دمية جينسفيل المخيفة
دُمية جينسفيل المُخيفة ، بيقولوا إنها بتتحرَّك في العُلية طول الليل! وبتضحَك ضحكات مُرعبة ومُخيفة..
لو عايز تعرَف يعني إيه بلدة أمريكية صُغيَّرة، فجينسفيل بمينيسوتا هتكون أفضل مثال تعرف منه دا، بلدة صُغيَّرة أوي.. تعداد سُكَّانها مش أكتر من ٢٠٠٠ نسمة، يمكِن كمان بعض الناس بيقولوا عليها بلدة مُملة بسبب بطء وتيرة الحياة فيها، رغم إن الطريق السريع رقم ١٤ بيمُر من خلال ميدانها الرئيسي.
لكن لحَد سنين قُليِّلة فاتِت، الفضول كان بيسيطَر على ناس كتير من سُكّان وزوّار جينسفيل، لكن مش بخصوص الطريق السريع رقم ١٤، لأ.. بخصوص الطريق رقم ١.. واللي مشهور بوجود واحدة من الأساطير الحضرية الشهيرة هناك.
لو رُحت هناك مش هتلاقي حاجة غريبة، مُجرَّد بيت صُغيَّر، مكوَّن من دورين، في الدور التاني شبَّاك العُلية، ومن ورا إزاز الشباك هتشوف دُمية صُغيَّرة واقفة بتتفرَّج على البلدة.
الدُمية دي.. معروفة باسم دُمية جينسفيل.
إيه هو سر دُمية جينسفيل؟ مين اللي حطَّها في المكان دا؟ وليه؟
٣ أسئلة أبسط من بعض، لكن على الرغم من كدا.. عشرات ويمكِن مئات التفسيرات ظهرِت عشان تحاول تجاوِب عليهم على مدار السنين، بعضها مُقنِع، بعضها منطقي، وأغلبها خيالي زيادة عن اللزوم..
في النهاية.. بفضل الـ ٣ أسئلة دول، تحوَّلِت دُمية جينسفيل لواحدة من أشهر الأساطير الحضرية في تاريخ الولايات المُتحدة الأمريكية كُلها.
الأسطورة دي بتتكلِّم عن صاحب البيت دا، وحياته اللي إتغيَّرِت تمامًا بسبب وفاة بنته، وفي الحقيقة.. سبب وفاة بنته بيتغيَّر من حكاية للتانية، ناس بتقول إنها ماتِت بسبب مرض غامِض مالوش علاج، ناس تانيين بيقولوا إنها ماتِت في حادثة مأساوية.
وفي واحدة من الحكايات دي.. البنت كانِت بتتعرَّض لمُعاملة سيئة ولإهمال من عيلتها، اللي الجيران كانوا بيخافوا منهم، وفي النهاية.. بقت محبوسة في العُلية (الصندرة)، اللي كانِت بتقعُد فيها بالساعات تتفرَّج على البلدة وعلى الحياة اللي هي محرومة منها.
لحَد ما قلبها مبقاش قادِر يتحمَّل الحُزن دا، قرَّرِت تنتحِر، شنقِت نفسها، وللأسف.. أهلها أدركوا إنهم خلاص دمروا حياتها بس بعد فوات الأوان، وعشان يخلِّدوا ذكراها حطوا الدُمية دي في نفس المكان اللي كانِت بتُقعد فيه في العُلية.
لكن بعدها بفترة قُصيَّرة.. دُمية جانسفيل رجعت للحياة!
زوَّار البيت بدأوا يقولوا إنهم بيشوفوا الدُمية بتغيَّر موقعها، وساعات بتغيَّر تعبيرات وشها، اللي بيتملى غضب، شر أو حقد وهي بتراقبهم من ورا الإزاز.
وبدأت أسطورة دُمية جينسفيل تتكوِّن..
قالوا إن الدُمية ساكنها روح شريرة، والروح دي موجودة بسبب وفاة البنت في البيت، فجأة.. ظهر واحِد ومعاه قصة غريبة جدًا، قال إن البنت كانت ممسوسة، وإن أهلها جابوا رجل دين عشان يعمل جلسة طرد أرواح شريرة في البيت، لكن الأرواح أو الشياطين كانِت أقوى منهم، وقتلت البنت قبل ما تخرُج من جسمها، وإن واحِد من الشياطين دول ساكن في الدُمية، وقالهم كمان.. إن حد يقرَّر يتحدى الشيطان دا، كُل اللي عليه هو إنه بس يبُص في عينين الدُمية لوقت طويل، بس دي هتكون آخر حاجة يعملها في حياته!
فقرَّر بعض الناس إنهم يدوَّروا في التاريخ على أصل الدُمية دي، ولقوا فعلًا إن البيت كان ملك لشخص اسمه وارد ويندت، ويندت إتولد وعاش في البيت دا لحَد ما بقي راجِل عجوز، كان مهووس بجمع التذكارات، الأنتيكات، والدُمى.
وقالوا إن هو اللي حط الدُمية دي في المكان دا، لكن ليه؟
الله أعلم..
الدُمية دلوقتي موجود نسخة منها في نفس المكان، لكن النسخة الأصلية موجودة في صندوق عرض زجاجي جوا مكتبة جينسفيل، لو عايز تروح تشوفها.. تقدر تعمل دا..
بس نصيحة..
بلاش تبُص في عينيها لوقت طويل!
♥️
بس اللعبه كتير حلوه والله