ما هي علاقة زغللة العين والحالة النفسية ؟ لن تصدق!!
دائمًا ما يتعرض البعض لزغللة في العين ويذهب إلى الطبيب فيقول له لا يوجد سبب عضوي لارهاق العين والشعور بالزغللة ، وهنا السؤال يأتي ما هو السبب الحقيقي اذًا؟ وهل هناك علاقة بين زغللة العين والحالة النفسية في الطب النفسي؟
بالفعل الطب النفسي يدخل في كل ما يتعلق بالجسد، باعتبار أن الجسد أساسه النفس وأهمية الحالة النفسية لا تقل بتاتًا عن أهمية الحالة الجسدية العضوية والصحية، ولذلك يُقال دايمًا أن المرض العضوي له دواء أما المرض النفسي فلا يوجد له دواء وهذا ما يجعله أخطر علينا من أي مرض آخر.
بالفعل الألم النفسي يؤثر على العين بشكل واضح جدًا، فضحكة العين مثلما تظهر عند السعادة، تنظفئ أيضًا عند الحزن، وعندما تفرح عند الاخبار السعيدة، تيأس عند سماع الاخبار الحزينة.
وعندما تتأثر النفسية بشئ مؤلم، تتقلص الرؤية وتبدأ العين في الشعور بالزغللة وعدم وضوح الرؤية، تجد نفسك تذهب لطبيب يداويك ولا تعلم أن المداواة بداخلك أنت فقط، أنت فقط من تستطيع أن تعالج نفسك وتخرج من هذا الاكتئاب الذي أثر على نفسيتك وتسلل إلى نظرك.
علاقة زغللة العين والحالة النفسية
هذه العلاقة ليست ملموسة على أرض الواقع؛ لأنه غالبًا ما يتأكد المرء أن زغللة وعدم وضوح الرؤية سببه عضوي إما قصر نظر أو طول نظر أو أي حالة مرضية تخص العين وتؤثر على الرؤية.
ولكن تظهر العلاقة الغير ملموسة عند ذهابك للطبيب وتعمل كافة الفحوصات فلا تجد سبب واضح، ولا تجد نفسك تشكو من مرض عضوي، بل:
– تشكو نفسك من اكتئاب حاد أو مزمن أثر على الشبكية من كثرة انطفاء عينك وألم نفسيتك.
-ربما الآدوية التي تتناولها بسبب الشعور بالصداع النصفي أو أدوية مضادة للاكتئاب هي سبب واضح أيضًا في الشعور بزغللة العين.
-ربما أرق وقلق ومشاكل ترهقك ولا تستطيع الهرب منها سوى بمهدئات أو أدوية منومة.
كل هذه الأشياء تصب في خانة الاصابة بزغللة العين دون وجود سبب عضوي تشتكي منه، وهذه الاعراض قد تكون سببًا في زغللة عينك وهي:
- الحزن الشديد الذي يعقبه اسوداد حول العين (الهالات السوداء).
- البكاء الشديد الذي يعقبه اضمحلال في العين وضيق في التنفس، ودخول العين وعدم وضوحها.
- رعشة في الجفن العلوي أو السفلي.
- حرقان داخل العين.
- ربما يحدث جفاف عند بعض الاشخاص بخلاف البكاء ، مما يؤدي إلى صعوبة في اغلاق وفتح العين.
كل هذه الأعراض قد تصحب حزنك وآلامك النفسية فلم تجد من جسدك ما يستجيب معها سوى العينين، وربما يستجيب القلب وضعفه عند البعض، وربما يستجيب ضعف العضلات والاطراف عند البعض الآخر.
وربما لا يستجيب شئ فتجد أنه لا مفر من الموت فتذهب إلى بالانتحار هكذا هو الألم النفسي الذي يتدرج ويصل إلى سرطان النفس وهو الاكتئاب المزمن الذي يؤدي إلى الانتحار.
بالفعل الحالة النفسية السيئة تبحث عن عضو من أعضائك كي تتنفس وتخرج خارجك، ولذلك يجب أن تكون على دراية بذلك فلا تنزعج وتذهب لطبيب يداويك، وأنت بحاجة إلى مداواة نفسك أولًا.