حدود العطاء
من أعظم وأروع الأحاسيس في الدنيا هو إحساس العطاء .. هو اللي بيخلي الواحد حاسس إنه عايش وإن ليه قيمة وإنه فعلًا مؤثر في حياة اللي حواليه .. ربنا خلق المرأة بطبعها كائن معطاء بفطرته، مصدر للعطاء لكل اللي حوليها وفي كل دور بتمارسه في حياتها هي معطاءة..
معطاءة وهي أم، وهي أخت، وهي زوجة أو حبيبة، حتى وهي صديقة.
ونادرًا ما تلاقي مرأة أنانية أو غير معطاءة، دي غالبًا بتكون شخصية غير سوية.
المهم إن مفيش شك إن المرأة كائن معطاء وده أحيانًا بيخليها تتعرض لنوع من أنواع الاستغلال.
والعطاء مش مادي وبس، لا العطاء معنوي كمان وده أهم بكتير لكن ممكن يتفهم غلط أو ما يتقدرش أو يتحول عند بعض الناس أصحاب النفوس المريضة لحق مكتسب ويخلي سقف طموحهم يعلى ويخليكي أنتِ تفضلي تزودي في العطاء وتقدمي أحسن ما عندك واللي ممكن يوصل لحد التنازل واللي قدامك مش مقدر، بالعكس بيطلب أكتر وفجأة لما تحسي إن طاقتك خلصت وإنك مش قادرة تدي أكتر من كده تلاقيه زعل وأي اعتراض منك بيتقابل باستغراب واستنكار وعلى طول تتحطي في خانة المتهم المقصر الظالم وبتكون النتيجة إنك تحبطي، مهو بعد كل اللي أنتِ قدمتيه وما اتقدرش إنك تعبتي وإن ليكي طاقة،
علشان كده بقولك كل حاجة وليها حدود، وإن خير الأمور الوسط، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
اوعي تقسي على نفسك أو تيجي عليها أو تتنازلي تنازلات قوية علشان ترضي حد أو لمجرد إنك تسمعي منه إنه راضي عليكي
لأنك بمنتهى البساطة هتتحولي لكم مهمل مش معمول حسابه أصلًا!
خدي بالك من أصحاب النفوس المريضة والأنانيين، خدي بالك منهم أوي.