووية ضخمة إلى الشمس، بهدف إعادة إشعالها وإنقاذ الحياة على الأرض.
ويُعرف الفريق باسم «إيكاروس الثاني»، وهو الفريق الثاني الذي يحاول هذه المهمة بعد فقدان الفريق الأول، وتتناول القصة التحديات التقنية والنفسية التي يواجهها أفراد الفريق خلال رحلتهم الطويلة نحو الشمس. مع مرور الوقت، يواجهون مشكلات فنية وتحديات فريدة مرتبطة بالمهمة، وتتعقد الأمور أكثر عندما يكتشفون وجود إشارات من الفريق الأول.
الفيلم يجمع بين العناصر العلمية والتشويق، ويعرض مواجهة الإنسان مع الطبيعة والشمس، كمصدر حيوي للحياة وفي نفس الوقت مصدر للتهديد الكبير.