قصص عن الاشباح ١١
قصص عن الاشباح ١١:
نكمل بعض المواقف التي رواها أصحابها وهي حقيقية بغض النظر عن كونها غير قابلة للتصديق.
لم يكن أحد موجوداً في الحمام
5- اشترى والديّ منزلهما الأول عام 1972. كان يحتاج لإصلاحات في الأعلى، وقررا التحرك في الحال والإصلاح بما يسمح به الوقت والمال. بعد عدة أيام على انتقالهما، قَدِم الجيران الجدد للتعريف بأنفسهم كما أخبروا والديّ بأن المالكين السابقين هجرا المنزل بعد طلاق شنيع . لقد خسرا طفلهما الثاني بسبب متلازمة موت الرضيع المفاجِئ وأخذت علاقتهما تتدهور بعد ذلك..
أُصيب والديّ بالذعر، وبشكل كبير لكون والدتي حامل حديثاً ولم يكن بمقدورهما تخيّل المرور بشيء مشابه لذلك. في النهاية نسيا الأمر برمّته ومضت الحياة. كانا مُغرمان ببعضهما وبحياتهما الجديدة ومنزلهما الجديد.
عند التحضير لقدوم الطفل، قررا أن يكسيا حجرته بورق الجدران. أخبر أبي أمي بأنه لا حاجة لورق الجدران داخل الخزانة لكنها أصرت. كانت جاثية على ركبتيها تكشط الطلاء القديم من جوف الخزانة عندما وقعت عيناها على شيء ما جعل الدّم يتجمد في عروقها. كان مكتوب بأقلام التلوين على مستوى العين وبخربشة طفولية : ”لقد قتلت الطفل”!
6- قصة كارين ويترهان
كانت بشكل أساسي، أستاذة في الكيمياء في جامعة دارتموث، وكانت تعمل مع مركب الزئبق العضوي الذي لم يكن معروف نسبياً في ذلك الوقت. سقطت قطرة على يدها المغطاة بالكفوف، وعادةً ليس ذلك بالأمر الكبير. اخترق ثنائي ميثيل الزئبق قفازاتها اللاصقة بسرعة كبيرة، وقطرة على اليد تعني الحكم بالموت.. حيث دخلت في غيبوبة لمدة ستة أشهر ثم ماتت. ويتمثل الجزء المرعب حقاً في وصف سباتها.
يصف أحد طلابها السابقين الغيبوبة وكأنها لم تكن : “نوع الغيبوبة التي كنت أتوقعها.. كانت تتخبط وكان زوجها يرى دموعاً تتدحرج على وجهها فسألتُ إن كانت تشعر بالألم، فأجابني الأطباء بأنه لا يبدو أن دماغها يمكن له حتى تسجيل الألم”.
قصص عن الاشباح : كارين ويترهان
7- كان ذلك منذ عدة سنوات في ليلة غطس، كنا مجموعة من ثمانية أشخاص بما فينا معلّم الغطس الخاص بنا ومساعده.. كنا قد أنهينا الغوص للتو وتجمّعنا في دائرة استعداداً للصعود، والخروج من الماء عندما تجمّد معلّم الغطس، أخذ مصباحه وصوّبه خارج دائرتنا ”نحن الغواصون”، لقد أمسك بشيء ما كان يطوّقنا..
تبين أنه قرش أبيض ضخم طوله اثنا عشر قدماً. عند هذه النقطة حاول نصف فريقنا إبقاء القرش في دائرة الضوء بينما كان يدور حولنا، وبقى الجميع في حالة هدوء واضحة. الأشياء الوحيدة التي كانت تدور في ذهني ألا أبدو كلقمة دسمة لذيذة، وأنني أتمنى أن يكون مذاقي سيئاً.
استرعى معلم الغطس انتباهنا، ورفع ببطء إبهامه ورسم حركة تصاعدية. بدأنا جميعنا بالصعود وبقى القرش معنا حتى أصبحنا نقْرُب عشرة أقدام عن سطح الماء ثم رحل. لم أعد إلى المحيط بعد ذلك بحوالي أسبوع.
قصص عن الاشباح : القرش الأبيض الضخم
8- إذاً .. في أحد الأيام، قدِمَت هذه الفتاة بغرض مجالسة الأطفال، وتم إعلامها بأن عليها وضع الأطفال في أسرّتهم في التاسعة مساءً وهكذا فعلت.
بعد أن وضعت ”الأطفال” في أسرّتهم بدأت بمشاهدة التلفاز وإنجاز وظائفها بينما كانت تنتظر عودة الوالدين إلى المنزل.
لكن بعد ذلك أخذَت تسمع بعض الضجيج القادم من القبو كأواني متساقطة وأغراض أخرى.. تجاهلت الضجيج واعتقدت بأنه صوت الغسالة أو شيء ما.
