الطبق الوطني في اسكتلندا.. لكل بلد بالطبع طبق وطني، تتجسد فيه الكثير من الحكايات والذكريات عن البلد، ولكن لا يوجد طبق سيء السمعة مثل “الطبق الوطني الاسكتلندي”!
كان الطبق مزيجًا من أحشاء الأغنام ودقيق الشوفان والتوابل الملفوفة جميعها بمعدة الأغنام، ظل الناس يكرهون الطبق لسنوات، فهو طبق يشجع الناس على أن يكرهوه حتى لو لم يتذوقوه أبدًا في حياتهم.
وأصبح الطبق غير قانوني عام 1971م في الولايات المتحدة بفضل الحظر على الأطعمة المصنوعة من أمعاء الماعز أو الأغنام.
أصل الطبق الاسكتلندي Ode to a Haggis
بالرغم من أن الطبق الاسكتلندي الوطني “Ode to a Haggis” تقليدًا اسكتلنديًا خالصًا، ولكن تاريخه المبكر قد يكون فرنسيًا أو رومانيًا أو اسكندنافيًا.
ويقول البعض أن كلمة “Haggis” مشتقة من المصطلح الفرنسي hacher، ويعني التقطيع أو الشوي، ولكن يصر آخرون على أنها مشتقة من الكلمة القديمة Odyssey، ولكن يقول مؤرخ الطعام كلاريسا ديكسون أن الكلمة جاءت من الدول الاسكندنافية حتى قبل أن تكون اسكتلندا دولة وحدة.
ولكن لا يزال مصدر الطبق الرئيسي موضع شك، يتفق مؤرخو الطعام على أنه كان طعام الفلاحين، وأن طبخ الأمعاء مع اللحوم غير المرغوب فيها كالكبد والكليتين كانت طريقة رائعة لإطعام مجموعة من الناس، وظل الطبق غير موضع اهتمام حتى عام 1787م عندما صاغ الشاعر الاسكتلندي روبرت برنز قصيدته المشهورة.
انتشار الطبق حتى اليوم:
في قصيدته Address to a Haggis أعلن حبه لهذا الطبق وتعظيمه لطعام الفلاح، وكان برنز بطلًا قوميًا.. وبالفعل سرعان ما ارتفع الطلب على الطبق، وبعد وفاته كان أصدقائه يجتمعون في يوم عيد ميلاده يوم 25 يناير من كل عام، وبدأ تقليد عشاء برنز يتم بتقديم الطبق الوطني الاسكتلندي للضيوف.
ولا يزال يتمتع الطبق باهتمام كبير في اسكتلندا ومنتشر على نطاق واسع ويباع في كل محلات السوبر ماركت معبأ، مع وجود اختلافات بالسعر وفي تركيبة الطبق، وبعض المطاعم تقدمه كوجبة سريعة مع البطاطس المحمرة، ويوجد اليوم أنواع نباتية منه قائمة على الفاصوليا بدلًا من الأمعاء.
