علم النفس

علاج البطالة علم النفس يجيب عليك المشكلة والحل

علاج البطالة من أهم القضايا التي تواجه المجتمعات ويجب مناقشتها بكل موضوعية هي الاثار النفسية للبطالة طويلة الاجل ، والتي يجب تفادي الوقوع في فخ البطالة لأنه له مردود نفسي سلبي للغاية على مستوى الفرد والمجتمع على حد سواء.

أسباب البطالة والاثار النفسية للبطالة طويلة الاجل

من أهم مسببات البطالة وجود أعداد هائلة من الخريجين والموارد البشرية مقابل عدد أقل من الوظائف والأعمال التي لا تغطي كافة الأعداد والمؤهلات والتي تكون فائضة عن حاجة سوق العمل. الفرص الوظيفية تقل في الدول التي تكون محدودة الموارد إن كانت اقتصادية أو زراعية أو صناعية، جميعها تولد بطالة، أيضًا كثرة الحروب والمشاكل السياسية التي تعم بعض الدول من حين لآخر، هنا تجد حالة سائدة من كثرة العاطلين نتيجة الأحداث الغير مستقرة، وتكن البيئة غير مشجعة على الاستثمار والعمل.

الفكرة السائدة عند الكثير من الخريجين عن عدم وجود فرص عمل، وأنها نادرة ومقصورة على ذوات المناصب أو المؤهلات العليا دون توزيع عادل على كافة التخصصات.

انتشار سمة الكسل وعدم التطلع وعدم تبادل روح الإبداع والابتكار بين الوسط الشبابي، والذي جعل معظم الشباب ينصرف على تلك الروح العملية والعلمية إلى تلك الشخصيات التي يعتريها الكسل والتراخي، و عدم تحمل المسؤولية أو أخذ الحياة العملية على درجة من المسؤولية والمهمة الجادة.

هناك أسباب فرعية مثل انتشار المخدرات والإدمان، وتفشي أساليب الكسب الغير مشروعة مثل السرقة أو الاتجار في السلاح والمخدرات.

علاج البطالة طويلة الأمد

البطالة شبح يطيح بأعلى الهمم وبالشباب وبنفسيتهم؛ فتجدهم بحالة نفسية غاية في السوء تميل للاكتئاب وربما الانتحار، يستهلكون وقتهم في شيء غير مفيد وغير حيوي، ويتحولون من عناصر منتجة إلى أعضاء بدون فائدة وعب على الأسرة والحكومات والدولة.

البداية تكون من عند الأفراد الذين يجب عليهم طرق كافة الأبواب للالتحاق بوظائف ومهن مناسبة لهم، وفي حال عدم ملائمة تلك التخصصات للمهن المتاحة، فيجب اتخاذ طريق إما مزاولة مهنة تحبها بغض النظر عن مؤهلك، أو أنك تطور من ذاتك باكتساب خبرات موسعة، أو الحصول على دورات تدريبية.

ودراسة لغات أجنبية مختلفة حتى يتم فتح  آفاق جديدة في عالم التوظيف، حتى أصحاب المهن الحرفية يجب عليهم أن يكونوا على درجة من المهارة وأن يقوموا بتطوير ذاتهم من خلال اكتساب خبرات موسعة وعلى درجة من الضمير المهني المرتفع، حتى يتم الوصول بالذات والنفس لأكبر قدر من التفوق، لا يجب على الشخص أن تقف قدراته حائل بينه وبين العمل.

يجب أن يكون الأشخاص مهيئين نفسيًا من قبل الدولة والحكومات؛ على تهيئة الجو والروح العملية والعلمية، من حيث أتاحت فرص للمستجدين وفتح باب التعيينات في مختلف المجالات ليس هذا فحسب بل يجب على الدولة و وزارة القوى العاملة أن تعيد النظر في الدخول وتوزيعها وتخصيص مرتبات تلائم أوجه الإنفاق الحالية.

والتي عليها أن تغطي تلك المصاريف والتكاليف، وأن تضمن للشخص العائل حياة كريمة، هنا يشعر الشخص بالآمن، ويكون لديه حافز قوي للعمل ولمواصلة العمل، دون الاستكانة واللجوء لعالم البطالة الذي يهوي بالحالة النفسية لإحباط واضطراب نفسي.

السفر والاغتراب للدراسة الخارجية أو العمل بالخارج من أهم أساليب العمل وطلب العمل، والتي تفتح أبواب جديدة للعمل ولطلب الرزق وأن السعي من أهم أهداف البشرية، وبدونها يصبح الإنسان بلا هدف.

المصدر:

خالد الزواوي، البطالة المشكلة والحل.

اقرأ أيضاً

احتيال؟

هوس الضحك

ريهام عبد الوهاب

خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس مترجمة للغتين الانجليزية والتشيكية، أعشق القراءة والكتابة وتفسير الأحلام، وأعمل أيضًا محررة صحفية ويسعدني مروركم وتعليقاتكم
زر الذهاب إلى الأعلى