تعريف الصحة النفسية وارتباطها بالعلاقات الانسانية بين البشر
بحر علم النفس ملم بجميع الجوانب التي تفسر تعاملات الأشخاص، وذلك من خلال تعريف الصحة النفسية ، وتوضيح ماهية ذلك، وكيفية الاستفادة منه، وتطبيقه على النفس البشرية.
تعريف الصحة النفسية
لتتعرفوا على الصحة النفسية بوصف دقيق لها، فهي تلك الحالة البدنية والجسدية الممتازة التي تعبر عن خلو الإنسان من أي أمراض نفسية، و التي تتأثر بالعوامل الداخلية والخارجية، كالفرح والحزن واليأس والإحباط، والتي تكون مرتبطة بالمسببات بأن يكون الشخص قد مر بأحداث مؤلمة أو مواقف سعيدة، أو صدمات، أو أمراض بدنية قد جعلت النفسية في حالة غير صحية تمامًا.
سلامة الإنسان في أن يتمتع بصحة نفسية، وأن يبتعد عن أي نوع من الخلل العصبي أو الذهني أو العقلي، والذي يولد أمراض مثل الاكتئاب بكافة أنواعه كأن يكن اكتئاب صامت وعلى عكسه الاكتئاب الضاحك، وهناك انفصام الشخصية والهلاوس السمعية والبصرية، أو الصرع العصبي، والاضطراب اللفظي، وجميعها أمراض متى ما أصابت الإنسان، فإنها تنفي عنه صفة تمتعه بالصحة النفسية الغالية.
سر النجاح في كافة العلاقات إن كانت علاقات وروابط اجتماعية أو عاطفية أو عملية، لن تكون معتدلة أو سليمة بدون أن تجد الصحة النفسية في أفضل حالتها، فالشخص الهادئ والمتزن ومستقر فهو يستوعب كافة العلاقات، ويكن مرن في تفهم الشخصيات المختلفة، والتعامل معهم بدقة وأريحية.
إذا تعرفت على النفسية المرتفعة والجيدة ستعرف أنها بوابة لزيادة مناعة الجسم ضد الأمراض المختلفة العضوية والعصبية، والتي في حقيقة الأمر يحتاجها الإنسان، وذلك لمواجهة الفيروسات الضارة التي تداهم الجسم الضعيف، وتم التأكد من خلال الأبحاث أنها مع تدني الحالة النفسية تزداد حدة وقوة مداهمة تلك الفيروسات للجسم.
ومن الجدير بالذكر أن مع انتشار فيروس كورونا، يجب أن يقوم الأشخاص بتعزيز المناعة وتقويتها من خلال العناية والرعاية النفسية، والبعد عن التوتر والقلق والخوف من انتقال العدوى، ويجب أخذ كافة الاحتياطات اللازمة حتى تكون مستقر، ومع تأديتك لما يلزم، ومع تطبيقك وتقيدك بكافة الشروط والقيود ستجد نفسك أكثر راحة.
تعريف الصحة النفسية من حيث الأهمية
إن الصحة النفسية ليست مجرد تفسير علمي لحالة وصحة الجسد من الجانب النفسي، بل هي ضوء ومؤشر أخضر لمدى توافر السلامة في الجسد والعقل والأعصاب، لا يمكن أن يعيش الإنسان بدون أن تكون صحته النفسية ممتازة.
ولا يمكن أن يؤدي الجسد الوظائف البيولوجية على أكمل وجه بدون أن يكون العقل والروح مرتاحين ويتمتعوا بموفور الصحة، ولينجح الشخص في حياته العلمية والعملية يجب أن يكون مستقر نفسيًا، وذلك لأن صحته النفسية ستجعل لديه حافز لمواصلة الجد والاجتهاد، والمثابرة في نطاق التقدم الوظيفي، وتحقيق أفضل النتائج في الحياة المهنية.
على المحيطين بالمرضى النفسيين أن يتعرفوا على كافة الجوانب التي يجب مراعاتها، وذلك حتى يتسنى للمريض تلقي العلاج بكل راحة وسهولة بدون تعقيدات، وتفهم المحيطين له لأبعاد ذلك المرض النفسي، وكيفية الوصول به إلى بر الأمان وإلى بوابة الصحة النفسية القوية.
للدارسين والباحثين أن يتعرفوا على كافة النظريات والأبحاث والاستنتاجات التي قام بها علماء النفس، والتي تم وضعها للتقصي والبحث من خلال طلاب الطب النفسي، كما أن هناك حالات وأمراض نفسية كثيرة تحتاج إلى تفسير وتحليل وتوضيح، وذلك لوضع وتحديد العلاج النفسي المناسب لكل حالة، ولا يتوقف علم النفس عند حد معين.
فكل يوم هناك جديد في هذا العالم الواسع، وذلك لأن التطور والتحور يأتي تابع للحالات المرضية، من خلال ظواهر جديدة وغريبة تحتاج إلى دراسة.
المصدر: الصحة النفسية للجميع فيكرام باتل
اقرأ أيضاً
للطلاب.. طرق التغلب على الخوف من الامتحانات ومحاذير هامة