– احنا كدة خلصنا الجزء النظري ، لو فيه حاجة مش واضحة قبل ما ندخل على العملي ، قوليلي أعيدها تاني
– لا تمام كدة ، كله واضح جداً
– طيب ممتاز ، نأكد آخر مرة ، زي ما قولنا في الأول ، العملي عبارة عن ست غطسات في البحر المفتوح ، هننفذ فيهم المهارات اللي اتعلمناها نظري بس بشكل عملي ، بدايةً من تجهيز العدة ، وبعد كدة المهارات الأساسية في المية ، ولغاية ما نوصل لعمق ١٨ متر ان شاء الله
– أنا جاهزة ومتحمسة جدا
– الحماس مطلوب طبعاً ، وحاجة جميلة ، ولكن أنا بأكد عليكي تاني وتالت وعاشر ، حماس بدون تهور ، التهور في الغطس يعني حياة بتتعرض للخطر ، ودة مرفوض تماماً ، الالتزام التام بالتعليمات هو أساس أمان ونجاح الغطسة ، هتقومي دلوقتي تغيري هدومك ، وتلبسي بدلتك ، على المايوه طبعاً ، انتي مقاسك Medium ، هتلاقي جوة بدلتين جاهزين واحدة شورت ونص كم والتانية بدلة كاملة ، اللي تريحك فيهم البسيها ، وانا افضل الشورت ، درجة حرارة المية النهاردة ٢٤
– لا أنا هلبس الكاملة ، مش بحب شكل البدلة النص دي
– مفيش مشكلة اللي يريحك ، خلصي ونتقابل برة علشان نبتدي …
ازيك يا صديقي العزيز ، متقابلناش من بعد الأتيليه ، أتيليه إيه ؟! الأتيليه يا عم ، آخر قصة قصيرة كتبتها ، انت نسيت ولا إيه ؟ أوووو دة إنت مقريتهاش أصلا ، طيب ابقى اقراها بقى ينوبك ثواب ، هتعجبك والله ، دلوقتي بقى تعالى بينا نشوف إيه حكاية عروسة البحر دي …
– تاني يا چَيدا ؟ غطس إيه بس يا بنتي اللي عاوزه تتعلميه دة
– في رغبة قوية أوي جوايا يا هالة ، أنا بحلم إني بغطس يمكن كل ليلة
– أنا مبقيتش عارفة أقولك إيه بصراحة مع اصرارك الغريب دة ، إنتي حرة ، بس أنا خايفة عليكي
– من إيه يا بنتي بس ، هو أنا هروح أغطس في المحيط ، وبعدين هو مش حوار غريب يعني ، دي حاجة عادية جداً ، وبنات كتير جداً بيعملوها
– أنا مقولتش أنها حاجة غريبة على فكرة ، بس إنتي عارفة إني بخاف من البحر ، بحبه آه لكن منزلوش ، فيمكن هو دة سبب خوفي عليكي
– يا حبيبتي أنا عارفة والله ، متخافيش عليا ، أنا سألت هنا في نادي الأسطول ، بس حد نصحني وقاللي اتعلمي الأول في البحر الأحمر ، هناك متخصصين اكتر لأن دي حياتهم ، وكمان البحر الأحمر ساحر ومفيش زييه ، وبعد كدة ابقي اغطسي هنا براحتك ، فأنا بقى دورت ودعبست لغاية ما وصلت ، أنا هاخد الكورس في دهب بعد الامتحانات
– دهب ! دة إنتي أخدتي قرار أصلاً
– ياس …
چَيدا سليمان ، الفرقة التانية كلية الصيدلة جامعة اسكندرية ، بص مش هوصفهالك ، انت عارف إن وصفي دقيق أوي وأنا مش عاوزك تزهق ، بس ممكن اقولك في عجالة ، إنها حاجة كدة في منتهى اللطافة والرقة ، وطلتها من النوع اللي بيخطف أول ما عينك توقع عليه ، عيونها بتتكلم ، عارفه ؟
چَيدا هي البنت الوحيدة لأبوها الدكتور السيد سليمان الحوت ، استشاري طب الأعماق ، وأمها الدكتورة فادية بدر ، استشاري أمراض الدم
