يقول البعض أن الرأس ماليين والأرستقراطيين هم مجموعة من الشياطين، ويقول آخرون أنهم لم يصبحوا أغنياء سوا بإجراء عقودهم مع الشيطان.
يقص علينا فيلم الرعب الكوميدي “ready or not” قصة جرايس الفتاة التي قررت الزواج بالفتى الذي ينتمي لعائلة أرستقراطية تمتلك البلايين من المال عن طريق صناعة الألعاب، وربما عقد صغير مع الشيطان يرجع إلى جدهم الكبير.
فعائلة لا دوماس كما كان يُطلق عليهم في الفيلم، استطاعت صناعة ثروتها الضخمة عن طريق تصميم الألعاب اللوحية المنزلية، ولكن تمتلك العائلة سرًا خطيرًا وطقسًا غريبًا، حيث عليهم القيام بلعبة مع كل فرد جديد في العائلة قبل أن يقبلوا انضمامه إليهم.
ولكن في وسط قرعة الألعاب، تكمن لعبة قديمة تحمل ورائها سرًا دمويًا وهي لعبة “hide and seek” أو كما نسميها “الاستغماية”، حيث على كل فرد من العائلة مطاردة العضو الجديد ومحاولة قتله قبل شروق الشمس كنوع من التضحية إلى الشخص الذي منحهم الثروة السيد لو بيل أو كما اكتشفنا في النهاية أنه الشيطان ذاته.
وفي الفيلم.. كانت الفتاة البريئة جرايس هي العضو الجديد حيث تزوجت من ابن العائلة، وكان حظها من اللعبة الدموية لذا كان عليها النجاة طوال الليل من عائلة تسعى لقتلها بكل الوسائل الممكنة.
ورغم أن الفيلم يعود إلى تصنيف الرعب إلا أنه أيضًا ينتمي إلى تصنيف الكوميديا السوداء، حيث أنك ستمر بتجربة مثيرة للأعصاب وكذلك ستأخذ نصيبك من الضحك، ولكنك لن تستطيع تجاهل السر الخفي خلف مستر لوبيل الذي تعبده العائلة.
على حسب كلمات والد العائلة، فجد العائلة الأكبر التقى بالسيد لوبيل في إحدى رحلاته، وهناك طلب السيد لوبيل من جد العائلة أن يحل لغز صندوق بسيط، وإذا نجح فسيمنح السيد لوبيل السيد لو دوماس وعائلته ثروة ضخمة تستمر لألفية قادمة ولكن ذلك مقابل تضحية بسيطة عليهم الحفاظ عليها وإلا قتلهم السيد لوبيل في النهاية.
وعلى غرار كل عقد مع الشيطان تسير العقود إلى أن تتدخل العناية الإلهية لتعاقب أتباع الشيطان بالشيطان نفسه، وهكذا لاقت العائلة مصيرها على يد الشيطان أذلي عبدوه لو بيل.
في الحقيقة أهم ما يميز هذا الفيلم هو التفاصيل التي يكمن الشيطان بها، حيث في الوقت الذي قد تتسائل فيه كمشاهد عن طبيعة إيمان العائلة بوجود السيد لوبيل من عدمه تجد أن جميع ألعابهم تحمل تمثيلًا له في شكل شيطان يراقبهم.
بل وحتى اسمه لو بيل أو “Le Bail” تجده مشتقًا من اسم “بلعيال” وهو أحد الشياطين العبرية أو “Bail” وهو كذلك اسم يعني الشيطان لذا حينما يقولون السيد لو بيل هم يقولون الشيطان ذاته.
بل وكذلك اسم العائلة لو دوماس هو لغز بحد ذاته وتفصيل مثير للإهتمام، حيث إن اسمهم مشتق من الاسم اليوناني “DOMUS” والذي كان يطلق على نوع من المباني في روما القديمة تسكنه الطبقة العليا من القوم.
