رجل المنزل المسكون
رجل المنزل المسكون ، يقال بأننا لا نسكن منازلنا وحدنا، بل هناك من يسكن معنا ولكن بوجود خفي عن أعيننا و مسامعنا، ولكن ما الذي قد يحدث إذا أثرنا إهتمام رفاقنا في السكن، هل تفاعلهم معنا سيكون شيئا جيدا، أم ربما كابوسا نتمنى أن ينتهي.
هذه المرة قرر شخص أن يحكي تجربته حول منزله المسكون لذا من الأفضل أن نبدأ بتجربته مباشرة :
“حسنا أنا شبه متأكد بأن منزلي كان مسكونا بشيء ما، فحينما كنت طفلا كنت أستطيع أن أسمع أصوات بكاء طفل رضيع تصدر من جدران غرفتي، و أحيانا كنت أرى رجلا برداء أسود يقف في أماكن مختلفة داخل المنزل.
حينما كنت في المدرسة المتوسطة، كنت دائما أستيقظ مبكرا كي أتمكن من التدرب مع أصدقائي حول فرقتنا الموسيقية، وحينما كنت أتجه لباب المنزل كانت حركتي يصيبها الشلل حينما أرى مقبضي الباب الأمامي و الخلفي للمنزل يتحركان بشكل هيستيري مخيف و كأن شيئا ما يحاول دخول المنزل، وحين كنت أتسلل للنافذة كي أرى من يحاول الدخول لا أجد شيئا.
ثم بدأت الكوابيس في المرحلة الثانوية، حيث كنت أرى الرجل ذو الرداء الأسود في أحلامي، يقف في إحدى زوايا غرفتي، وفي كل حلم كان يقترب مني أكثر فأكثر، إلى أن وصل إلى سريري في النهاية و بدأ يخنقني بيديه المرعبتين، وهنا كنت أستيقظ مغلفا بالعرق و أبكي، وحين أخبرت والداي لم يصدقا شيئا و قالوا أنني أعاني فقط من الضغط النفسي.
و بعد بضعة أسابيع لا يحدث شيء، لذا أظن أن ما حدث نتيجة الضغط النفسي لا أكثر كما قال والداي، ولكن في أحد الليالي يستيقظ والداي في منتصف الليل، ليجداني أقف أمام سريرهم مغمض العينين، حاولوا مناداتي ولكني لم أستجب، وفجأة أمسكت رقبتي بيدي و بدأت بخنق نفسي، حاول والداي مساعدتي ولكنهما لم يستطيعا فعل شيء و كادوا أن يتصلوا بالنجدة إلى أن توقفت فجأة ثم عدت لغرفتي بشكل تلقائي مرعب.
والداي كانا في حالة صدمة حينما قررا أن يتبعاني إلى غرفتي ليجدانني نائما بهدوء و كأن لا شيء قد حدث، وكان هذه الموقف الذي تسبب في أن يصدقا ما كنت أقول.
حين إستيقظت في الصباح التالي أخبراني بما حدث لي، ثم ذهبنا إلى الكنيسة القريبة من المنزل و طلبنا منهم هناك أن يساعدوننا، وبالفعل قاموا بتطهير المنزل حسبما قالوا ومنذ ذلك اليوم لم يحدث شيء.”