چيدا اتولدت واتربت في بحري ، في بيت جدتها على البحر مباشرةً ، وعاشت ومازالت في ميامي مع أبوها وأمها ، وحالياً هي ساكنة – أو بمعنى أدق – هم ساكنين في شقة في الدور العاشر في برج من أبراج شارع إسكندر إبراهيم قريب من السنترال
لما تدخل أوضتها ومن أول نظرة ، هتحس إنك دخلت كوخ موجود على شط من شواطئ أمريكا اللاتينية ، وصاحبه اللي عايش فيه إما صياد أو قرصان ، أو كابينة مبيت القبطان في سفينة بحرية أو غواصة …
السرير فيرفورجيه من الطراز القوطي ، ليه أربع أعمدة بدون سقف اللي هم بيتحط عليهم ناموسية ، بس چيدا حاطة عليه شبكة صيد ، أيوة زي ما قريت كدة ، شبكة حقيقية لصيد السمك ، على يمين السرير دولاب من الخشب الزان ، متصمم بنفس طراز باب قلعة قايتباي ، وعلى شمال السرير التسريحة ، نفس طراز الدولاب ، والمراية بتاعتها دائرية على شكل عجلة قيادة السفن ، في الحيطة المواجهة للسرير مكتبها ، شكله مميز أوي وكأنه مكتب قبطان سفينة حربية ، والحيطة متعلق عليها بعناية وترتيب مجموعة من مجسمات مراسي المراكب بمقاسات مختلفة (الهلب) وأطواق النجاة ، حوالين خريطة بحرية للمحيط الهادي ، أما باب الأوضة بقى ، فحرفياً وكأنه باب جوه سفينة أو غواصة بشباكها المدور المميز ، شباك الأوضة في نفس الحيطة اللي فيها الدولاب وبالتالي هو في وش الباب اللي في نفس الحيطة اللي فيها التسريحة ، آخر حاجة بقى وتبقى شايف الأوضة أودامك كأنك جواها هي ألوانها اللي اتعقد إنك توقعتها ، بالظبط الحيطان باللون الأزرق لون مية البحر ، بس اللي مش هتتوقعه هو لون السقف !!!
السقف لونه إسود منقط بلون فضي فسفوري وفوق المكتب دايرة متوسطة بنفس لون النجوم ، لما تطفي النور وتضلم الأوضة ، انت حرفياً باصص للسما بالليل بنجومها وقمرها …
چَيدا شخصية أنا بعتبرها مثيرة للجدل ، ومقصدش عموماً ، لأنها في العموم شخصية متزنة وعادية جداً ، لكن … المثير للجدل بالنسبالي هو علاقتها الغريبة بالبحر ، مفيش يوم بيعدي في حياة چَيدا الا ولازم تروح تقعد على البحر مش اقل من ساعة ، مهما كانت الظروف ، ومهما كان الوقت ، لما تشوفها وهي قاعدة باصة للبحر مش بتتحرك ومركزة فيه ، تحس إنها مندوهة ، شاردة ، متسيطر عليها بقوى خفية ، تحس كدة إن فيه حد بيكلمها أو هي بتكلم حد ، شكلها وملامحها بيبقوا مختلفين تماماً عن طبيعتها …
علاقة چَيدا بالبحر ابتدت يوم ولادتها حرفياً ، والدها نزلها البحر وعمرها يوم ، اتعلمت السباحة بشكل كامل قبل ما تتم تلات سنين ، في عمر خمس سنين كانت بتعوم أربع أنواع من السباحة ، وفي عمر سبع سنين اتوجت بطلة الجمهورية في مرحلتها السنية ، وقبل ما تدخل الجامعة كانت متوجة بطلة العرب وبطلة البحر الأبيض المتوسط أكتر من مرة ، مشوار بطولة مُشرِّف بيأهلها حالياً للأولمبياد ، أكيد في زيها كتير ، أنا شخصياً بعشق البحر الأحمر وبياخدني لما بغطس في أعماقه وبشتاقله وبروحله ، الا إنها متفردة في شكل ارتباطها بالبحر ، اللي اعتقد إنه روحاني ، مش مجرد حب !
