علم الاجتماع

عيد الفطر المبارك في مصر والسودان العادات والتقاليد

عيد الفطر المبارك في مصر والسودان العادات والتقاليد

تشابه عادات عيد الفطر في البلاد العربية

تتشابه عادات العرب في عيد الفطر المبارك لكن يظل لكل بلد مذاقها الخاص طبقًا لشخصيتها المتأصلة فيها. ومصر السودان اجتمعوا تقريبًا في كل العادات.

صناعة الكعك والمخبوزات قبل عيد الفطر

حكك العيد

يبدأ الاحتفال بالعيد في مصر والسودان قبله بعدة أيام.. حيث تجتمع نساء العائلة في بيت واحد.

أحيانًا في الريف يجتمع كل نساء الحارة في بيت واحد وليس فقط نساء العائلة.. وذلك لهدف سامي… حيث يتحلقوا حول الفرن البلدي لصنع أجمل المخبوزات.

يكون النساء في هذه الأيام كخلية النحل كل واحدة لديها عملها الخاص، فبعض النساء مسؤولات عن صناعة البسكوت البلدي.. والبعض مسؤولات عن البيتيفور والبعض مسؤولات عن القرص المحشوة بالعجوة والملبن.. وغالبًا ما يشترك الأطفال في تلك المهمة، بتقطيع العجوة أو الملبن لقطع صغيرة.

والنساء الماهرات ينقشون الكعك نقشات جميلة، ويتنافس النساء على أجمل نقشة كعك.. ويكون الأمر أشبه بمسابقة ملكة جمال الكعك.

وهناك بالطبع المسئولات عن الخبيز، غالبًا يكون الجمع في بيت من تمتلك فرن حيث يكون الفرن.

يكون الفرن من الطوب التي في الريف ويكون وقوده القش والخشب ومخلوط سري من روث البهائم، أما في المدينة فيستعملون أفران الغاز.

أما هؤلاء الذين لا يمتلكون فرنًا جيدًا فيظهر مرة أخرى دور الأطفال حيث يتم وضع المخبوزات في صاجات كبيرة ثم يأخذها الأطفال إلى الفرن الآلي لخبزها.

ويقوم النساء أيضًا بصناعة كفتة الأرز ويقومون بتمليح الترمس البلدي والفول والحمص، ويقومون بتزريع الحلبة.

يوم عيد الفطر المبارك

عيد الفطر في السودان

في يوم العيد يرتدي الرجال جلابيب بيضاء وترتدي النساء عباءات سوداء ويخرجون في جموع إلى الساحات حيث تقام صلاة العيد في الشوارع ويتطوع بعض ميسوري الحالي في فرش الشوارع بالحصير والسجاد حتى تتسع للمصلين.

زيارة المقابر في مصر والمرضى في السودان

ومن العادات الغريبة في مصر أن النساء يزورون القبور بعد صلاة العيد مباشرة، أما في السودان فيزورون المرضى والعجائز. بعدها تبدأ الزيارات الأسرية.

الزيارات المتبادلة في يوم عيد الفطر وزيارة بيت العائلة

بعد انتهاء العيد تبدأ الزيارات المتبادلة بين الأقارب والأصدقاء، فكل عائلة تزور الأخرى، ثم ترد الأخرى الزيارة لها. وفي كثير من الأحيان يجتمع الجميع في بيت العائلة حيث يكون الفطور عبارة عن كحك وبسكوت من الذي تم صنعه بالمنزل يأكل مع مشروب الشاي باللبن.

وبعد الفطور يقدم الترمس والفول والحمص المملح مع أطباق الحلبة المزرعة.. وأحيانًا يقدم اللب والفول السوداني أيضًا.

العيدية ومرح الأطفال ولعبهم

يمنح الكبار الأطفال العيدية التي يستخدمونها في شراء الحلوى والألعاب.

يبدأ الأطفال في اللعب سويًا الكثير من الألعاب سواء الكورشينة أو الاستغماية أو كرة القدم.. وعادة ما يلعبونها جميعًا وعندما يملون من لعبة يدخلون على التي تليها.يكون الجو كله ضوضاء مبهجة.

الخروج للحدائق والسرك المتنقل

في المساء يخرج الناس إلى الحدائق والشوارع حيث تأتي عروض السرك المتنقلة و ملاهي الأطفال، حيث يبدأ الأطفال في إنفاق العيدية على العروض والألعاب.

تستمر بهجة العيد هذه لثلاثة أيام من تبادل للزيارات و أكل للحلوى والترمس والمكسرات وركوب للمراجيح والزحاليق ورؤية العروض والألعاب.

اقرأ أيضاً

كم وجهًا ترتدي؟

كيف تنتشر الأخبار الزائفة كالنار في الهشيم

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى