علم النفس

علامات اضطراب الكلام

علامات اضطراب الكلام
من الحالات العصبية المرضية التي تصيب الأشخاص بمختلف فئاتهم العمرية، نوضح لكم علامات اضطراب الكلام، والتي ربما تكشف عن أمراض أخرى أو هو في حد ذاته مرض نفسي وسلوكي، يجب علينا علاجه بطرق فعالة حتى لا يترك آثار نفسية سلبية تكون مترتبة عليه.

علامات اضطراب الكلام من حيث المسببات 

ينشأ في العادة اضطراب الكلام بسبب الكثير من المسببات التي قد تكون بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر:

أولًا: أسباب مباشرة لاضطراب الكلام

بسبب مشكلة عضوية في اللسان، كالحالة المرضية التي تصيب العديد من المواليد والتي تسمى اللسان المربوط فيكون هناك جلد زائد يمنع اللسان من التحرك بشكل مرن وطبيعي، وذلك يعطل ظهور الكلمات بشكل واضح وسلس.

اللسان الطويل! لا داعي للعجب فهناك أناس يمتلكون ألسنة طويلة في الطول أو العرض، وهذا يجعل من مخارج الحروف غير مستقرة وغير واضحة.

تعاطي المخدرات من أهم الأسباب المباشرة التي تسبب ذلك، وتعمل على ضرب مراكز الأعصاب في اللسان فلا تستطيع التحكم فيها، أو التحدث بطريقة سليمة وصحيحة.

العادات الغير سليمة منذ الصغر مثل تعويد الطفل على بعض الكلمات غير واضحة، كقول نونو بدلًا من طفل، أو استخدام تعبيرات مختلفة للنوم بدلًا من استخدام كلمة أريد أن أخلد للنوم؛ فيقولها الطفل بشكل مجازي أو بإيحاءات غير مفهومة، هذا وضع كارثي يجعل الطفل ينمو ويكبر بدون التعود على قول كلمات صريحة.

ثانيًا: مسببات غير مباشرة لاضطراب الكلام

مرضى الكلى والكبد، وخاصة مرضى سرطان، أو الفشل الكلوي، أو فيرس سي في الكبد، تلك الأمراض المزمنة تعمل على التلعثم واضطراب الكلام بشكل كبير نتيجة إما الأدوية التي يتم استخدامها في العلاج أو كنتيجة طبيعية لارتفاع إنزيمات الكبد و وظائف الكلى، وتجعل الشخص المصاب يخطئ في قول بعض الكلمات، بل تصل إلى حد الهذيان.

التعرض لمسبب نفسي من صدمات أو بعض كوارث مثل القتل أو السرقة، ورؤية تلك الأحداث بشكل مباشر، قد تؤدي إلى العديد من الأمراض النفسية والعصبية ومنها التأثير المؤقت أو الغير مباشر على الكلام.

سلوكيات التربية المنزلية الغير صحيحة من دلال زائد وإفراط في تلبية كافة الطلبات بدون الحاجة لطلب الطفل أن يشرب أو يأكل أو يفضل فاكهة الموز عن التفاح، ذلك غير منطقي ويؤدي إلى الطفل بنوع من المشاكل النفسية، لأنه معرض إلى الذهاب للحضانة والمدرسة التي تتعامل بشكل منطقي وواقعي، ومن هنا تأتي الصدمة النفسية، وتظهر أعراض التلعثم وعدم استطاعة قول كلمات واضحة.

علامات اضطراب الكلام من حيث العلاج 

ينقسم العلاج إلى علاج عضوي أو علاج سلوكي أو علاج طبي دوائي، وهذا يرجع لاختلاف نوع الحالة المرضية ومدى تطورها، بالإضافة إلى المسبب الذي أدى لذلك.

إذا كان السبب في السلوكيات مثل الدلال أو طريقة التعامل مع الطفل؛ فيجب هنا التوقف عن تلك السلوكيات تمامًا والتعديل منها، لكي نحسن من أداء الطفل تجاه قول بعض الكلمات بشكل صحيح، فلا نستجيب له عندما يشير إلى المشروب المفضل، ونطلب منه الاختيار بين مشروب الكاكاو أو عصير المانجو؟ وإذا قال كلمة غير مفهومة نطلب منه تكرارها لأننا لا نفهم تلك التمتمة.

أما إن كان السبب عضوي فهو أسهل نوع لأننا بعملية بسيطة للسان المربوط أو الطويل تستطيع التحدث بطلاقة، والتوقف عن المخدرات وتناول بعض المقويات العصبية لاستعادة الحيوية.

بالنسبة لمرضى السرطان والكبد والذين تعرضوا لصدمات، بعد فترة العلاج والنقاهة سيتم العودة للتحدث بطريقة صحيحة، مع وجود بعض التمارين والتدريبات التي عليهم فعلها.

المصدر: دكتور أحمد هارون، علاج اضطرابات الكلام بدون أي أدوية.

ريهام عبد الوهاب

خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس مترجمة للغتين الانجليزية والتشيكية، أعشق القراءة والكتابة وتفسير الأحلام، وأعمل أيضًا محررة صحفية ويسعدني مروركم وتعليقاتكم
زر الذهاب إلى الأعلى