سر أصابع جاليليو المختفية.. يعد «جاليليو جاليلي» من أبرز علماء الفلك والفيزياء، نشر نظرية «كوبرنبكرس» ودافع عنها بقوة على أسس فيزيائية كما أنه كان ماهرا في الرياضيات والموسيقى.
لكن أواخر حياته كانت مؤسفة فقد اتهم بالهرطقة من قبل الكنيسة وتمت محاكمته عام 1616م، بسبب نظرية أن الأرض تدور حول الشمس وحكم عليه بالسجن ثم بالإقامة الجبرية حتى وفاته، ولكن بعد اكتشاف «نيوتن» لقانون الجاذبية والتصديق على كلام جاليليو كان الأمر مختلفا تماما.
دفن جاليليو
الجميع اليوم يعرف المكان الذي دُفن فيه جاليليو داخل كنيسة «سانتا كروتش».. توفى جاليليو عام 1642م بعد فترة قضاها في الانعزال والإقامة الجبرية؛ وبسبب إعلانه مهرطقا وعدوا للكنيسة تم دفنه في غرفة صغيرة بجانب كنيسة «the novices’ chapel».
ماذا حدث بعد ذلك؟
بعد موت جاليليو تم نسيانه تماما نحو 45 عاما إلى أن نشر إسحاق نيوتن كتابه الثوري «المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية»، والذي وضع فيه الأساس الأول لعلم الميكانيكا، وأثبت نيوتن قوانين الحركة وقانون الجاذبية، وأكد بشكل حاسم دوران الأرض حول الشمس، وليس العكس كما كان شائعا في عصور الظلام الأوروبية.
وفي عام 1718م اعترفت الكنيسة بالخطأ الذي ارتكبته في حق جاليليو ورفعت الحظر عن أعماله، أما في عام 1737م فقامت باستخراج جثة جاليليو تمهيدا لدفنها بالشكل الذي يليق بعالم مثله، وتم دفنها في الجزء الرئيس من الكاتدرائية.
ما سر الأصابع المختفية؟
قبل إعادة الدفن ثانية قام بعض المعجبين بجاليليو وأعماله ممن يريدون الإحتفاظ بالتذكارات بتقطيع ثلاثة أصابع من يده وفقرة من الظهر والأسنان، بعد ذلك انتقلت فقرة الظهر لجامعة بادوفا تلك الجامعة التي قام بالتدريس فيها لسنوات، أما الأصابع فقد ظلت تنتقل من مكان إلى آخر، حتى اختفت تماما في العام 1905م.
ولكن بعد أكثر من قرن كامل ظهرت الأصابع والأسنان ثانية عام 2009م في مزاد علني لبعض القطع الأثرية الدينية التي تنتمي للقرن السابع عشر، وتم بيع الأصابع في البداية مجهولة لجامع تحف مشهور في فلورنسا «ألبرتو بروشي»، ولم يكن يُعرف إلى من تنتمي المجموعة، ولكنه لاحظ أن القطعة يعلوها صورة لجاليليو فاتصل بالمتحف على الفور وتم إجراء الاختبارات والدراسات ليجدوا أنها أصابع جاليليو المفقودة منذ قرن من الزمان.
واليوم يمكن للزائرين للمتحف رؤية الإصبع الأوسط المعروض في قاعدة مزخرفة، ويقع المتحف على مقربة من قبر جاليليو، كما أن المتحف يضم عدد من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن منها مقاييس الحرارة والتلسكوب، ومجموعة مجسمة من الكرات الأرضية والأفلاك السماوية.
اقرأ أيضا:
أعاد العلماء تخليق صوت مومياء مصرية عمرها 3000 عام
القرصان بنجامين هورنيجولد الذي هاجم سفينة تجارية من أجل سرقة قبعات الطاقم
