مرت 5 سنوات على رحيل الفنان الكبير نور الشريف، الذي رحل عن عالمنا في 11 أغسطس 2015، بعد أن أثرى فن روائعه، ومئات الأعمال التي تم تسجيل اسمها في سجل المبدعين، حيث لعب نور الشريف مئات الأدوار المتنوعة، بين الشاب المتهور والرجل الناضج، تاجر المخدرات لاعب كرة القدم، ابن البلد، الموظف، سائق الحافلة، كما برع في الأدوار الدينية والتاريخية، بما في ذلك هارون الرشيد وعمر بن عبد العزيز.
اسمه الحقيقي محمد جابر، ولد في حي السيدة زينب في 28 أبريل 1946، توفي والده قبل أن يبلغ من العمر أكثر من عام ورباه عمه، وظهرت مواهبه الفنية في طفولته.
بدأ حياته الفنية مع دور صغير في مسرحية الشوارع الخلفية في عام 1962، وفي ذلك الوقت كان يستعد لخوض امتحانات معهد الفنون المسرحية، ودربه الفنان محيي لاجتياز هذه الاختبارات، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على تقدير “امتياز” وكان الأول على دفعته عام 1967.
بدأ نور الشريف مشواره السينمائي عام 1966 عندما قدمه عادل إمام للمخرج حسن الإمام، فشارك في فيلم قصر الشوق، ثم استمر عمله وبطولته.
لديه سجل سينمائي هائل ظهر فيه مئات الأدوار وفاز بعشرات الجوائز لعدد من أفلامه منها سواق الأتوبيس، الكرنك، حبيبي دائما ً، حدوته مصرية، العار، أهل القمة و المصير وغيرها.
تألق نور الشريف في المسلسلات التلفزيونية التاريخية والاجتماعية وظهر في عشرات الأدوار منها: عائلة الحاج متولي، لن أعيش في جلباب أبى، الرحايا، عمر بن عبد العزيز، هارون الرشيد.
أقام الفنان نور الشريف علاقة حب كبيرة مع الفنانة بوسي، تزوجا وأنجبا ابنتيهما سارة ومي، وبعد حياة زوجية طويلة وافقا على الطلاق عام 2006، لكنهما عادا بعد ذلك قبل وفاته، وفي عام 2014 تدهورت صحة نور الشريف بعد معاناته من سرطان الرئة.
وفي إحدى مقابلات نور الشريف قبل وفاته، أكد أنه اعتبر مسلسل عمر بن عبد العزيز أهم عمل في حياته وأوصى بعرض آخر مشهد للمسلسل الذي يجسد فيه مشهد الموت يوم وفاته.
اقرأ أيضاً
رواية الانسيالة للكاتب مدحت مطر
