سيريال كيلرز في عالمنا العربي
طبعًا أغلبنا بيتفرج على مسلسلات زي هانيبال و ديكستر و شيرلوك هولمز، وكتير من المسلسلات أغلبهم عن السيريال كيلرز أو القتلة المتسلسلين لكن عمرنا ما شوفنا مسلسل عربي بيحكي عن سيريال كيلر غير قليل زي (ريا وسكينة) مثلًا، هل ده لأنهم مش موجودين؟
أحب أقولك لو فاكر كده تبقى غلطان .. أنت ممكن تبقى ماشي في الشارع و تشوف راجل طيب بيعطف على الفقراء، والأطفال بيحبوه فتبتسم و تقول “ياه الدنيا لسه فيها خير” لكن أنت متعرفش إن الراجل الطيب ده مغتصب أطفال وسفاح، وتشوف العامل اللطيف في الجامعة اللي كل الناس بتحبه يطلع بيستدرج البنات ويقتلهم..
دول اتنين بس من أشهر السفاحين في العالم العربي اللي هنقول قصة ٨ منهم في السلسلة دي، وهنبدأ بأخطرهم واللي هو “علي أصغر”..
.
علي أصغر نشر الرعب في إيران و العراق وقتل أكتر من 30 واحد.
مين بقى علي أصغر ده؟
علي اتولد في إيران وأبوه وجده كانوا قطاع طرق واتهموا في جرايم قتل كتير، لكن أبوه اتقتل على إيد الشرطة و أمه أخدته هو وأخواته وراحت بغداد وقالت لعلي إن أبوه مات في الحرب ومكانش يعرف أي حاجة عن تاريخ عيلته الإجرامي.
أخو علي الكبير فتح مقهى في بغداد وكان بيشتغل فيه من وهو صغير وبدأ يتعامل مع أطفال ومراهقين وأدرك إن عنده ميول مثلية، وهو عنده 14 سنة اغتصب طفل صغير و اتقبض عليه لكن الحكومة معتبرتوش تهديد وخرجوه، بعدها اعتدى على خمس أطفال واتحبس تسع سنين، بعد ما طلع قال لأخوه إنه عاوز يتجوز ويبعد عن اللي كان بيعمله لكن أخوه سابه وموقفش جنبه، ده كان عامل من العوامل اللي أثرت عليه بس ده مش مبرر إطلاقًا للي هو هيعمله، علي رجع لاغتصاب الأطفال واعتدى على قاصر واتحبس سنتين والحكومة حطته تحت المراقبة.
لما بقى سبعة وعشرين سنة قضى منهم 11 سنة في السجن، علي بدأ يفكر في طريقة يغتصب بيها الأطفال من غير ما يدخل السجن ومن هنا بدأ سلسلة القتل. كان بياخد الأطفال في مكان بعيد عن بغداد يغتصبهم ويقتلهم ويقطع جسمهم، كان بيفصل الرأس عن الجسم ويدفنها والجسم كان بيقطعه يدفن نصه ويرمي الباقي في نهر دجلة. قتل بالطريقة دي 25 قاصر، وفي مرة وهو بيقتل شافه طفل ساكن جنبه وجري، علي خاف إن الطفل يقول للشرطة فساب الجثة على حالها.
هرب علي أصغر لإيران ورجع المكان اللي اتولد فيه (بروجرد) وقعد عند خالاته لكنه زهق من الحياة دي وكان نفسه يرجع يقتل تاني، فراح قعد في نُزُل في طهران واشتغل بائع متجول، هناك اتعرف على شباب كتير رايحين يشتغلوا، المرادي علي بدأ يركز في اختيار ضحاياه وكان بيختار الولاد اللي ملهمش حد يسأل عليهم ومحدش هيلاحظ غيابهم، أول ضحية كان ولد عنده 13 سنة، علي كان بيشوفه دايمًا في المسجد وهو بيصلي وكان بيديله فلوس، بيعطف عليه يعني وفي مرة عرض عليه إنه يروح معاه مشوار والولد وافق..
راح معاه (شترخان)، هناك علي اعتدى عليه وخبطه بحجر على رأسه وضربه مرة تانية على بطنه لكن الولد كان لسه عايش وبدأ يعيط، راح قطع رأسه ودفنه في نفس المكان، بعدها بأربع أيام شاف ولد في نفس المسجد، عرض عليه إنه يدفعله فلوس ويشتريله هدوم جديدة في مقابل إنه يشيله حاجات، الولد وافق وعلي أخده شترخان برده واعتدى عليه، بعدها الولد طلب منه فلوس فضربه وقطع رأسه ودفنه جنب ضحيته الأولى.
علي موقفش عند كده، لا ده بقى بيتلذذ بالقتل ويعذب ضحاياه قبل ما يقتلهم ويقطع ودانهم ويشرب دمهم و أحيانًا كان بياكلهم!
طبعًا كل حاجة ليها نهاية.. ونهاية علي أصغر بدأت لما راجل لقى جثة ولد في جنوب طهران وبلغ الشرطة، ذهنا الشرطة بدأت تحفر ولقوا أربع جثث تانية وبعدها بخمس أيام اكتشفوا جثتين كمان وده عمل رعب في طهران والشرطة كانت مالية الشوارع لحد ما شرطي لقى راجل بيلف راجع من شترخان في وقت متأخر، فسأله عن شغله و بيعمل ايه؟ قاله إنه بياع.
لكن الشرطي أخد باله إنه معاه هدوم عليها دم وسكاكين، فقاله إنه اشتراها من السوق كده ودي الأدوات بتاعته، لكن الشرطي قبض عليه و بعد التحقيق مع الجيران قالوا إن كان في ولد نام في أوضة علي ولما سألوه قال إنه أخوه، ووصفهم لهدومه كانت شبه الهدوم اللي عليها دم مع علي.
وبعد التحقيق المشدد اعترف علي بجرايمه كلها في طهران وبغداد ومكنش ندمان خالص وقالهم إنه كان بيقتل شوية ناس مجهولين الهوية، وأما يكبروا هيسرقوا ويقتلوا وهو خلص المجتمع منهم، وقال إنه هيدبح خروفين تقرب إلى الله لو طلع، ولما أخدوه عشان يتعدم مكنش خايف خالص لكن لما طلع على المنصة وشاف الحبل والناس خاف وبدأ يصرخ ويقول إنه قتل شوية أطفال مشردين ده مش سبب يتعدم عشانه، ولكن زي ما قتل أطفال أبرياء في النهاية علي أصغر مات وده كان أول قاتل متسلسل إيراني.