طلاسم

جاني لو جيبس..أشباح العائلة مقابل المال

جاني لو جيبس..أشباح العائلة مقابل المال
جاني لو جيبس..أشباح العائلة مقابل المال ، كيف يمكن للمال أن يحول البشر إلى وحوش ؟، أن يدمر أعمق العلاقات الإنسانية؟، أن يجعل الأم ترتوي بدماء أطفالها، ودماء زوجها و أحفادها؟، يمكنني القول أن المال يمكن أن يكون شيطانا حقيقيا يخرج أسوأ ما تحتويه أرواح البشر من رغبات.

وفي هذا المقال سأقص عليك قصة مثال واضح لقوة شر المال وشر البشر.

خلال يوم عيد ميلاد سعيد في عام 1932 في جورجيا وُلدت جاني لو جيبس، ربما لا نعلم شيئا عن حياتها الباكرة، ولكن ما نعلمه أنه في سنينها المتقدمة أدارت منزل رعاية للأطفال في منزلها، وكانت عضوا بارزا ونشيطا في كنيسة البلدة، وتزوجت من رجل محب يُسمى مارفين و استمر زواجهما لثمانية عشر عاما، و حصلت منه على ثلاثة أطفال.

في عام 1965، قررت جاني أن ترتكب أولى جرائمها، فوضعت السم في طعام زوجها مارفيل، و بالطبع مرض الزوج بسبب مفعول السم و على أثر مرضه تم نقله للمستشفى، وهناك أعطته جاني المزيد من السم في حسائه إلى أن مات، بالطبع لم يشكك الأطباء في شيء فقد كان الزوج يعاني مسبقا من مضاعفات كبدية.

وهكذا حصلت جاني على مال التأمين الخاص بزوجها، فقررت التبرع بجزء منه للكنيسة المحلية، ولم تمض سوى ثمانية أشهر قبل أن تسمم ابنها الأصغر مارفين كذلك، والذي اعتقد الأطباء أنه توارث مرض والده، فقتلت ابنها الأصغر في النهاية لتأخذ مال التأمين وتتبرع ببعض منه للكنيسة كذلك.

وفي يناير عام 1967 قتلت ابنها ذو الستة عشر عاما، و اعتقد الأطباء أن موته بسبب متلازمة مرضية نادرة، لترث الأم القاتلة تأمين حياة ابنها كذلك وتتبرع بالمزيد للكنيسة.

هكذا لم يبق لجاني سوى ابن واحد، روبرت ذو التسعة عشر عاما، والذي رُزق  بمولود جديد من زوجته، أخبرته أمه حينها أنها سعيدة جدا بكونها أصبحت جدة، ولكن لم يدري الشاب بأن أمه خططت لقتله هو و حفيدها الرضيع حيث استطاعت أن تسمم الإثنين و تقتلهما بدم بارد معاً كي ترث بعض نقود التأمين على حياة ابنها، قبل أن تخطط لقتل زوجته كذلك.

ولكن بعد سلسلة حالة الموت المتكررة، صعدت الشكوك لرأس طبيب العائلة و الذي قرر إرسال عينة من رفاة روبرت لمختبر الجريمة، ليتم إلقاء القبض عليها في يوم عيد الميلاد كما يوم مولدها.

تم الحكم عليها في النهاية بخمسة أحكام مؤبدة ولكن في عام 1999 تم إطلاق صراحها بعد تشخيصها بمتلازمة باركينسون التي تؤثر على الجهاز الحركي و العصبي لتصبح في رعاية أختها إلى أن توفيت في عام 2010.

وهكذا توفيت إحدى أشهر الأرامل السوداء في التاريخ، تاركة لنا إرثا من الرعب حول سؤال مهم

كيف يمكن للمال أن يغير الإنسان و يدفعه لارتكاب أعظم الشرور لأقرب البشر إليه ؟ لعائلته ومن يحب؟.

المصدر : thoughtco

اقرأ أيضاً

لغز دماء في المطبخ

زر الذهاب إلى الأعلى