علامات الغباء الاجتماعي.. تصادفنا في هذه الحياة الكثير من العراقيل الشخصية والطباع المنفرة التي تحيط بنا، إليكم علامات الغباء الاجتماعي، والذي يعد واحدا من أهم منغصات العلاقات الاجتماعية، والتي لها تأثيرات سلبية سنضع لها حلول جذرية وفعالة.
أهم علامات الغباء الاجتماعي
من أشد أنواع الغباء الاجتماعي ضررا أن تكون على دراية ووعي بشخصية المحيطين بك وتتعامل معهم بسلوكيات وطباع لا تتوافق مع شخصيتهم، فهذا يترك انطباعا بعدم التوافق والبعد عن الانسجام.
ستجد هناك الكثير من المشاكل والمنغصات، وعدم تفاهم بين الأطراف، وتفسير الأمور على غير الواقع وغير المعتاد، وهذا يجعل الأطراف في حالة احتقان نفسي تضر بهم وعدم راحة في التعامل.
والنوع الذي يعد مشكلة اجتماعية ذلك الغباء في التعامل من قبل الكبار والبالغين تجاه الأطفال، هذا يؤثر في حياتهم جميعًا فتتكون لديهم شخصية سلبية بمواصفات ليست بحميدة.
وذلك نتيجة التعامل بفرط من الغباء الذي قد يقودهم للعنف أو الإفراط في الدلال، ويورثون من ذلك العند والتحكم والتسلط غير المبرر، وقد تزرع فيهم عدم الثقة بالنفس والشخصية المهزوزة والضعيفة.
أخيرًا عندما يتم استخدام الغباء الاجتماعي في نطاق العمل والوظائف والأعمال، هنا تجد أن الشخص القيادي يخسر الكثير من الأطراف المعنية نتيجة ذلك التعامل بصيغة الغباء.
والذي يجعلك تهبط في التعامل بحكمة وإدارة رشيدة للأمور، والتفاهم الوظيفي، يعرضك للعديد من الإخفاق في كيفية تنشئة روح التعاون وكسب جميع الموارد البشرية في العمل، لإنشاء بيئة إنتاجية مستقرة، دون النظر إلى سلوكيات لا تراعي نفسيات وشخصيات الآخرين.
حلول فعالة لعلاج علامات الغباء الاجتماعي
يجب على الجميع التخلي عن تلك الصفات التي تُظهر الغباء الاجتماعي وخاصة إن كانوا محيطين أو مقربين، مثل عدم مبادلة الشعور والإحساس الصادق مع الظروف الكارثية أو المصائب المحيطة، فكن أول المشاركين في مواساة الآخرين، وإظهار العاطفة والمساعدة لهم بكافة الطرق التي تستطيع أن تقوم بها.
أيضا يجب على الآباء والأمهات مراعاة التعامل مع أطفالهم بعيدا عن الغباء والتعامل بمقاييس لا يفهمها ولا يستطيع الطفل ترجمتها، ولكن يجب التحلي بالذكاء وفرض روح التربية الحديثة والسليمة، لينتج طفل سوي من الحالة النفسية يملك مقومات الشخصية المتوازنة وشخصية قوية، ولا تتولد عنده صفات غير حسنة تجعله عرضة للانحراف السلوكي والأخلاقي.
هناك تلك السلوكيات التي تحمل صفة الغباء التي يجب أن لا تنتقل للطفل مثل حدوث خلاف بين الأبوين من انفصال أو طلاق أو خلاف، أو على مستوى العائلات بين بعضها البعض مثل تلك الخلافات الأسرية أو القبلية ويكون الأطفال طرف يصب كل فريق منهم من الغباء وطريقة تعامل لا تمت بصلة للطفولة والتربية.
وهذا لا ينفي الصفة عن الكبار، وأنه لا بد أن يتم التعامل بين الكبار والبالغين أيضا بذكاء وحكمة دون الوقوع في مصائد الأغبياء.
أكثر أنواع الغباء ضررًا على المجتمع، هي التي تنتج وتتولد نتيجة انتماء لفريق له اتجاهات تخص شؤون الحياة مثل الماديات، أو العرقيات مثل انتماء لمجتمع قبلي معين أو الدولية المختلفة كالسياسة والانتماء للأحزاب.
فيصب كل فريق وكل مجتمع مغاير عن الآخر غبائه على الفريق والمجتمع الآخر، وقد تصل إلى حد الدمار الذي يطيح بنفسية المجتمعات فيتركها مدمرة مشتتة، تعاني من أزمات وحالات نفسية كبيرة موجعة، وعلى الدوام تكون الأسر والعائلات التي خُلقت ونشأت في جو الأزمات بحاجة إلى تأهيل نفسي ومعنوي كبير للغاية لتخطي تلك الأحداث الرهيبة.
المصدر: علاج الغباء والنسيان بطرق بسيطة