حلوى الدم.. مساء الخير، أنا اسمي «جيمس لوجن»، 29 سنة وعايش مع زوجتي “إيميليا” وبنتي “أوليڤيا” في بيت لطيف في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
حكايتي بدأت ليلة يوم الهالوين السنة اللي فاتت، اليوم ده “إيميليا” خدت “أوليڤيا” وراحت تقضي اليوم عند أهلها؛ ولأني كان ورايا شغل كتير كان لازم أخلصه من البيت فمروحتش معاهم وفضلت قاعد في البيت.
أنا شخص لطيف جدًا فكنت حريص إني أجيب كيس كبير مليان حلويات للأطفال اللي هيخبطوا عليا في اليوم ده.. فات 5 ساعات ما بين شغل وخبطات متفرقة علي الباب من أطفال بملابس مرعبة علشان يطلبوا حلويات.
الساعة دلوقتي بقت 2 بعد نص الليل سمعت خبطات منتظمة علي الباب.. كنت خلاص يعتبر خلصت كل الشغل اللي ورايا وداخل أنام، الخبطات كانت منتظمة بشكل غريب لدرجة إني شكيت إن دي تهيؤات من الإرهاق.. بس الباب خبط تاني، فتحت الباب لقيت ولد صغير حوالي 8 سنين واقف بملابس دراكولا…
كنت لسه هقوله الحلويات خلصت بس لقيته بيمدلي إيده ببونبوناية صغيرة! كانت حاجة لطيفة خدتها وشكرته عليها ومشي من غير أي كلمة، البونبوناية كان شكلها غريب من بره ومن جوه! عادةً بيبقي اسم الشركة المصنعة مكتوب من بره على الغلاف، بس الغلاف كان فاضي تمامًا! لونه فضي سادة.
خمنت إن ده ممكن يكون نوع رخيص أو أهل الولد هما اللي صانعينه، فتحت الغلاف لقيتها عبارة عن بونبوني من النوع الناشف، لونها أحمر داكن، خمنت إنها بنكهة الكريز. بدأت أكلها.. طعمها غريب أوي! السكر زايد فيها بطريقة مش طبيعية؛ بس ده برضو مقدرش يخفي الطعم الغريب، بالرغم من كده كلتها كلها.. عجبتني الصراحة.
تاني يوم في نفس المعاد الولد الصغير رجع تاني بنفس الملابس بس المرادي معاه شنطة صغيرة فيها مجموعة من الشيء ده، خدتها منه وشكرته ومشي من غير ما ينطق زي امبارح! غريب أوي الولد ده! يمكن مكسوف شوية؟!
«أوليڤيا» أول ماشافت الكيس اتنططت بسعادة وخدت واحدة من الكيس وبدأت تاكلها.. بس بصقتها بسرعة وهي بتمسح لسانها وهي بتقولي: دي أكتر حاجة مقرفة دوقتها في حياتي.
خدت واحدة أنا كمان.. لاحظت إنها مش مسكرة أوي زي امبارح، وده ادى فرصة للطعم الغريب علشان ينتشر بشكل أكبر، ده مش طعم كريز خالص! دخلت المطبخ وحكيت لإيميليا حكاية الولد؛ فخدت واحدة وبدأت تفتحها بس لقت دود صغير بيخرج من جواها! رمتها بقرف وهي بتقولي مقبلش أي حلويات من الولد ده تاني.
تاني يوم الولد جه بس المرادي معاه شوال كبير من الحلوي دي.. قولتله: أنا أسف مش هينفع أخدها بس شكرًا ليك علي أي حال. لقيت الولد بدأ يعيط وهو بيقولي إني لو مخدتهاش أبوه هيعذبه.. سألته: يعني إيه؟ بس هو جري، وساب الشوال قدام البيت!
قررت إني أبلغ الشرطة، فيه حاجة غريبة بتحصل!
بعد يومين من الفحص الشرطة وضحتلي كل حاجة، الحاجة اللي مصنوع منها الحلويات دي مش كريز ده دم!! أبو الولد ده قاتل بيقتل الضحايا، وبعد كده بيصفيهم من الدم، ويصنع منه الحاجات دي!
الشرطة قالتلي إنهم اقتحموا بيته بس ملقيهوش.. بس لقوا عدد كبير من الجثث متعلقة بمشانق في السقف، وبتنقط دم في أطباق كبيرة! لحد النهاردة عمليات البحث مستمرة عليه..
أنا كده فهمت كل حاجة بس في حاجة واحدة عايز أعرفها هو كان بيعمل كده ليه؟ وليه اختارني أنا بالذات؟!
بحكيلكوا القصة دي النهاردة؛ علشان النهاردة الصبح لقيت في صندوق البريد بتاعي 3 قطع من (حلوي الدم)!! 3 قطع ليا أنا وزوجتي وبنتي!
بقلم عمر الشامي