- في إيه يا عم إنت ؟ شايفك مش مظبوط بقالك يومين كدة ، مالك ؟
- في حاجة غريبة كدة يا حسام ومش عارف استوعبها
- حاجة إيه يا كريم ، خير ؟
- لا مش هينفع أحكيلك عليها ، لازم تشوفها بعينك ، على الأقل علشان أتأكد إني مش موهوم أو بيتهيألي
- في إيه يا كريم ، إيه الكلام الغريب دة ؟
- بقولك إيه ، في بنت عندي open water عاوزك تنزل معانا بكرة آخر غطستين ، وقتك يسمح ولا أجلها لبعد بكرة ؟
- لا متأجلش ، هنزل معاك بس فهمني على الأقل فيه إيه
- بكرة تشوف بعينك ، بص ، هننزل اول غطسة في أم سِيِد والتانية في الآيلاند
- إيه دة ليه كدة ؟ السايتين دول صعبين على open water يا كريم
- عارف يا حسام طبعاً ، بس أنا قاصد كدة
- أوكى ، اللي تشوفه ، طيب هتبقى محتاج مني حاجة معينة ؟
- لا ، هتصور الغطستين بس وأداء البنت ، وطبعاً هتخليك ورانا دايماً
بعد ما چَيدا خلصت امتحانات آخر السنة ، وتحديداً في صيف ٢٠٢١ سافرت دهب علشان تاخد كورس الغطس ، ووالدها بما إنه طبيب أعماق فعلاقاته واسعة في مجال الغطس ومراكزه وغرفته وأطباء الأعماق على مستوى الجمهورية باعتباره أستاذ لمعظمهم ، وبالتالي ساعدها إنها توصل لأفضل مركز غطس في دهب وظبطلها الدنيا كمان في الإقامة …
- صباح الخير ، إيه الأخبار ؟
- صباح النور ، كله تمام
- جاهزة ؟
- جداً الحمدلله
- إنهاردة آخر غطستين في الكورس
- آه عارفة ، أنا كمان لسة قاعدة يومين تاني ، وإن شاء الله هغطس أربع غطسات كمان بكرة وبعده
- طيب ممتاز
- هو أنا لو قعدت كمان يومين تاني ينفع آخد ال Advanced open water
- ينفع طبعاً ، بس مستعجلة ليه على ال Advanced
- علشان أنا مش هعرف آجي تاني قبل سنة ، وبصراحة ال ١٨ متر دول بالنسبالي قليلين ، وكمان عايزة اتعلم ال navigation وأغطس أعماق
- خلاص تمام ، من بكرة لو تحبي
- آه طبعاً ، أنا جاهزة
- اتفقنا ، النهاردة بقى هنغطس في مكانين مختلفين ومميزين ، وهيكون معانا مدرب صديقي علشان يصور الغطستين
- واو ، والتصوير دة أنا هاخد منه كوبي ؟
- آه طبعاً ، ياللا قومي جهزي البوكس بتاعك وحطيه في العربية ، وأنا هجيب التانكات
- أوكى
