سينما

فيلم  Dreamcatcher و رؤية كينج للصداقة الإنسانية

فيلم  Dreamcatcher و رؤية كينج للصداقة الإنسانية
فيلم Dreamcatcher  .. بلا شك ستيفن كينج هو أحد أفضل الكتاب المعاصرين على الإطلاق، ولم تكن رواياته صاحبة الفضل فقط بل كذلك الأفلام التي كتبها بنفسه أيضًا قيل عن بعضها أنها الأعظم في التاريخ على غرار The Shawshank Redemption  و Green Mile ولكن مع ذلك هناك أفلام أقول أن السينما قد ظلمتها مثل الفيلم الذي سأتحدث عنه الآن وهو Dremcatcher.

دريم كاتشر أو صائد الأحلام، هو فيلم عن رواية من كتابة ستيفن كينج تحمل نفس الاسم، ورغم احتواء الفيلم على بعض الأسماء اللامعة كمورجان فريمان وثوماس جاين إلا أنه كان فشلًا سينمائيًا ذريعا حيث بالكاد استطاع تجاوز ميزانيته، ولم يكتفي بذلك فقط بل فشل كذلك أيضًا على الصعيد النقدي ليحصل على تقييم 5.5 على IMDB وكذلك على 28 في المئة فقط على موقع الطاطم الفاسدة و وصفه بعض النقاد بأنه كارثة حقيقية رغم بدايته المثيرة للإعجاب.

ولكن دعني أتجاوز كل ما سبق، فأنا أحب الفيلم، يمكنني القول أنه فيلمي السيئ الخاص، فأحيانا هناك أفلام نعلم جيدًا داخلنا أنا كارثية و سيئة، ولكن مع ذلك نحبها، فقط لأننا تعلقنا بشيء ما بين تفاصيلها.

و هذا ما حدث بيني و بين الفيلم، في البداية الفيلم يتحدث عن مجموعة من المراهقين الصغار الذين يقررون إنقاذ صديقهم الجديد و المريض باللوكيميا دادتس من التنمر، ليصبحوا بعد فعلتهم البطولية تلك أفضل أصدقاء له، و كجائزة على صداقتهم مع دادتس، يمنحهم الأخير قدرات عقلية خارقة، لا يدروا حقيقة لماذا منحها لهم و لكننا نكتشف ذلك في المستقبل.

فحينما يصبحون رجالًا يقررون أن يتجمعوا في رحلة برية في غابات ماين، ولكن سرعان ما تأسرهم عاصفة ثلجية داخل كوخهم، ثم ندرك حينها أن هناك شيئا أكثر رعبًا يتحرك بين ظلال الغابة، وحوش فضائية تحاول السيطرة على العالم، وقائد عسكري مجنون لا يمانع قتل المدنيين، وهكذا على تلك المجموعة التمسك بصداقتهم و قدراتهم كي ينقذوا العالم.

وهذا هو سبب حبي لذلك الفيلم، ربما لم تفهم ما أقصده بعد لذا سأكون حريصًا على لا أحرق عليك أحداث فيلم Dreamcatcher إن سبب حبي الأول و الأخير للفيلم هو علاقة الصداقة التي ربطت المجموعة بصديقهم المريض دادتس، هذه العلاقة الدافئة و التي كانت السبب في أن يكونوا هم أمل البشرية الأخير، حيث هنا تظهر جلية لنا رؤية ستيفن كينج المعتادة لأبطال أعماله.

حيث معظمهم يبدأون أطفالاً أو مراهقين ويظهرون صفات بطولية داخلهم، وسرعان ما يكونون هم الحاجز الأخير بوجه الشر، هذه الفلسفة والتي يتبناها كينج في أعماله مرارًا و تكرارًا ولا تُعبر سوى عن القوة البشرية في التغلب على الظلام بقوة إرادته ورغبته للخير، هذه الرؤية والتي ربما لا تختلف كثيرًا عن رواية نيتشة لقوة الإنسان الداخلية هي السبب الرئيسي لحبي لذلك الفيلم.

ففي فيلم Dreamcatcher كانت تلك العلاقة وتلك الفلسفة ظاهرة واضحة حينما يضحي الأصدقاء بأنفسهم لأجل من يحبون.

اقرأ أيضاً

عن رامي وصراع الهوية

كذب the simpsons ولوصدقوا

زر الذهاب إلى الأعلى