تاريخ

تاريخ اختراع الولاعة ومراحل تطويرها

تاريخ اختراع الولاعة ومراحل تطويرها
بدأ تاريخ اختراع الولاعة عام 1823م عندما تمكن الكيميائي والمهندس الألماني من الجمع بين الصوان وآلية تخزين مواد كيميائية قابلة للاشتعال مع وضع ولاعة دوبرينير ” Döbereiner’s lamp”، آثار هذا المثال البدائي لمخيلة عدد لا يُحصى من المخترعين أخذوا هذا التصميم من يوهان فولفجانج دوبرينير وحسنوه بطرق لا تُحصى وتمكنوا في نهاية الأمر من ابتكار نماذج رخيصة وصغيرة وآمنة ورخيصة الثمن وتم تصنيعها في كل أنحاء العالم بكميات كبيرة.

اختراع الولاعة الأولى

ولد يوهان فولفجانج دوبرينير في 13 ديسمبر عام 1780م  في مدينة بايرويت في ألمانيا، كان والده مزارعًا وعمل مدير عقارات، فكر يوهان في مساعدته والده ولكنه في عام 1794م بدأ تدريبه المهني بعلم الصيدلة، أمضي 3 أعوام بالتدريب قبل القيام برحلاته عبر ألمانيا لمدة 5 أعوام.

وبعد عودته تزوج وبدأ نشاطه التجاري في تصنيع المواد الكيميائية والأصباغ والأدوية، في تلك الفترة بدأ في نشر مقالات حول هذه المواد الكيميائية، وبعد أعوام ازدهرت أعماله، بعد الحرب النابليونية 1810م وجد وظيفة كأستاذ مشارك في الكيمياء والصيدلة في جامعة ينا، وحصل بها على درجة الدكتوراه وعمل على التجارب العلمية ولعل أبرزها العمل المبكر الذي قاد العلماء بعد ذلك بتشكيل الجدول الدوري الحديث للعناصر.

بدأت مساهمته في ابتكار أول ولاعة حديثة عام 1823م أخذ التصميم من العالم ” Fürstenberger” وصنع جهاز أكثر أمانًا وسهولة بالاستخدام، كانت الولاعة عبارة عن برطمان يحتوي على تفاعل بين الزنك وحمض الكبريتيك الذي ينتج غاز الهيدروجين القابل للاشتعال، عند فتح الصمام بالجزء العلوي يتم إطلاق الغاز وتحفيزه بواسطة معدن البلاتين وظل هذا التصميم مستخدمًا حتى عام 1880م بعدها ظهرت تصاميم جديدة أصغر حجمًا .

ولم يُسجل دوبرينير براءة اختراع الولاعة بالتالي لم يحصل على المال مقابل اختراعه، وقدر أنه صنع 20 ألف ولاعة وانتشرت في جميع أنحاء أوروبا وتوفى عام 24 مارس عام 1849م .

بعد ذلك ركز العلماء والمهندسون والكيميائيون في أوروبا كثيرًا على تطوير ولاعات صغيرة الحجم تولد لهب ثابت.

قبل ذلك ابتكر الكيميائي الإنجليزي جون ووكر أول لهب ناتج من الاحتكاك عام 1826م، وفي عام 1836م ابتكر طالب الكيمياء جانوس إيربنيي كبريت“Noisleless Match” ولكنه كان غير آمن.

وأضاف الفرنسي شارل سوريه الفسفور الأبيض كمكون رئيس واكتشف غوستاف إريك أعواد الكبريت الآمنة، في عام 1844م، ولكن يظل أبرز الاختراعات في الحصول على اللهب هو اختراع دوبرينير.

ابتكار الولاعات الحديثة

ومع حصول  كارل أوير فون فيلسباتش عام 1903م على براءة اختراع ” ferrocerium” –سبيكة تلقائية للاشتعال تنتج شرارات ساخنة- مكن ابتكاره هذا العلماء والباحثين من العمل على تطوير الولاعة الحديثة والمحمولة.

بدأت العديد من الشركات المصنعة حول العالم من ابتكار نماذج أخف خاصة بهم باستخدام النفثا والبنزين والكيروسين، وجاءت أحد أول النماذج الشعبية من إنتاج شركة Ronson والتي بدأت في إنتاج كميات كبيرة منها عام 1910م، واستخدم النموذج النفثا كمصدر للوقود، وفي عام 1932م أسس جورج غرانت شركة ” Zippo ” ونجحت ولاعتها نجاحًا كبيرًا كانت آمنة جدًا ومقاومة للرياح وظلت الولاعة مغروسة في الثقافة الشعبية في أمريكا الشمالية ولا تزال تحظى بشعبية كبيرة إلى اليوم.

وكانت أول ولاعة أوتوماتيكية حقًا جاءت عام 1926م من قبل شركة رونسون، مكن تلك النموذج المستخدم من الضغط على ذر ويظهر اللهب وزر أخر ليطفئ اللهب، وبحلول أواخر عشرينيات القرن العشرين كان هناك أربعة أنواع رئيسية من الولاعات، وفي عام 1950م أصبح مصدر الوقود للولاعات هو البوتان، التي مكن من ابتكار الولاعات الخفيفة .

اقرأ أيضاً

حرب الكاتل من أغرب الصراعات بالتاريخ

هاجر طلعت

طالبة دكتوراه تخصص إعلام - تكنولوجيا الصحافة أحب التدوين وكتابة المقالات شاركت في تأسيس عدد من المواقع العربية مهتمة بالزراعة المنزلية والتصميم والقراءة والتصوير .
زر الذهاب إلى الأعلى