قصص الرعب

خواطر الظلال

رعُب, فى سطور قليلة.

239cf9fa d0d7 48ce 8246 e8f7eac4d9f5

الأولى..!
أسف على نوبة غضبى الغير مقصودة. هيا ابتسم، سألتقط لك صورة بالكاميرا الجديدة… هيا يا رجُل ابتسم!! … أهااا!! … فهمت … ثانية واحدة… ها هو… ضع يدك عليه كيلا يسقط مرة أخرى…أمسك به جيداً… أخ! .. سقط مرة أخرى، حسناً سألتقط الصورة و سأقوم بالتعديل اللازم على الكومبيوتر… ليتني أصَبتُ منطقة أخرى بالمطرقة غير الفك السُفلي!!

الثانية…!
أخذ يصرخ من داخل غرفته:”إلحقيني يا ماما!! بُقّي بياكلني يا ماما، إلحقيني يا ماما بُقّي بياكلني والله“ فتعجب الجالسين في الخارج من تلك الاستغاثة الكوميدية و ضحكوا من قلوبهم على كلمات الطفل الصغير. و بعد أن ساد الهدوء لفترة، و لم يخرج الصغير من غرفته، دخلت الأم لتفاجئ بعدم وجود صغيرها… بل وجدت فكَهُ…. فقط!!

الثالثة…!
تفحص النوافذ المغلقة متسائلاً عن مصدر الهواء المتسبب بإخماد لهب الشمعة التي كلما أشعلها انطفأت، إلى أن علم أخيراً السبب حين رأى ذلك الشئ الذي كان يقف أمامه مباشرة، و الذي كان لا يملك في وجهه إلا فم كبير، تعلوه ابتسامة واسعة.. و الذي أخمد لهب الشمعة… للمرة…الأخيرة!

الرابعة…!
لم يشعُرُ بنفسه إلا و هو يضرِبُ عُنُقها بأكبر سكين في المطبخ، و حين استفاق من نوبة الغضب و أدرك فعلته الشنيعة، فاجئتُه و استقامت جالسة و رأسها الشبه مفصول يتأرجح يميناً و يساراً و قالت: كدبة أبريل!!!

الخامسة…!
”كانت الكلاب الضالة تطاردني في ذلك الشارع المظلم، إلى أن خارت قواي و سقطت أرضاً، و مروا بجانبي دون أن يمسوني بسوء. حينها اكتشفت أنها لم تكن تطاردني، بل كانت تهرب من شئ ما!!“

السادسة…!
كان يحبها كثيراً، على عكسها هي التي كانت دائماً ما تتجاهَلُهُ متظاهرة بأنها لا تراه بمنتهى القسوة والغرور، إلى أن تتبعها ليلاً أثناء عودتها للمنزل، و حقنها بمخدر في رقبتها، و اقتلع عيناها من مكانهما. فأصبح يشعُرُ بالرضا، و أصبح – الآن- لعدم رؤيتها له عذراً مقبولاً.

السابعة…!
كانت امرأة ذات كبرياء ; فهي لم تحتمل كلماتُه السخيفة و وصفه الدائم للنساء بأنهن كالجواري تحت أقدام من يتزوجهن، إلى أن قامت بقطع سيقانه بالمنشار الكهربائي، و عم الهدوء النفسي و بدأت الحياة الأسرية السعيدة…!!

الثامنة…!
أركب القطار يومياً للذهاب للعمل. و اليوم, غفلت عيناي لمدة ثواني أثناء انتظار انطلاق الرحلة. استيقظت من نومي لأجد عربة القطار تحترق, وسط عويل و صُراخ الرُكاب. أخر مشهد رأيتهُ, كان لطفل صغير يحترق بالكامل و يجرى مُسرعاً في اتجاهي قبل أن أستيقظ (أخيراً) مذعوراً على صوت (عامل المحطة) و هو يقول لي: استيقظ يا أستاذ..ماذا أتى بك إلى هنا؟ و كيف اختلط عليك الأمر و ركبت قطار قد احترق و توقف عن العمل مُنذ سنين؟

التاسعة…!
كُنتُ أتسائل كُل ليلة إذا ما كانت قد سامحتني علي ما اقترفته في حقِها. إلي أن وجدت ورقة صغيرة أسفل الوسادة:
”حبيبي، لا تَقتُلُ نفسك تفكيراً في ما حدث…فا هي مسألة ساعات قليلة، و يُنَفَذ حُكم الإعدام، و تصبِح روحك القذرة من نصيبي. حينها، سوف أُقَرِر ما سيحدثُ لك…. لكن حبيبي، لا تَقتُلُ نفسك تفكيراً… أُحِبُك!

العاشرة…!

إليكم أحدث صورة لي. كنت في طريقي لحضور زفاف احد الأصدقاء و كنت أرتدي بدلة سوداء أنيقة، قميص أبيض و ربطة عنق حمراء و.. أخ.. أعتذر، كنت أود أن أريكم حذائي أيضاً لكن الشرطة لم تعثُرُ على الجزء الأسفل من جسدي بعد حادث السيارة.

اقرأ أيضاً

حدوتة بتخوف (الجزء الاول)

شبح ماري الغيور

حلمي مطر

حلمى مطر, كاتب قصص رُعب قصيرة من الأسكندرية. بدأت بالنشر الإليكترونى منذ فترة من خلال صفحات التواصل الإجتماعى و نالت كتاباتى و الحمدلله إستحسان الناس.
زر الذهاب إلى الأعلى