خليني يا صديقي العزيز أغطس مع الجروب دة وانقلك أحداث الغطستين أو على الأقل واحدة منهم ، ولا إيه رأيك تيجي معانا وتشوف بنفسك ، تمام
موقع الغطس الأول هو موقع على أطراف دهب الجنوبية اسمه أُم سِيِد ، الموقع دة بيتميز بقوة التيرات البحرية ، فمش أي غطاس ينزل فيه ، ودة كان سبب استغراب حسام لما عرف إن چَيدا يا دوب لسة بتاخد الكورس الأول في مجال الغطس ، أنا شخصياً غطست فيه أكتر من مرة وحقيقي الغطسة بتبقى صعبة بمجرد ما تنزل المية من على الشط ، تيارات شديدة سواء على السطح أو في الأعماق …
الغريب اللي كريم مكانش مستوعبه واللي حسام لاحظه ، إن المكان المحيط بيهم طول الغطسة يكاد يكون منعدم التيارات البحرية وفي منتهى الهدوء ، وعلى بعد عشرة متر مثلا في جميع الاتجاهات قياساً من چَيدا لو اعتبرناها مركز الدايرة ، تيارات البحر عادية بمختلف قوتها واتجاهاتها ، أما بقى الأغرب والأعجب ، إن كل السمك اللي بيعدوا عليه أثناء الغطسة ، كان نشاطه بيقل تماماً وبيتركز نظره تحديداً على چَيدا ، وبمجرد ما تعدي بيرجع تاني لنشاطه واتجاه الطبيعي ، خد المفاجأة الكبرى بقى … الكاميرا مسجلتش حاجة
قبل ما تسمع الحوار الجاي دة عاوز افهمك حاجة بسيطة ، تانك الهوا اللي الغطاس بينزل بيه بيكون مضغوط هوا جوي لغاية مثلاً ٢١٠ بار ، يعني لو غطاس عادي مش محترف بس متوازن ، ممكن يستهلك هوا بمقدار ١٥٠ بار ، يعني يخلص غطسته واللي باقي في التانك هوا بمقدار ٦٠ بار …
- إيه رأيك في الغطسة دي يا چَيدا ؟
- حلوة أوي يا كابتن ، السايت جميل
- باقي معاكي هوا أد إيه ؟
- ١٦٠ ، إيه دة ؟! ١٦٠ ازاي ؟! أنا نازلة المية وكان ٢١٠ والغطسة ٥٠ دقيقة ، استهلكت ٥٠ بار بس
كريم بص لحسام اللي كان حرفياً ساكت من كتر الذهول باللي شافه تحت المية ، وكمان الكاميرا اللي مسجلتش حاجة رغم إنه كان واخد باله كويس من اللمبة الحمرا اللي بتأكد التسجيل ، وأخيراً من الرقم اللي سمعه
- لا طبعاً أكيد العداد دة مش مظبوط ، متقلقيش هنغيره لما نرجع السنتر
في الغطسة التانية في موقع غطس الآيلاند ، حسام شاف نفس الموقف بالظبط وبردو الكاميرا مسجلتش حاجة ، والمرة دي كان بشيك عليها كل دقيقة يمكن طول الغطسة ، علشان يتأكد إنه بيصور وبيسجل ، لكن بدون فايدة !!!
