سوريا – دمشق
زارَني في حلمي حاملا قلبي بين يديه..
وحاملا ما تبقّى من ذكريات يزعزعُ بها ثباتي الكاذب مرّةً أُخرى..
عشت معه كلّ قصّتنا.. تلك القصّة التي رفض الزمان أن أكتبها إلا في الأحلام بحبرٍ من اليأس والأسى وفقدانِ الأمَل..
جاء ليذكّرني بأنّي ما زلت أحبّه وبأن حبّه لم يفارق للحظة نبضات قلبي.. ارتعد الحصن الذي قضيت سنوات في بنائه، وعدت إلى ذاك القفص الذي سجنني به ما إن رأيت عينيه أول مرّة..
يأبى القدر أن يجمع بيننا في مقهى قديم وأغانٍ هادئة فأقع في حبّه أكثر وأكثر..
أو في صورة فوتوغرافيّة أحفظها بين مفضّلاتي
أو قصيدة حبّ أكتبها له وأرسلها مع أشتات قلبي المتيّم به..
أو حتى رسالة أسهر ليلا تدقيقا في حروفها لتكونَ لائقة بلون عينيه..
أحببتهُ
ربما أكثر مما ينبغي.. وليس بمقدوري حمل كلّ هذا الحب في صدري بمفردي..
كلمات: هيآ بشاره