حدث بالفعلحكايات وأماكن

سفينة أشباح النار.. ضحايا على طبيعتهم

سفينة أشباح النار.. بين عامي 1947 : 1950م، قرب سواحل إندونيسيا وقعت حادثة غريبة لسفينة شحن بضائع هولندية عابرة من هناك في طريقها لماليزيا، السفينة اسمها «ss Ourang Medan» أو «أورانج ميدان».

الظروف الجوية كانت طبيعية تمامًا، الطاقم في السفينة كان عادي جدًا.. لكن في وسط اليوم وفجأة بدأت السفينة تبعت رسائل استغاثة غريبة لقطتها كل السفن في المنطقة!!

سفينة أشباح النار

«كل الضباط على السفينة ماتوا.. القائد مات، كل الطاقم يرقد ميت».

رسالة الاستغاثة اتكررت فترة وبعدها توقفت، وبعدين تم إرسال رسالة مورس، وبعدها مرة تانية رسالة استغاثة وحيدة مكتوب فيها: «أنا سأموت». وانقطع الإرسال من السفينة تمامًا.

الرسائل سمعتها سفن قريبة، محطات إرسال هولندية وبريطانية كذلك، وحاولوا يحددوا بالظبط مكان السفينة ومصدر الإشارة.

أقرب سفينة للموقع كانت سفينة بضائع أمريكية اسمها «سانتا سيسيليا»، ودي أول حد اتحرك للإنقاذ…

لما وصلوا، السفينة من الخارج كان شكلها طبيعي جدًا، لكن أول ما طلعوا للسطح لقوا بالفعل كل اللي على السفينة أموات!!
(البشر، الكلاب، الطيور العابرة فوق السفينة) الكل كان راقد على السطح وفي الغرف ببشرة شاحبة، عين جاحظة للخارج وميت!

تعبيرات وشوش مفزوعة، وأيدي ممدودة كإنهم ماسكين شخص هاجمهم أو بيدافعوا عن نفسهم.. ده كان شكل كل اللي على السفينة، حتى اللي أرسل الإشارة كان ميت في مكانه!!

المكان بالكامل كان رائحته كبريت، وبارد بطريقة مريبة.

قائد «سانتا سيسيليا» قرر إنه هيحرك السفينة لأقرب مرفأ. وبالفعل بدأ طاقم السفينة الجديدة يتحرك علشان يعد «أورانج» للإبحار مرة تانية.

محدش حركها، محدش لحق يحركها؛ لأن ساعتها دخان غريب بدأ يخرج من أرض السفينة والطاقم الجديد بالقائد هربوا مفزوعين، وفي خلال دقائق السفينة كلها اتحرقت تمامًا.

اللي حصل في اليوم ده وللسفينة دي كان غريب لدرجة إن بعض الناس بدأت تقول: إن دي قصة أسطورية، وإن السفينة غير موجودة أصلًا ومفيش أي حاجة من الكلام ده حصل.

لكن بقايا السفينة تم إيجادها بالفعل، والجثث اللي غرقت لقوا بعض منها ما زال بنفس شكله، وبنفس الوضع من وقت غرقها!

«أورانج ميدان» تعتبر أحد أكبر الألغاز اللي لم يتم حلها حتى يومنا هذا..

المصدر
مصدر

بسمة الخولي

كاتبة و روائية مصرية، درست الصيدلة و التكنولوجيا الحيوية، صدر لها عدة روايات منها (أتما،لأنكم احياء,لأننا موتي)
زر الذهاب إلى الأعلى