زلزال اليابان 2024.. تاريخ خطير من الكوارث تحكمه 4 أسباب
زلزال اليابان 2024.. ضربت سلسلة من الزلازل القوية، التي تراوحت قوتها من 3.4 إلى 7.6 درجة بمقياس ريختر، يوم الإثنين 1 يناير 2024 شبه جزيرة نوتو، على بعد حوالي 300 كيلومتر من العاصمة اليابانية طوكيو، مما أسفر عن مقتل 48 شخصا على الأقل وتسبب في توقع حدوث تسونامي.
ودعت هيئة الإذاعة اليابانية جميع السكان إلى إخلاء منازلهم والانتقال إلى مناطق مرتفعة، وحذرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية في البداية من حدوث تسونامي مرتفع للغاية يصل ارتفاعه إلى خمسة أمتار، لكنها عدلت التحذير في وقت لاحق لتقول إنه من المتوقع حدوث تسونامي لكن ارتفاعه لن يتجاوز ثلاثة أمتار.
وهذا ليس الزلزال الأول الذي تتعرض له اليابان خلال العقد الماضي، فقد شهدت اليابان العديد من الزلازل، منها:
زلزال مياغي (2021)
في 20 مارس 2021، وقع زلزال بقوة 7.0 أو 7.2 على مقياس ريختر على الساحل الشرقي لتوهوكو باليابان، على مسافة 54 كيلومترًا (33.6 ميلًا) إلى 60 كيلومترًا.
زلزال فوكوشيما 2021
في 13 فبراير 2021، وقع زلزال بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر قبالة سواحل فوكوشيما باليابان، كان الزلزال بمثابة هزة ارتدادية لزلزال توهوكو عام 2011، الذي وقع قبل حوالي 10 سنوات.
زلزال أوساكا 2018
في يونيو 2018، ضرب زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر مدينة أوساكا باليابان، وكان مركز الزلزال بالقرب من مدينة تاكاتسوكي، وعلى عمق بؤري 13.2 كيلومتر.
زلزال فوكوشيما 2016
في 22 نوفمبر 2016، وقع زلزال بقوة 6.9 درجة على مقياس ريختر في نامير.
زلزال وتسونامي توهوكو 2011
يعتبر هذا أكبر زلزال وتسونامي بتاريخ اليابان في 11 مارس 2011، وقع زلزال قوي بقوة 8.9 قبالة الساحل الشرقي لليابان، مما أدى إلى حدوث تسونامي في المحيط الهادئ، ووقع الزلزال السطحي على بعد 373 كيلومترا شمال شرق العاصمة طوكيو و130 كيلومترا شرق مدينة سينداي، كما خلف الزلزال أكثر من ألف قتيل ومفقود، ودمر مطار سينداي، مسجلا رقما قياسيا في تاريخ اليابان، وتسببت بأضرار لحقت بالممتلكات، فضلا عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية ومحطات النفط ومحطات الطاقة النووية، في توقفها عن العمل.
ومن أسباب تعرض اليابان لنشاط زلزالي كبير:
الموقع الجغرافي
اليابان تقع في حافة المحيط الهادئ، وهو واحد من أكبر المحيطات على وجه الأرض، مما يعزز النشاط الزلزالي نتيجة لتفاعلها مع الحواض البحرية المحيطية.
تقاطع اللوحات التكتونية
الصفائح التكتونية على سطح الأرض هي قطع من قشرة الأرض والغطاء العلوي، ويشار إليها معا باسم الغلاف الصخري، تبلغ سماكة هذه الألواح حوالي 100 كم 62 ميل، وتتألف من نوعين رئيسيين من المواد: القشرة المحيطية، والقشرة القارية، واليابان تقع في منطقة تقاطع لوحات تكتونية رئيسية، حيث تتلاقى لوحة المحيط الهادئ مع لوحة الفيليبين ولوحة المحيط الهندي، هذا التقاطع يؤدي إلى حدوث حركات تصادم وانزلاق بين اللوحات، مما يؤدي إلى الزلازل، حيث يتحرك سطح الأرض بمقدار 1-2 بوصة في السنة، وتتحرك الصفائح التكتونية العديدة وتتفاعل طوال الوقت، هذه الحركة تعيد تشكيل الطبقة الخارجية للأرض، من خلال الزلازل والبراكين والجبال.
الحدود اللوحية النشطة
تحدث الزلازل بسبب نشاط حدود الصفائح المترابطة نتيجة حركة وتفاعل الصفائح الصخرية للأرض، تكون هذه الصفائح من القشرة ما يؤدي إلى ارتفاع الصهارة وتكوين قشرة جديدة للأرضية والوشاح الأساسي.
الحلقات النارية
هي منطقة سواحل المحيط الهادي وجزرها حيث تنشط الزلازل والبراكين، توجد حلقات نارية حول اليابان، وهي مناطق تكتونية حيث تحدث الكثير من الزلازل والبراكين. هذه الحلقات تعكس نشاطًا زلزاليًا وبركانيا، وأعنف الزلازل وقعت في هذا الحزام أو بالقرب منه، مثل: زلزال تشيلي العظيم أعنف الزلازل على الإطلاق وزلزال ألاسكا وزلزال اليابان الكبير وزلزال كامشاتكا وزلزال تشيلي 2010، وثوران جبل سانت هيلين سنة 1980، كما يضم هذا الحزام 452 بركانا وهو معقل 75% من البراكين النشطة في العالم.