نفسية مريض الصرع.. من أخطر الأمراض النفسية والعصبية الصرع الذي يجب معرفة أبعاد نفسية مريض الصرع، وكيفية التعامل معه ليتم اجتياز تلك المحنة وشفاء المريض بدون خسائر معنوية أو مادية.
ماهية مرض الصرع
هو نوع من أنواع الاختلال العصبي الذي يصيب الإنسان ويعمل على تعطيل الجهاز العصبي والنفسي، فيصاب الشخص بنوبات من عدم التحكم في كافة الأعضاء والسيطرة عليها، مع اختلال في القدرة على الحركة أو التحدث، ويصاحبها تشنجات متفرقة في اللسان والدماغ والأطراف.
وتكون متفاوتة الحدة على حسب حالة درجة تشخيص الصرع، قد يكون بسيط وقد يكون عكس ذلك وتكون قوية وتحتاج لتدخل فوري طبي وبقاء تحت الملاحظة في مركز علاج نفسي وتأهيل.
نفسية مريض الصرع
قد تتفاوت درجات مرض الصرع فقد تكون بسيطة وتحتاج لتدخل علاجي دوائي بسيط، وبعضها تكون قوية وعميقة كما ذكرنا سابقًا، وفي العادة يبقى المريض تحت الملاحظة، لحين شفائه.
تكون نفسية مريض الصرع متقلبة خارج نوبات الصرع، فتجده حاد وخائف من تكرار النوبات في أي لحظة كانت، فهم دائمًا يبتعدون عن أي تجمعات كبيرة، وأي زحام وضوضاء وأي مصدر يسبب إزعاج أو خوف لديهم مثل المرتفعات.
حالة من الغموض والهدوء الذي يصاحبهم في العادة فهم يبدون طبيعيين تمامًا خارج تلك النوبات، ويتحملون الكثير من النظرات والأسئلة الاستفهامية حول مدى حالتهم، وما شعورهم الذي في الغالب لا يستطيعون تفسير ما يحدث لهم.
إحساسهم بشعور المراقب أو المحاط دائمًا بشخص مرافق له هذا يشعره بعدم الحرية، ويجعله متوتر نفسيًا ولا يعيش على طبيعته التي تتطلب أحيانًا وقت يقضيه بمفرده أو يشعر بمساحة من الحرية كما يتمتع بها أي شخص طبيعي، لكن خوف أسرته والمحيطين به تمنعه من ممارسة حياته بشكل صحي وطبيعي.
طرق تُحسن من نفسية مريض الصرع
يجب بشكل مبدئي عرض الموضوع على الأطباء والمعالجين سلوكيًا لمعرفة طريقة التعامل الصحيحة أثناء حدوث نوبة الصرع، وما هي الاحتياطات اللازمة لتفادي حدوث أي أضرار بدنية ونفسية.
والصرع أيضًا من الممكن أن يلجأ المريض للتداوي منه بواسطة الحجامة، ولها فوائد كثيرة في تفادي وتقليل الأعراض العضوية التي تكون ظاهرة في نوبات الصرع.
شربة من العسل النقي الصافي، مع تقليل السكريات والموالح، ومنع تناول الدهون بكثرة، ويفضل عمل حمية غذائية لتقليل الشعور بالتخمة وتجنب الإفراط في تناول الطعام الذي يزيد من تفاقم الحالة الصحية والبدنية.
ثم يأتي دور الدعم النفسي والعصبي والصحي، والذي يعزز من ثقة الشخص المصاب بنفسه، ويحسن من نفسيته والحالة المعنوية، والتي تجعله يعيش حياة بسعادة دون أن ينتظر موعد تكرر نوبة الصرع، ويحاول أن يعيش حياة طبيعية.
يجب أن ينشغل مريض الصرع بالهوايات المحببة والمقربة إلى قلبه، وأيضًا ينشغل بتحقيق أفضل درجات في التحصيل الدراسي والترقي الوظيفي، وهذا النجاح والتقدم يعمل على انشغال الذات والجوارح بشيء مفيد ومهم.
إن كان المريض شخص بالغ وكبير فيمكنه بعد استشارة الطبيب بناء حياة أسرية ناجحة، أو إذا كان طفل فيمكن أن يجعله أبواه يمارس حياته كطفل.
المصدر : صادق محمد حلمي، مريض الصرع بين العلم والخرافة