تكنولوجيا

ربوتات التمريض المنزلي.. ماذا لو استبدلنا العاملين في دور المسنين بروبوتات؟

ربوتات التمريض المنزلي.. ماذا لو استبدلنا العاملين في دور المسنين بروبوتات؟ 1

ربوتات التمريض المنزلي تحافظ على مشاعر الشخص

ماذا سيكون أفضل لشخص مسن أن يرعاه روبوت أم يرعاه إنسان؟ نحن هنا نتكلم عن الرعاية التي ربما تطلب مساعدة في دخول الحمام أو تغير الملابس وغيرها من الأشياء التي تطلبها رعاية المسنين والتي ربما تجرح مشاعر الشخص.

لو خيرت شخصًا بين أن يساعده ابنه في دخول الحمام أو يساعده روبوت في ذلك، غالبًا ما سيختار الروبوت، ذلك لأن الروبوت هو مجرد شيء فلا يوجد فرق محوري بينه وبين قطعة أثاث، لذلك لن يجرح مشاعر الشخص أن يساعده روبوت في هذه الأشياء.

ربوتات التمريض المنزلي.. قادرة على عمل فحوص

علاوة على ذلك فالروبوتات يمكن تزويدها بقدرة على قياس الحرارة والضغط وغيرها من المؤشرات الصحية، كما أنها تستطيع القيام بدور التمريض المنزلي حيث يمكنها أن تعطي المريض أدويته في ميعادها. كل هذه أشياء تجعل الروبتات المصممة لرعاية المسنين أمر مفيد للغاية.

ومع تزايد نسبة المسنين في العالم بسبب زيادة متوسط العمر سيصبح أعداد المسنين أكبر من قدرة دور الرعاية على الاستيعاب. وقد بدأت تظهر تلك المشكلة في اليابان وأمريكا بالفعل. ففي الوقت الحالي يوجد لكل شخص فوق سن الثلاثين سبعة أشخاص بين سن 45 و65. سيصل الرقم بحلول عام 2030 إلى أربعة أشخاص فقط، وربما ينخفض إلى شخصين بحلول عام 2050.

ربوتات التمريض المنزلي تعوض الزيادة في نسبة المسنين

والنتيجة أنه لن يوجد أعداد كافية من الناس لعلاج هذه النسبة المهولة من المسنين، لذلك فتطوير روبوتات قادرة على رعاية المسنين يعتبر أمر ضروري، سواء من ناحية الحفاظ على كرامة الشخص المسن أو من ناحية أنه لن يوجد عدد كافي من الناس لرعايتهم.

تعكف العديد من الشركات في الوقت الحالي لإنتاج روبوتات قادرة على القيام بتلك المهمة.

بحث حثيث لصناعة ربوتات التمريض المنزلي

 وقد تمكنت بعضها من صناعة روبوتات قادرة على الدخول في محادثات أسرية للتخفيف عن الأشخاص وحدتهم، وزودت تلك الروبتات بمستشعرات للمؤشرات الصحية.

لكن التحدي الحقيقي في المساعدة الجسدية للأشخاص كمساعدتهم على المشي وعلى دخول الحمام وعلى تغير الملابس.

الأمر يحتاج إلى سنوات حتى تكون هذه الروبوتات متاحة لكن الخبراء يعتقدون أن الانتظار لن يطول.

اقرأ أيضًا

ميكروفون خفي.. جوجل تعترف.. في إحدى منتجاتها

باحثون يستهدفون بناء مخ صناعي.. كمبيوتر أفضل مئة ألف مرة من أي كمبيوتر

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى