قصص الرعب

عن الأشباح ٤

عن الأشباح ٤في حلقتنا اليوم سوف نتحدث عن أشباح الحروب سواء محاربين أو ضحايا.

دعنا نبدأ بحدث غريب وفريد في تلك الحقبة الزمنية، الوقت الذي حدثت به الحرب الأهلية الأمريكية التي راح ضحيتها المئات، حيث استغل حالة الحزن التي صاحبتها المصور الفوتوغرافي “وليام مومر”، وادعى تصوير أرواح ضحايا الحرب باستخدام تقنية جديدة هذا الوقت، تدعى “العرض المزدوج”، حيث جنى جراء ذلك أرباحًا هائلة.

وانهالت العروض على المصور المحتال من آلاف العائلات الذين فقدوا أحبائهم، من أجل إنتاج “صور الروح” لأشباح المتوفين.

وتظهر الصور أشباح الموتى في الخلفية حيث زعم تصوير أرواح الموتى برفقتهم، ونظرًا لحالة الحزن التي انتابتهم هذا الوقت، صدقوا مزاعمه.

وتسمى التقنية التي  استخدمها “مومر” بدعوى تصوير الموتى “التعرض المزدوج”، والتي اكتشفها لأول مرة عام 1860 عن طريق الصدفة ثم استغلها من أجل الربح.

وتم اكتشاف احتياله، قُدم مومر للمحاكمة في أبريل 1869، ولا يزال هناك أولئك الذين يعتقدون أن هذه الصور تظهر جانبًا يجمع بين الحياة والموت.

================
قرية الأشباح

قبل عيد الكريسماس عام 1943، طُلب من القرويين مغادرة قرية إمبر في سالزبوري، بلدة ويلتشير الإنجليزية حتى تتمكن القوات البريطانية والأمريكية من الاستعداد لغزو أوروبا.
لكن لم يسمح للسكان مطلقًا بالعودة إلى المنزل، وظلت القرية جزءً من منطقة للتدريب العسكري التابع لوزارة الدفاع.

تُظهر الصور المباني المتهالكة المهجورة ذات نوافذ متهالكة ومداخل مظلمة.

تفتح القرية أبوابها للجمهور لمدة 50 يومًا في السنة، حيث يزورها حوالي 5000 شخص خلال عطلة يوم السبت.

المبنى الوحيد السليم هو كنيسة سانت جايلز، والتي تعد نقطة الجذب الرئيسية لزوار القرية المهجورة.

كما أن الظواهر الخارقة ورؤية أشباح لجنود تحوم حول المكان طوال الوقت زادت من عوامل الجذب السياحي للمكان.

=============
علي بابا هربهجن سينغ

الواجب والخدمة العسكرية أمر مقدس؛ خاصة لدى الجنود الهنود؛ فعندما يتعلق الأمر بحماية أمتك وشعبك وبلدك؛ فإن الجنود حتى وإن ماتوا؛ فإنهم يبقون ليحموا أمتهم وشعبهم، حتى وإن كانوا على هيئة أشباح.

هذه هي قصة الجندي الهندي علي بابا هربهجن سينغ، التي يتداولها الجنود الهنود، حول شاب كان يخدم في الجيش الهندي لحماية حدود بلاده، ولكنه توفي عام 1967، ويعتقد أنه لايزال يحمي إخوته في الجيش على الحدود.

ولد الجندي علي بابا هربهجن سينغ، في قرية في ولاية البنجاب الهندية عام 1941، ثم التحق بالجيش الهندي عام 1956، وفي عام 1965 انضم إلى فوج راجبوت 14 للخدمة العسكرية، ولكن المأساة كانت عام 1967 عندما لقي هربهجن حتفه خلال أداء خدمته العسكرية بعد أن انزلق على نهر جليدي بينما كان يقود قطيعًا من البغال تحمل الإمدادات إلى المقر الرئيسي للفوج.

تم العثور على الجثة بعد ثلاثة أيام من الوفاة وحرقها مع مرتبة الشرف الواجبة، لكنه لم يمت حقًا..

تقول الأسطورة الهندية أن شبح الجندي هو من أرشد فريق البحث لمكان جثته؛ حيث ظهر في أحد أحلام أحد أصدقائه، وأعلمه بما حدث وطلب منه بناء ضريح خاص به، وهذا ما حدث بالفعل؛ حيث تم بناء ضريح مخصص للجندي سينغ.

ويوجد اعتقاد راسخ لدى جميع جنود الجيش الهندي حتى الآن، أن شبح الجندي سينغ يقوم بتحذيرهم عبر إشارات مختلفة غريبة بأن هناك هجومًا قادمًا قبل حدوثه بثلاثة أيام، وهذا ما يحدث بالفعل!!
كما أنهم يؤمنون أن الماء الذي يخرج من الصنبور العادي بضريحه هو ماء مخصص لشفاء الجنود المرضى.

=============

شبح الجندي الأمريكي

أبرزت صحيفة “ديلى ستار” البريطانية مقطع فيديو مروع لهالة غريبة تسير فى مدينة “بتسبرج” بولاية “بنسلفانيا” الأمريكية، وصفها البعض بأنها “شبح” جندى أمريكى شارك فى الحرب الأهلية.

وأضافت أن مجموعة من الأشخاص المهتمين بالأشباح والظواهر الغريبة، والذين يطلقون على أنفسهم اسم “صائدي الأشباح”، قاموا بالتقاط ذلك الفيديو، بعد أن قرروا زيارة مدينة “بتسبرج”، التى شهدت فى الماضي واحدة من أعنف وأهم المعارك فى التاريخ الأمريكي، والتى تشتهر أيضًا بوجود العديد من المباني المسكونة والأشباح.

وخلال جولة “صائدي الأشباح” للتأكد من صحة الشائعات المنتشرة عن المدينة، لمحوا هالة غريبة، وصفوها بأنها شبح جندى أمريكى، كان يسير وسط مدافع قديمة من فترة الحرب الأهلية، ثم تحرك تجاه السيارة التى يوجد بداخلها هؤلاء الأشخاص ثم اختفى فجأة.

==============
شبح المقبرة للجندي الأسكتلندي

أثارت صورة الشبح التي التقطها المراهق الفرنسي “ميتش غلوفر” البالغ من العمر 14 عام جدلًا واسعًا في الأوساط الفرنسية، حيث أظهرت الصورة التي التقطها ميتش على هاتفه المحمول صورة لشبح يقف وسط مقبرة الحرب العظمى في فرنسا.

وأشار تقرير موقع “ديلي ميل” الإخباري إلى أن “ميتش” المقيم بمنطقة “يمنغتون سبا” كان في زيارة الى مقبرة “نوفيل سانت فاس” الخاصة بالحرب الألمانية على “فرنسا” بالقرب من “أراس”، وبعد فحص الصور التي التقطها للمقبرة فوجئ بوجود شبح يظهر في إحدى الصور مرتديًا الزي الأسكتلندي على ما يبدو.

وتعد مقبرة “نوفيل سانت فاس” أكبر مقبرة ألمانية في “فرنسا” حيث تم دفن أكثر من 44 ألف جندي بداخلها ممن سقطوا في معركة 9 أبريل عام 1917، وقد قام المراهق بالتقاط مجموعة من الصور باللون الأبيض والأسود ليفاجأ بأن الصورة الثالثة يظهر فيها شبح باللون الأبيض في الجانب الأيسر من الإطار.

وإلى هنا تنتهي حلقتنا ولكن الكلام عن الأشباح لا ينتهي أبدًا…

# ندي_الشناوي

زر الذهاب إلى الأعلى