عن الأشباح ١٠
سنتحدث عن مكان تاريخي والغموض المثار حوله وحول أشباحه .. فهو برج لندن
“إذا غادر آخر الغربان المقيمة في برج لندن “Tower of London” سيسقط عرش المملكة وتسقط معه بريطانيا” بهذه النبوءة التي أصبحت معتقدًا راسخًا، حرص الملوك الإنجليز القائمون على عرش المملكة المتحدة منذ عدة قرون على الإبقاء على 6 غربان على الأقل تعيش في برج لندن، مع تلقيها الرعاية الكاملة من قبل اثنين من الحراس المخصصين لها، حتى لا يسقط عرش بريطانيا.
واشتهر هذا البرج الذي يعد أهم المعالم التاريخية في بريطانيا بأنه أهم الأماكن المرتبطة بالأشباح والقتل، لما له من تاريخ أسود في التعذيب، حيث استخدمه الملوك السابقون كسجن طوال قرنين من الزمن في القرن السادس عشر والقرن السابع عشر، وأشهرها قتل الملك “هنري الثامن” لزوجته “آن بولين” في عام 1536، كما سجلت فيه أشد حالات التعذيب، حيث وصل عدد الحالات إلى 448 شخصًا عذبوا في سجن البرج، كما كان يطلق عليه في ذلك الوقت.
في عام 1078 بدأت عملية تشييد القلعة الحصينة التي أخذت تصميماتها من العصور الرومانية القديمة، واستمر العمل بالقلعة “برج لندن” قرابة 22 عامًا تقريبًا، وقد استخدم البرج كمقر للأسر الحاكمة في إنجلترا لعقود طويلة قربت من 917 عامًا تقريبًا، منذ القرن الثاني عشر والثالث عشر.
مع بداية القرن السادس عشر بدأ الملك هنري الثامن في تحويل القلعة “برج لندن” إلى مقر للسجن والتعذيب، وسمي في ذلك الوقت بالسجن المرعب لما تدور حوله الأساطير والقصص المرعبة، حيث قام الملك هنري الثامن” بتنفيذ أول عقوبة للإعدام في حق زوجته “آن بولين” في القلعة.
وبعدها استخدم البرج كسجن للملوك والأمراء والشخصيات الهامة، وكان أول السجناء الذين هربوا من سجن البرج الراهب “رانولف لامبارد” أسقف مدينة “درهام” الإنجليزية، حيث استطاع الهرب عبر تقديم الرشاوى إلى السجان في ذلك الوقت.
ومن بين الشخصيات التي سجنت في البرج ملكة إنجلترا “الملكة إليزابيث الأولى” قبل أن تصبح ملكة وسجنت من 17 مارس 1554 حتى 19 مايو 1554، وتم سجن الملك “هنري السادس” وزوجته “مارجريت آنجو” ، ثم قتلا بعد ذلك.
كما سجن أيضًا ملك فرنسا “جون الثاني” وسجن كل من “ديفيد الثاني” و “جيمس الأول” ملكي إسكتلندا، وسجن أمير ويلز “جروفيد آب لولين” وقتل أثناء محاولة هروبه من السجن،
ومن أشهر الكتاب الذين سجنوا في البرج السير “والتر رالي” وزوجته وطفلاه لمدة 13 عامًا متواصلة، حيث كتب أشهر كتبه “تاريخ العالم” داخل السجن.
كما لم يسلم نائب “اودولف هتلر” “رودلف هس” من هذا السجن، حيث اعتقل في لندن وسجن أربعة أيام فقط في عام 1941 في إحدى الغرف المخصصة للشخصيات المهمة في جناح البرج الأبيض في القلعة “برج لندن” حاليًا.
وهناك مشاهدات لأطياف وأصوات صرخات تدوي ليلًا من البرج وبالطبع تعرفون أنها أصوات الأرواح المعذبة التي قضت نحبها داخل القلعة، فقد شهد المكان الكثير من المعاناة حتى أصبح معروف وسط العامة ببرج لندن المرعب حتى وقتنا هذا.
-هناك مواقف أيضًا تبدو غير قابلة للتصديق ولكنها حدثت بالفعل لبعض الناس وإليكم بعض منها.
1- كان لزميلتي السابقة في العمل طفل يُدعى هانتر، عمره أربع أو خمس سنوات. لقد قالت بأن هانتر تراوده أحلام سيئة فكان ينام مع والده عندما يُصاب بالخوف. في إحدى الليالي استيقظ والده لأنه سمع هانتر يناديه، لكنه كان يناديه باسمه وليس “أبي” لذلك فقد ذهب إلى غرفته حيث وجده نائمًا. أيقظه قائلاً له: ”هانتر هل كنت تصيح لي؟ هل كل شيء على ما يرام؟ “. فقال هانتر: ”أبي لم يتوجب عليك الرد عندما قاموا بمناداتك” ثم عاد إلى النوم مجددًا.. سأله عن ذلك في الصباح لكن هانتر أجاب بأنه لا يتذكر قوله لذلك. ”أشعر بالقشعريرة عندما أفكر في الأمر”.
أحلام سيئة:
2- هناك قصة في مكان ما، تصف رجلًا اتخذّ طريقًا خلّابًا في منتصف الليل قاصدًا مدينة معينة. كان يقود فوق تلّة وواجه حادث سير مع سيارتين على جانب الطريق وأُلقي شخص على الأرض. لسبب ما، التقط إشارة سيئة من ذلك ، فقاد ببطء بعيدًا عن المكان. توقف على بعد مئة قدم ونظر خلفه فكان الشخص الملقى على الأرض واقفًا يحدّق به مع حوالي عشرين شخصًا خارجين من الغابة!
3- كان صديقي يعيش في منزل معدوم القيمة. وكان هناك زر إضاءة على اللوح يضيء على بعد غرفتان على سبيل المثال. قرر بأن يرى إن كان هناك متسع في العلية لوضع بعض الصناديق، لذلك فتح صديقي الفتحة، أنزل السلم وصعد وشد السلسلة ليشعل الضوء. كان المصباح العاري يضيء على غرفة مُتربة خالية إلا من كرسي معدني مرتفع للأطفال. أعاد صديقي إطفاء الضوء ونزل إلى أسفل السلم وقال: “لا لن أذهب إلى هناك أبدًا”.
لا لن أذهب إلى هناك أبدًا
4– استيقظتُ في إحدى الليالي قرابة الواحدة ليلًا وسمعت صوت الدوش مُدارًا. ظننتُ في البداية أنّه أخي، فهو يعمل في نوبات ليلية لذلك اعتقدتُ بأنه عاد متأخرًا إلى المنزل ودخل يستحمّ. بعد مرور ما يقارب نصف ساعة نهضتُ لأرى ما الذي يحدث بحق الجحيم! لم يكن أحد موجودًا في الحمام. أخي لم يعد بعد، كنت وحيدًا في المنزل، وإلى هذا اليوم ليس لدي أدنى فكرة كيف تم تشغيل الدوش أو من قام بذلك!
بعد مرور قرابة خمس سنوات ما زلت أفكر بالأمر، وحتى أثناء قيامي بالكتابة الآن أشعر وكأنني أشعل كل ضوء في المنزل . آه .. لماذا أفعل هذا بنفسي؟!