بفضل التقدم في الذكاء الاصطناعي، يمكن لأجهزة الكمبيوتر الآن مساعدة الأطباء في تشخيص الأمراض والمساعدة في مراقبة أنماط نوم المريض والعلامات الحيوية على بعد مئات الأميال.
الآن، يعمل باحثو CU Boulder على تطبيق يسخر الذكاء الاصطناعي للطب النفسي، من خلال تطبيق على الهاتف قائم على تسجيل كلام الشخص ويمكنه من خلال المحادثة تصنيف حالة الصحة العقلية والنفسية.
طبقًا للإحصاءات يعاني قرابة واحد من كل خمسة بالغين من مرض عقلي أو نفسي، والكثير منهم في المناطق النائية حيث نادرًا ما يكون الوصول إلى الأطباء النفسيين أو علماء النفس متاحًا.
وحتى من يعيشون في المدن لا يمكنهم رؤية الطبيب بشكل متكرر بسبب تكلفة العلاج أو ضيق الوقت. لذا فوجود تطبيق لاكتشاف المشاكل النفسية العقلية يعد أمرًا مفيدًا للجميع.
اللغة وسيلة مهمة لاستكشاف الحالة العقلية للشخص. باستخدام الهواتف وتسخير الذكاء الاصطناعي، يمكننا تتبع المرضى يوميًا ومراقبة التغييرات الطفيفة التي تطرأ على حالتهم النفسية والعقلية. كما يمكنا مساعدة الأصحاء على التأكد من صجتهم العقلية ومعرفة أي مشكلة تطرأ عليهم قبل أن تتفاقم.
يطلب تطبيق الهاتف المحمول الجديد من المرضى الإجابة على سلسلة من الأسئلة من 5 إلى 10 دقائق خلال التحدث إلى هواتفهم. من بين العديد من المهام الأخرى، يتم سؤالهم عن حالتهم العاطفية، وطلب منهم سرد قصة قصيرة، والاستماع إلى قصة، وتكرارها وإعطاء سلسلة من اختبارات المهارات الحركية التي تعمل باللمس والحركة.
في إحدى الدراسات التي تمت مؤخرًا، طلب الفريق من الأطباء الاستماع إلى عينات الكلام التي تضم 225 مشاركًا نصفهم يعانون من مشكلات نفسية حادة ؛ والنصف الآخر من المتطوعين الأصحاء وتقييمهم. ثم قارنوا النتائج مع نتائج نظام التعلم الآلي. وقد وجدوا أن نظام الذكاء الاصطناعي كان بنفس كفاءة الأطباء في تشخيص المرض.
يستطيع التطبيق مساعدة المرضى والأصحاء على حد سواء خصوصًا مع انتشار الأمراض النفسية في الوقت الحالي وعلى رأسها الاكتئاب والوسواس القهري، بالإضافة لأمراض نفسية وعقلية أخرى زادت نسبتها بشكل ملحوظ.
دائما الاكتشاف المبكر لأي مرض حتى الأمراض النفسية يجعل علاجه أسهل. كما أن المتابعة المستمرة للمريض أمر ضروري للشفاء وسيتيح التطبيق الجديد كل تلك المزايا.