وبعد برهة عادت لسماع الضوضاء فقررت الاتصال بالشرطة وإخبارهم بأنها سمعت ضجة آتية من القبو في المنزل الذي تجالس فيه الأطفال.
أخبرتها السيدة في المخفر بوجود عنصر من عناصر الدورية في منطقتها وسيكون عندها في المنزل في غضون عشرين دقيقة.
بعد خمس دقائق، سمعت نقرة على الباب فأجابت وإذْ بفريق تدخل كامل.. سألتهم “كنت أعتقد بأنهم سيرسلون شرطي واحد”، فأجابها أحد العناصر: ”بعد أن أغلقتِ الهاتف سمعنا هاتف آخر على الخط يُغْلَق”. انتهى الأمر بأن رجلاً كان في القبو يستمع إلى المحادثة. انتظرت سيدة المخفر وسمعته يغلق الهاتف وأرسلت مباشرة فريق تدخل للمساعدة حيث نزلوا إلى الأسفل وقاموا بالإمساك به.
قصص عن الاشباح : ضجة آتية من القبو
9- كنتُ على مقربة 15 دقيقة من إنهاء مناوبتي الليلية في العمل عندما حدث تهشم ضخم في إحدى نوافذ المكتب، لذا فقد نهضت لأتحقق من الأمر. لقد ألقى أحد ما حجراً كبيراً على إحدى النوافذ في مقدمة المبنى. كان ذلك أمراً غريباً خاصّةً كوني أعمل في المنطقة الصناعية، وكانت الساعة الحادية عشرة والنصف حيث ولا واحدة من الشركات الأخرى تفتح أبوابها.
عدت إلى مكتبي، اتصلت على الفور بالأمن لإعلامهم وقررت العودة إلى المنزل. بينما كنت أغادر المبنى، ركضت إلى سيارتي، أستقلّها وأُقلع بها. وعندما شارفت على الوصول إلى المنزل وبدأت أهدأ قليلاً، اكتشفت أنني لم أفتح قفل سيارتي عندما ركبتها. لقد كانت مفتوحة طوال الوقت فقمت بكشف سريع على المقعد الخلفي لعلّ أيّ من القتلة المُحتملون يتجولون في الأرجاء لكنني لم أجد أحداً.
بعد مرور ثلاثين دقيقة، اتصلت بصديق لي فأخبرني بأنه يحتسي الشراب خارجاً لذا قررت الانضمام له. ركبت على دراجتي وبدأت القيادة.
كنت أعبث طوال الطريق على دراجتي، إنها ليلة لطيفة ولست على عجلٍ. كنت أستمتع بضوء القمر عندما سمعت أحداً يمتطي الدراجة خلفي! استقمت في مساري واتخذت جهة واحدة من الطريق، تجاوزني ببطء شديد وعندما أصبح بجواري رمقني بابتسامة أستطيع وصفها بأنها ابتسامة مجنون بحت. جفلت نوعاً ما، أصبح ظهره لي بينما أكمل طريقه، عندها أدركت بأنه يقود دراجة أمي! لا حاجة للكلام، عدوت بأقصى سرعة إلى المنزل، عندما وصلت كانت دراجة أمي حتماً مفقودة، وواحد من أبواب سيارتي مفتوحاً، الباب الخلفي من جهة اليسار. عندما كنت أقود لم يكن لي حاجة لأفتح ذلك الباب!
قصص عن الاشباح : سمعت أحداً يمتطي الدراجة خلفي
10- كنتُ أقضي إجازة في إيثاكا مع صديقي.. تحدثنا لمدة عشر دقائق وذهبنا توّاً إلى المدينة، ثم توقفنا عند جسر معلق قرب حرم كورنيل. كنت أخاف من المرتفعات لذا أخذ صديقي يحثّني خطوة بخطوة على طول الجسر. كان أمراً رائعاً وتوقفنا في المنتصف لالتقاط صورة.
على الجانب الذي قَدِمنا منه كان هناك موقف للسيارات مع خطوات تقود إلى الجزء السفلي من المضيق، لكن على الجانب الآخر البعيد كان هناك ممرات للمشي بدون أية حواجز . مرت بجانبنا امرأة وعرضت علينا أن تلتقط صورة لنا لكننا رفضنا ذلك فابتسمت ومشت بسرعة إلى الجانب الآخر من الجسر حيث قفزت بسلاسة داخل المضيق. لم يكن هناك ثانية واحدة من التردد وكأنها كانت على بينة من الطريق لتمضي قدماً. إن صوت الشخص وهو يرتطم بالأرض من علّوٍ كهذا يجعلك تتسمر.
اقرأ أيضًا:
عن مناورة الملكة.. عن مسلسل The queen’s gambit