- إيه رأيك يا حسام ؟
- مش قادر اتخيل ولا عندي أي نوع من أنواع التفاسير يا كريم حقيقي ، البحر كأنه … كأنه بيإيه ؟! مش عارف الاقي كلمة تعبر حتى ، البحر كأنه بيقدسها مثلا
- أخدت بالك من كمية الهوا اللي بتتنفسه ؟
- ٥٠ بار دي المحترف بيستهلكها في تلت ساعة ، هي استهلكتها في ٥٠ دقيقة ودي خامس غطسة ليها
- لا هي كدة من أول غطسة
- البنت دي فيها حاجة ، وحاجة كبيرة أوي
- الغريب إن طاقتها إيجابية وقوية
- بمعنى إيه طاقتها إيجابية وقوية ؟
- يعني ببقى مرتاح وعندي پاور طول الغطسة ، ومش بطلع مرهق ، بالعكس ببقى قادر أنزل تاني وتالت
- هي هتخلص إمتى ؟
- خلاص بكرة آخر يوم
- نزلت كام متر ؟
- ٣٠ وفي منتهى الشغف إنها تنزل تاني
- سُكْر الأعماق ؟
- مفيش طبعاً ، ونفس كمية الهوا اللي بتستهلكها هي هي ، واستيعابها عالي أوي ، لولا إني واثق إن أنا أول من غطسها ، كنت قولت إنها محترفة
- هي ناوية تكمل ولا بتغطس علشان تقول إن معاها license ؟
- لا ناوية تكمل ، الصيف الجاي على كلامها ، هتيجي تقعد في دهب لغاية ما تاخد الماستر ، انت عارف أصلا دي بنت مين ؟
- مين ؟
- الدكتور سيد الحوت
- إيه دة ؟ بتاع طب الأعماق ؟
- ايوة ، طالعة تالتة صيدلة وبنت ناس ، وبطلة عرب وبحر متوسط سباحة ، ومحترمة أوي
- أنا مقولتش حاجة يا كريم ، بس البنت مُقلقة ، مُقلقة إيه … دي مُخيفة
- ربنا يستر يا حسام ، متقلقنيش بقى ، هنخلص بكرة خلاص ، ولما تيجي السنة الجاية يبقى يحلها الحلال
مركز الغوص بتاع كريم كان بيبص على البحر ، وتحديداً كان في منطقة المشربة المشهورة في دهب …
اليوم الأخير لچَيدا في السنتر عند كريم كان يوم مختلف عن كل الأيام اللي فاتت ، هو في الحقيقة كان يوم مختلف على دهب كلها …
بعد وصول چَيدا للسنتر الصبح الساعة تمانية كالمعتاد ، وبعد ما شربت القهوة ، كريم اتفاجئ بصوت عالي برة السنتر ، فطلع بطبيعة الحال يشوف فيه إيه ، وكل اللي في خياله ، إن فيه خناقة أو مشادة بين أصحاب المحلات وبعض ، لكن اللي شافه كان شوية غريب ، معظم اللي حواليه من أصحاب محلات وكمان الزباين والسياح المتواجدين في النطاق ، كانوا متجمعين في اتجاه البحر وبيشاوروا وبيصوروا مشهد ما ، من الواضح إنه غريب وجديد عليهم ، فكريم راح علشان يشوف الناس دي متجمعة بتتفرج على إيه ، ولما وصل ودخل بين الناس وبقى باصص مباشرةً للبحر ، شاف أغرب مشهد مر عليه في حياته ، ومر على كل اللي واقفين ، مشهد خلاه يلتفت وراه اتجاه السنتر ، فعينه توقع مباشرةً في عينين چَيدا ، اللي كانت واقفة بتحاول تكتشف الزحمة والصوت العالي دة سببه إيه ، وبمجرد ما عينه جات في عينيها قلبه نبض نبضة مختلفة وغريبة ، وكأنه اتخض … المشهد بالنسباله هو كان وقعه وتأثيره مختلف تماماً عن كل اللي بيتفرجوا … المشهد كان مرعب….
اخيراً احمد الشمندى يتألق من جديد
قصه مشوقه كالعاده و سرد سلس و بسيط
و تفاصيل دقيقه بتجذب القارئ للأندماج مع الشخصيه مش بس القراءة عنها ..
فى انتظار الجزء الثانى ان شاء الله
هايل يا احمد ممتاز كالعادة سد دقيق ومشوق للتفاصيل وكأني بعيش مع الشخصيات حقيقي رائع سلمت يداك كاتبنا المميز
قصه جميله ومشوقه عجبنى جدآ وصف غرفه چيدا حسيت أنى بلف داخل غرفتها من دقه الوصف و أعتقد إنها لها علاقه بالمشكلة 🤔منتظرة باقى الأحداث في الجزء الثانى👏👏
كعادة المبدع أحمد الشمندي، يبهرنا دائماً بروعة كتاباته و دقة وصفه لشخصياته و تشويق قصصه.. قصة مبهرة تطلق العنان لكثير من السحر و الإثارة .. في انتظار البقية