تكنولوجيا

تشيرنوبل البشر هربوا.. فازدهرت الحياة رغم الدمار

تشيرنوبل البشر هربوا.. فازدهرت الحياة رغم الدمار

تشيرنوبل أقل خطورة من البشر

كلنا نعرف عن الحادثة النووية الأخطر في التاريخ ” تشيرنوبل”، وهي كارثة توجت العام 1986 بتاج جعله العام الأكثر كارثية لسنوات طويلة.

مفعل نووي ينفجر، ملايين الناس هجروا من منازلهم، آلاف أصيبوا بأمراض قاتله، ومئات قضوا نحبهم بالفعل، أسوء كوابيسنا تحققت.

ترك الناس منازلهم التي عاشوا فيها سنين، وهربوا بعيدًا عن الكارثة، بقطر 30 كيلو متر، تم الإخلاء التام للسكان.

لكن الحيوانات ظلت، الأشجار لم تستطع الهروب، وعندما عاد البشر بعد ثلاثة عقود ليروا ما حدث لتلك الحيوانات والنباتات، وجدوا شيئًا غير متوقع.

وجدوها قد تكاثرت وازدهرت، خصوصًا في المناطق الأقل خطورة، الأبعد عن مكان الانفجار.

ثعالب وذئاب وجاموس وكلاب، الكل يعيش في سعادة، والأشجار أصبحت غابات، والحشائش زادت طولًا حتى صارت في طول الأشجار.

الأمر بائس جدًا، الإشعاع أسوء الكوابيس على الحياة، أقل خطورة عليها منا نحن.

كنا نتكلم عن أن الإشعاع النووي سيدمر الحياة كلها، لكن ما حدث أنه في المناطق البعيدة عن مركز الكارثة ازدهرت الحياة.

الآن أبحاث تجرى على تلك الحيوانات، لمعرفة التأثير الإشعاعي على صحتها، لكن من النتائج المبدأيه يبدو أنها بصحة جيدة رغم أن مستوى الإشعاع عالي جدًا في جسمها.

ناشيونال جيوجرافك قامت بعمل فيلم قصير عن الحيوانات في تلك المنطقة الخالية من البشر، ستجدونه في المقال.

اقرأ أيضًا

التحكم في إفراز الهرمونات من خارج الجسم

طريقة إعادة استخدام الكمامات الطبية .. المعهد الوطني الأمريكي للصحة يخبركم

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى