خطوات لمعرفة الإدمان.. نجد بعض الآباء يشك في سلوكيات ابنه التي بدأت تظهر عليه، ودائما ما تأخذهم خواطرهم لانحراف أبنائهم، فإليكم كيف تعرف أن ابنك مدمن، وكيف تتأكد من حصول ذلك من عدمه، فنحن نصر على دور الأب الحاسم في التوعية والمراقبة وعدم ترك زمام الأمور وحرية التصرف للأبناء، حتى تتم نشأتهم بصورة صالحة وسليمة.
خطوات لمعرفة الإدمان
قبل البدء في سرد المؤشرات السلوكية أو العضوية، نريد التأكيد على أنها لا بد أن تظهر جميعها وليس واحد دون الآخر، لأنه قد يختلط الأمر بين مشكلة نفسية يعاني منها الابن بخلاف تعاطيه المخدرات.
- الإلحاح في طلب الأموال بشغف، وعدم توفير أي من مصروفه الشخصي أو استغلاله في شيء مفيد.
- تظهر عليه أعراض فعلية مثل الهذيان والهلاوس والتي قد تصل للإغماء.
- ترك الطاعة والفروض والواجبات الدينية التي من شأنها أنها صلة العبد بربه.
- تغيير في سلوكياته من صوت مرتفع وعصبية ونوبات غضب شديد.
- عدم احترام أو توقير الأب في موافقته على عدم الخروج.
- ظهور ذات العلامات على أصدقائه.
- تدني مستواه التعليمي أو الوظيفي، بعدما كان كفء وناجح دراسيا وعمليا.
أهم مؤشر لدينا والفيصل هو ظهور علامات التعاطي العضوية عليه مثل قرح الأنف أو أماكن الحقن بالمواد المخدرة، ومن ثم يجب أن يتم عمل تحليل فورًا للكشف عن المخدرات، والذي بات متاحا في جميع المراكز الطبية في مختلف الدول العربية.
كيفية علاج الإدمان
على جميع أفراد الأسرة مسؤولية كبيرة تجاه ابنهم الذي تم التأكد من أنه مدمن، يجب التكاتف لانتشاله من تلك الآفة، وجعله يتخطى تلك المرحلة إلى الشفاء والسلامة.
الود والحب المتبادل باعتدال دون دلال زائد أو حرية أو ثقة بلا حدود، يجعل الأمور أكثر سهولة وتقوده إلى الشفاء العاجل، وخاصة إذا كان حب الابن لأهله يمثل نقطة ضعف لديه، بخلاف ذلك الابن الذي علاقته بأهله غير مستقرة فهنا سيكون الود والحب بداية عهد جديد وسياسة أسلوب تعامل جديد يسوده الاحترام لإقناعه بالعدول عن الإدمان.
أيضا إبعاده عن أي مؤثرات خارجية كالأصدقاء السيئيين وأماكن السهر التي تفتقر للرقابة، وتقربه من أناس يشبهونه في عقليته المغامرة والجريئة لكنهم معتدلين في سلوكياتهم فذلك مفيد للغاية، ولا يجب إجباره على التقرب ومخالطة أشخاص مغايرين له تماما، كاختيار فئة ذات عقليات عملية جدا وجادة جدا في تعاملاتهم، فهذا التباين سيؤثر عليه ويشعر بغربة سترجعه سريعا إلى أصدقاء الإدمان.
ويجب الحذر ثم الحذر من مراحل تطور التعاطي التي قد تصل إلى ارتكاب الجرائم من أجل الحصول على المال، وهنا يجب الإسراع بالتدخل العلاجي الاستشاري على يد متخصصين وينصح باختيار المكان المعالج وتحري الأفضل، لأنه في حقيقة الأمر أصبح مكان لتجمع المدمنين أكثر من أنه مكان معالج، ولذلك فعليكم علاجه في المنزل على يد متخصصين إذا تم لكم ذلك.
نصيحة من القلب
أبناؤكم مسؤوليتكم منذ الصغر عليكم بتربيتهم بشكل سوي حتى لا يلجأون إلى الانحراف الأخلاقي، وأفضل طريقة لذلك هي تنشئتهم على الدين السليم وأداء الصلاة، وممارسة الرياضة البدنية بكافة أنواعها فيها السلامة للأخلاق والبدن.
المصدر:
قماز فريدة، عوامل الخطر والوقاية من تعاطي الشباب المخدرات
اقرأ أيضا:
فقدان الشهية عند الأطفال وعلاقته بالقلق النفسي
