طبقًا لأحد النظرات الفلسفية وهي النظرة المادية فما الكائنات الحية إلا روبوتات شديدة التعقيد، هذا ليس مقال علمي ونحن لسنا بصدد مناقشة النظرة المادية، لكن لا توجد نظرة فلسفية إلا وتكون قائمة على بعض المنطق.
ربما لا يمكن وصف الكائن الحي على أنه روبوت، لكن يمكن استخدام خلاياه لإنتاج روبوت. وهذا ما قام به الباحثون من جامعة فيرمونت لأول مرة.
تجارب الباحثون على الضفدع
قام الباحثون بإحضار خلايا جذعية من جنين ضفدع أفريقي وباستخدام وسائل حاسوبية فائقة التعقيد وبرامج محاكاة تم صناعة نماذج ربوتيه على الكمبيوتر لروبوتات ذات وظائف معينة باستخدام ترتيب هذه الخلايا بأشكال فراغية معينة، مع العلم أن الخلايا الجذعية كانت قد تشكلت تشكلًا جزئيًا قبل نزعها من الجنين، بعضها كان قد تشكل لخلايا قلب وبعضها كان قد تشكل لخلايا جلد وهكذا.
روبوتات لأول مرة يتم صنعها من خلايا حية
تم تجميع هذه الخلايا طبقًا للعديد من النماذج، منها نجح في أداء المهمة وكانت تحريك شيء من مكان لمكان، ومنها فشل في المهمة .
الروبوتات التي فشلت تم استبعادها بينما تم تطوير الروبوتات التي نجحت حتى وصلت لصورة نهائية قادرة على تحريك الأشياء من مكان لآخر بكفاءة عالية.
ماهو حجم الروبوتات
حجم الروبوت تقريبًا ملي متر وقد تكون لتلك الروبوتات استخدامات عديدة في المستقبل. فعلى سبيل المثال يمكن استخدام روبوتات في تنظيف البيئة من المخلفات كالبلاستيك في المحيطات، وغيرها من التطبيقات.
ويمكن أيضًا استخدام تلك الروبوتات استخدامات سيئة فمن الممكن استخدامها في نقل الأوبئة، لذلك لابد من وضع محاذير للباحثين في هذا المجال العلمي الجديد حتى يضمن استغلاله لفائدة الإنسان.
اقرأ أيضاً
العوالم الهيكلية بقلم: محمود علام
