تكنولوجيا

عدسة جديدة ترى ضوء العالم

عدسة جديدة ترى ضوء العالم

عدسة بن الهيثم والعدسة الجديدة

منذ أن صنع بن الهيثم العالم المسلم العدسة الأولى بدأت العدسات البصرية تغزو العالم. وقد أتقن صانعوا العدسات صناعتها بدقة عالية لقرون طويلة.

ولكن في العقد الماضي أو نحو ذلك ، بدأت مجموعة بقيادة العالم فيديريكو كاباسو من جامعة هارفارد في تحويل مجال البصريات عن طريق هندسة الأسطح للعدسات المسطحة ، باستخدام مجموعة من الملايين من أعمدة الكوارتز الدقيقة الرقيقة والشفافة المجهرية لتحليل وتشكيل تدفق الضوء بنفس طريقة العدسة الزجاجية ، لكن بدون الانحرافات التي تحد من قدرة العدسات الزجاجية.

لماذا العدسات الجديدة؟

لقد ظل جعل العدسات المستخدمة في الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى أصغر حجمًا يتجاوز قدرات تقنيات تقطيع الزجاج التقليدية ونحت الزجاج.

لكن يمكن لهذه العدسات الجديدة الصغيرة والرقيقة والمسطحة أن تحل محل العدسات الزجاجية الضخمة الموجودة وتسمح بمزيد من التصغير في أجهزة الاستشعار وأجهزة التصوير الطبي.

العدسة الجديدة قادرة على تغير شكلها

من عيوب العدسات الزجاجية أنها بمجرد الانتهاء من صنعها لا يمكن تعديل خواصها بعد ذلك. لكن العدسة الجديدة تتميز بأنها قادرة على تغير قدرتها على تحليل الضوء وتجميعه وتفريقه وتغير بعدها البؤري.

لقد فعلوا ذلك عن طريق تسخير قوى تكنولوجيا النانو متر  لاختراق البلورات السائلة بين تلك الأعمدة المجهرية ، مما سمح لهم التحكم في الضوء بطرق جديدة تمامًا.

تعتبر البلورات السائلة مفيدة بشكل خاص لأنه يمكن معالجتها حراريًا أو كهربائيًا أو مغناطيسيًا أو بصريًا ، مما يخلق إمكانية لعدسات مرنة و قابلة لإعادة التشكيل.

هناك العديد من التطبيقات لهذه العدسات فمن الهواتف الذكية وأجهزة التصوير، للمناظير الطبية للعدسات اللاصقة الصالحة لتعديل كل عيوب الإبصار بل و زيادة القدرة على الرؤية.

ستشكل تلك العدسات طفرة في عالم البصريات، بدأت بالفعل وستكون أكثر تأثيرا في المستقبل القريب.

اقرأ أيضًا

اللقاح الروسي ضد كورونا.. هل يمكن أن يكون كلام بوتين صحيح؟

المصدر
case.edu

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى