فراق
أنتِ مهما أحكي عنكِ
مش هلاقي ف الكون دي زيكِ
يا اللي كنتِ ف الدنيا سندي
أديكِ أهو كسرتي ضهري
مين يطبطب على جرح قلبي
ولا إزاي بعدكِ أنا ألاقي نفسي
ما أنا لسه كنت معاكِ باخد وبدي
من غير سلام يهون عليكِ كدة تمشي
يا اللي وشي فيه من ملامحكِ
يا اللي طبعي أنا واخده منكِ
فين الدعا فين الأمان
راحوا وياكِ والحنان
داري يا عيني دمع السنين
دا الفراق مالوا دين
مال الزمان عليا وجار
ماهو بعدكِ ما في عمار
آه يا قسوة الغريب والقريب
بعدكِ يا أمي ما في حبيب
والقلب الصغير شاب
ومن فراقكِ داب
وحشتيني
أحكي إيه آنا بس عنكِ
لمة العيلة على أكلة منكِ
شاي العصاري الحلو زيكِ
وحشتيني
وحشتيني يا أما وحشني ضحكِ
مفيش كلام يوفي صبركِ
لسه فاكر أنا حتى غضبكِ
لما أتأخر وعيوني ف الأرض منكِ
قال يعني غضبانة مني
ألمَحكِ ألاقي ابتسامتكِ
والله يا أما ولا يوم واحد من طيبتكِ
وحشتيني
كنت بجري استخبي من وجعي جوة حضنكِ
بين دراعكِ تضميني… تضمّميني.. تطمنيني
آه فين ألاقي أنا الحب بعد منكِ
اشتقت
اشتقت يا أما أنا ليكِ ولخبيزكِ
للبس العيد و المراجيح وبوسة على إيدكِ
شيطان أنا
شيطاني يا أما خدني من نفسي ومنكِ
أنا لو فيا حبة تقى دي بسبب دعوتكِ
وصلاتكِ ف قيام الليل وحجتكِ
سامحيني يا أعز الناس على تقصيري ناحيتكِ
سرقتني الدنيا اللي عمرها ما كانت دنيتكِ
من يوم ما مات أبويا
ضحيتي بشبابكِ وعمركِ
ليا ولاخواتي لجل ما نكون عزوتكِ
لا عمري شوفتكِ زي الستات
تحط ريحة وبرفان
وروج ومش عارف اسمه إيه على الوشوش
الكحل رباني
والخدود تفاح أمريكاني
وحشتيني
في نص الليل كنت بسمعكِ
تناجي ربكِ
تقولي يا رب راضية بمرضي
ما هو نصيبي وقسمتي داري ضعفي في قوتكَ
وارفع ولادي بعزتكَ
وابعد عنهم كل ردي
كان بيطمني وجودكِ…. أيوة أنا الشاب الطويل
اللي شنبه يقف عليه الصقر
خارب الدنيا مغربل ناسها
جيبها من شرقها لغربها
لكني أدامكِ أقف انتباه وإيدي بالجناب
زي التلميذ منتظر العقاب
ياااااااااا ده أنا ياما لفيت ودُورت مع الصحاب
أدور على الأمان
ما هما كانوا في خطوتكِ
مجنون أنا عشان كنت أسيب جنتكِ!!
يا هانم
يا ست الهوانم
يا اللي اسمكِ على شخصيتكِ
أنا لسه فاكر يا أما كلمتكِ
عيل عبيط ما يعرف مين العدو ومين الحبيب
وأهي صدقت كلمتكِ
وأديني أهو فوقت من غفلتي
وأنتِ تحت التراب
وأنا فوق الأرض عايش بندمي وحسرتي
يا أما محتاجكِ
محتاج لضربكِ… لقسوتكِ… لحنيتكِ
لصوتكِ العالي اللي مشي
من غير وداع
من غير كلام
من غير حتى ما يقول سلام
يا سلام بعد الأم
حال يغُم
وعيشة هَم
وصحبه وهم
نادي يا غريب في دنيتكَ
لو عندكَ أم حافظ بيها على جنتكَ
تغور تغور الدنيا باللي فيها
لو يوم صحيت من فرشتكَ
وملقتش اللي ينور سِكتكَ
القمر انطفى
ما هو نوره كان من أمي
والشمس غابت
حلفت ما تدخل دارنا ولا حيِّنا
صورتكِ يا أما على الحيط متعلقة
تحكي شموخكِ… عزتكِ.. وريح القسا
اللي ما هزتكِ ولا هزمتكِ
وأهو مات الوتد
وشاب الولد
وعلى عمره زاد
عشرين سنة
وعامل جدع
آه م الوجع
نامي وارتاحي يا أما
أنا هكمل سكتكِ
إيدك الممدودة بالعطا
من غير سؤال ولا احتياج
وصدقتكِ ف الدولاب بنفس لفتكِ
ارتاحي يا أما أنا هكمل سكتكِ.
….
بقلم: هناء محمد