عاصفة شمسية مدمرة قد تضرب كوكب الأرض
عاصفة شمسية.. تعتبر العواصف الشمسية حدثًا طبيعيًا يحدث على سطح الشمس ويترتب عليه تأثيرات على الأرض والمجال المغناطيسي للكوكب، تنشأ العواصف الشمسية بسبب التفاعلات والأنشطة المتعلقة بالطاقة داخل الشمس.
وقال الدكتور أسامة شلبية، عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف، إنه وفقا للأبحاث الحديثة، في أوائل عام 2024، مع اقتراب الدورة الشمسية من الوصول إلى ذروتها، سيشهد العالم نشاطا شمسيا مكثفا وعواصف كبرى، وبحلول عام 2025 سنعود للهدوء مرة أخرى، وتحدث الدورات الشمسية كل 11 عاما، ونحن الآن في الدورة 25 منذ تسجيل الدورة الشمسية الأولى، وتختلف مراحل الدورة الشمسية من فترات الهدوء إلى ذروة النشاط الشمسي.
ووفقا لتقارير الصحف مثل واشنطن بوست وديلي ستار، لم تكن هناك عواصف شمسية كبيرة منذ عام 2012 لأن الشمس تصل إلى دورة كل 11 عاما، وسوف تصل الشمس إلى أقصى طاقتها الشمسية في هذا العام.
ما سبب حدوث العواصف الشمسية؟
العواصف الشمسية تحدث عندما يحدث توهج شمسي، أو ثوران كتلة كتلية على سطح الشمس، وفي الحالتين، يتم إطلاق كميات هائلة من الجسيمات المشحونة والإشعاع الكهرومغناطيسي إلى الفضاء.
والتوهج الشمسي هو انبعاث مفاجئ للطاقة يحدث في الطبقة الخارجية للشمس المعروفة بالكروموسفير. يتم إطلاق طاقة شمسية ضخمة في شكل ضوء مرئي وأشعة غاما وأشعة X وأشعة فوق بنفسجية وأشعة إكس-في وإشعاعات أخرى.
ويعتبر ثوران كتلة كتلية هو إطلاق هائل للمادة المشحونة (البلازما) والمغناطيسية من الكروموسفير الشمسية والمشتركة مع الجسيمات المشحونة من الشمس، تحتوي هذه الكتل على مليارات الأطنان من المادة المشحونة وتنطلق بسرعات عالية في الفضاء.
وعندما تصل هذه الجسيمات المشحونة والإشعاعات إلى الأرض، تتفاعل مع المجال المغناطيسي للكوكب وتسبب تأثيرات، يمكن أن تتسبب العواصف الشمسية في اضطرابات بالتواصل، وتعطيل أنظمة الاتصالات والأقمار الاصطناعية، وتتسبب في تعطيل شبكات الكهرباء وتلف المعدات الإلكترونية.
العواصف الشمسية
العواصف الشمسية تصنف إلى 5 مستويات من خلال تسجيل اتساع قطرها وسرعة انطلاقها من G-1 الأضعف إلى G-5 الأشد والأخطر على الحياة البشرية.
تُعد العواصف الشمسية جزءًا من النشاط الطبيعي للشمس وتحدث على فترات زمنية غير منتظمة، يزيد حدوثها خلال فترات الذروة الشمسية، وهي فترات تتميز بزيادة النشاط الشمسي، تتأثر شدة العواصف الشمسية بعوامل عديدة مثل التفاعلات المغناطيسية والتغيرات في الحقول المغناطيسية للشمس، لا يزال العلماء يدرسون بدقة عملية حدوث العواصف الشمسية ويحاولون التنبؤ بها بدقة أكبر.
ماهي تأثيرات العواصف الشمسية على الأرض والبشرية؟
- تأثيرات على الاتصالات: يمكن للعواصف الشمسية أن تسبب اضطرابات في الغلاف الجوي العلوي للأرض، مما يؤثر على التواصل اللاسلكي، يمكن أن تتداخل الإشارات وتتسبب في تشويش أو انقطاع في الاتصالات.
- تأثيرات على النظم الكهربائية: يمكن للعواصف الشمسية أن تتسبب في تدفق مفاجئ للتيارات الكهربائية عبر الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى زيادة التيارات الكهربائية في الشبكات الكهربائية على الأرض، هذا يمكن أن يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتلف المعدات الكهربائية والإلكترونية.
- تأثيرات على الأقمار الاصطناعية: تشكل العواصف الشمسية خطرًا على الأقمار الاصطناعية المدارية، يمكن للجسيمات المشحونة والإشعاعات أن تتسبب في تلف أو تعطيل الأقمار الاصطناعية، مما يؤثر على الاتصالات اللاسلكية ونقل البيانات .
- تأثيرات على الصحة البشرية: يشير بعض الباحثين إلى أن العواصف الشمسية قد تؤثر على الصحة البشرية، على الرغم من أن الآثار لا تزال قيد الدراسة والبحث، يعتقد أن التعرض للإشعاع الكهرومغناطيسي الشمسي الشديد قد يؤثر على جهاز المناعة والحالة النفسية ويزيد من خطر حدوث أمراض معينة.