شبح الغرفة المسكونة
شبح الغرفة المسكونة
ولاية ألاباما لها تاريخ غريب ومُخيف في ظهور الأشباح، خصوصًا شبح مُعيَّن قدروا يصوَّروه بالكاميرات.
للأسف.. قلعة روكي مبقتش موجودة دلوقتي، لكنها في وقت من الأوقات.. كانِت أكبر، أغرب، وأضخَم مبنى في ولاية ألاباما كُلها، بس دا مكانش سبب شُهرتها الوحيد.. القلعة كمان كانِت مشهورة بأنها أكتر مكان مسكون في الولاية.
القلعة اللي إتبنت في الفترة اللي ما بين سنة ١٨٥٨ لـ سنة ١٨٦١، كانِت في الأصل بيت مزرعة تم بنائه للسيد جيمس إدموندز ساندرز عشان يكون بديل لبيته القديم اللي كان مبني من العشرينات، وبيُقال إن السيد جيمس أشرَف بنفسه على هدم بيته القديم وبناء البيت الجديد عشان كان عايز مكان أوسع يعيش فيه.
الجُزء الداخلي من القلعة كان مبني بمزيج من الهندسة المعمارية اليونانية والإيطالية، وجواها كان فيه مجموعة من أعمال الجبس والخشب اللي كانِت فعلًا مُميَّزة جدًا، لكن أكتر حاجة مُميَّزة في القلعة فعلًا كان البُرج القوطي المُخيف المكوَّن من خمس أدوار والمُحاط بالأسوار واللي كان مُتصِل بالقلعة عن طريق ممر حجري، وبيُقال إن البُرج دا كان المكان اللي بيعيش فيه العبيد بتوع السيد ساندرز، لكن في ناس تانية بتقول إن البُرج دا كان مبني مخصوص عشان يُقف عليها ويصرُخ بأوامره للعبيد اللي شغَّالين في أرضه.
المُهندِس أو المُهندسين المعماريين المسؤولين عن بناء القلعة دي غير معروفين للأسف، لكن قصص الرُعب اللي بتتكلِّم عن الأشباح الموجودين في القلعة معروفة جدًا، واحدة من القصص دي بتتكلِّم عن المُهندِس الفرنسي اللي بنى القلعة، واللي السيد ساندرز رفض يديه بقية حسابه، وللأسف المُندِس مات بعدها على طول، عشان شبحه يرجَع ويبدأ يطارِد السيد ساندرز ويسكُن القلعة، وتحديدًا القبو، عشان كدا.. بيُقال أن أصوات محاولة تكسير الشبح الفرنسي لأساس البيت وضربات شاكوشه الشبحي بتكون مسموعة لفترات طويلة من الليل.
بعد وفاة ساندرز انتقلِت ملكية قلعة روكي هيل لعدة أعضاء من العيلة قبل ما تستقِر في إيدين الدكتور دودلي ساندرز، حفيد حفيد السيد جيمس إدموندز ساندرز، لكن الدكتور دودلي ساب القلعة وهرب، طبقًا للسجلات.. فهو وعيلته سابوا القلعة وهربوا تقريبًا في حدود سنة ١٩٢٠، بسبب الحاجات المُخيفة والمُرعِبة اللي كانِت الأشباح بتعملها في القلعة، يعني مثلًا واحدة من القصص الشهيرة بتقول إن في يوم زوجة الدكتور كانت قاعدة في القلعة وبتعاني – كالعادة – من الأحداث المُخيفة اللي بتحصَل، فقرَّرِت تحُط حد للموضوع دا، وقالت بصوت عالي: ” يا ريت لو فيه أي شبح هنا يعلن عن وجوده أو يرحل ويسيبنا في سلام ”
بعد لحظات سمعت صوت مُخيف بيهمس لها في ودنها: ” أنا هنا! ”
خلال ساعات قُليّلة كانوا سابوا القلعة كُلها وهربوا بأقصى سُرعة!
من بعد رحيل الدكتور وأسرته.. القلعة بقت في حالة سيئة جدًا والفوضى سيطرِت على كُل حاجة، آخر مالِك للقلعة كان السيد أليكس بوش، واللي كان مهووس جدًا بتصوير الأشباح الفوتوغرافي، وفي واحدة من صوره قدر يصوَّر طيف شبحي لراجل شكله غريب لابس قميص في الركن العلوي من واحدة من صوره.
بسبب الصورة دي.. بدأت الأساطير والقصص المُرعِبة تنتشِر بشكل كبير جدًا، زي قصة السيدة ذات الملابس الزرقاء اللي سكنت القلعة وكانِت بتدوَّر على حبيبها المفقود ودي كانِت ساكنة في القبو ومخزن النبيذ، أو مثلًا عن صوت قعقعة السلاسِل اللي كان مسموع جدًا في القبو، أو أشباح جنود الحرب الأهلية اللي كانِت بتتجوَّل في القلعة، خصوصًا إن القلعة دي كانِت مُستشفى ميداني وقت الحرب الأهلية، والجنود اللي كانوا بيموتوا فيها كانوا بيتدفنوا في الحديقة بتاعة القلعة، دا غير الراجِل اللي كان ساكِن في كوخ قُريِّب من القلعة وقال إنه سمع صوت عزف بيانو جاي من القلعة في الوقت اللي هو كان مُتأكِّد جدًا إن القلعة فاضية تمامًا.
لكن مهما كانِت الأساطير المُخيفة اللي انتشرِت حوالين القلعة في فترة من الفترات، فدلوقتي خلاص.. لو أي حد فكَّر يروح يزور القلعة هيلاقيها مهدومة، وتحديدًا بعد ما السيد أليكس بوش هدمها سنة ١٩٦١ عشان يتخلَّص من سُمعتها المُخيفة.
شاهد أيضا :
لغز معجزة يوتا
لغز ذوي الرؤوس العملاقة