قبلة الموت
قبلة الموت ، صاحِب البيت عرف إن فيه حاجة غَلط بتحصَل لمَّا شم ريحة وحشة شبه ريحة اللحم المُتعفِّن جاية من جوا البراميل المعدنية الكبيرة.
الكلام دا حَصَل سنة ١٩١٦.. بعد اختفاء الشخص اللي كان مأجَّر منه الشقة بدون ما يسيب أي أثر، المُستأجِر دا كان صانِع أقفال مشهور اسمه بيلا كيس، سبب الاختفاء كان معروف.. بيلا راح يحارِب في الحرب العالمية الأولى من شهرين تقريبًا، لكنه اختفى ومرجعش بيته في سينكوتا، قرية على حدود بودابيست، صاحِب البيت لمَّا شم الريحة، كسر باب الشقة ودخلها، وبعد شوية بحث، لقى مصدر الريحة.. الـ ٧ براميل المعدنية المقفولة الموجودين جوا الشقة، وبمُجرَّد ما فكَّر يحرَّك واحد منهم من مكانه.. ريحة الموت مَلت المكان كُله!
طبعًا حس بالقلق وكلِّم الشُرطة فورًا.
المُحقِّق ورجل البوليس كارولي ناجي كان أول شخص وصل لمسرح الجرايم، وهناك طلب استدعاء ست اسمها السيدة جاكوبيك، ودي كانت مسؤولة عن نضافة البيت في وجود وغياب السيد بيلا كيس، جاكوبيك كانِت رافضة تمامًا إنهم يفتحوا أي برميل من البراميل دي، لكن السيد ناجي كان مُصمِّم.. وفتح أول برميل غصب عنها.
جوا البرميل.. كان فيه جُثة، جُثة ست مخنوقة وشعرها الأسود الطويل لافِف حوالين رقبتها.
جوا الـ ٦ براميل الباقيين.. كان فيه ٦ جُثث كمان، والبراميل نفسها كانِت مليانة كحول، لكن البحث الشامِل للبيت أثبت وجود أكتر من ٢٤ برميل كمان، وجواهم ٢٤ جُثة.. ٢٣ منهم لنساء وجُثة واحدة بس لراجل، وجميع الجُثث ميتين بالخنق، وفيه ثُقب كبير في نُص رقبة كُل جُثة فيهم.
بس بيلا كيس نفسه فين؟
محدِّش عارِف!
في البداية وبسبب تصميمها الغريب على عدم فتح البراميل، الشكوك كُلها كانِت بتحوم حوالين السيدة جاكوبيك، لكن التحريات والتحقيقات أثبتِت إنها بريئة وإنها مالهاش أي علاقة بسلسلة الجرايم دي.
في الحقيقة.. السيدة جاكوبيك ساعدت الشُرطة في حل القضية لمَّا دلَّتهُم على أوضة سريّة في البيت مكانوش يعرفوا عنها حاجة، جوا الأوضة دي لقوا مجموعة كُتب غريبة كُلها بتتكلِّم عن السموم ومجموعة جوابات رومانسية موجّهة لأكتر من ٧٤ ست مُختلفة.
لمَّا قروا الجوابات دي فهموا كُل حاجة!
بيلا كان بيستهدف النساء الرومانسيات الموجودات في بودابيست، وبيعمل كدا من سنة ١٩٠٣، طريقته كانت بسيطة وعبقرية.. كان بينشُر إعلانات مبوَّبة في الجرايد بيدوَّر فيها على زوجة مُخلِصة، ومن بين السيدات اللي كانوا بيتواصلوا معاه كان بيختار اللي مالهمش أصدقاء ولا أهل ولا معارِف.. بالبلدي كدا.. كان بيختار اللي مقطوعين من شجرة.
كان بيستدرجهم لبيته، وهناك كان بيخنقهم وبعدين يخرم رقبتهم بآلة حادة ويخزنهُم في براميل كبيرة مليانة كحول.
المُحقّق ناجي بدأ تحقيق شرس، بدأ يدوَّر في السجلات العسكرية للجنود اللي راحوا يشاركوا في الحرب العالمية الأولى، وبدأ بقسم الجنود الميتين، وأثناء البحث فوجئ باسم بيلا كيس ضمن المتوفّين.
طبقًا للسجلات.. بيلا مات في مُستشفى صربي عسكري بعد اصابته بالتيفويد، لكن ناجي مكانش مُقتنِع بالكلام اللي قراه دا، كان مُصمّم إن بيلا هرب من المُستشفى بعد ما زيّف موته، وحط جُثة جندي مجهول ميت مكانه.
وفورًا.. قرَّر ناجي ياخُد أول قطر مُتجه لصربيا عشان يتأكِّد من الكلام دا بنفسه، وهناك بدأ تحقيق تاني، وقدر يوصل للجُندي اللي ساعِد بيلا كيس في تزييف موته والهروب من المُستشفى.
لكنه للأسف مقدرش يعرف بيلا هرب راح فين، طارده في فرنسا، ألمانيا، أمريكا، وغيرها من الدول، لكنه كان بيطارد سراب أو خيال، مكانش بيوصَل لأي حاجة.
ولحَد النهاردة محدِّش عارِف بيلا كان بيقتل ضحاياه ليه؟ ولمَّا اختفى.. راح فين؟ ولا حتى العدد الحقيقي لضحاياه!
عااااااش ي مرعب
مين الراجل إلى كان مقتول
😓😓😓😓
طيب جثه رقم ٢٤ راجل دا مين؟؟؟
كميه الجرأة دى بتيجي منين
تسلم ايدك استاذ محمد مبدع كالعاده
عظمهه كالعاده❤❤
خلينا متفقين انه كان شخص غير سوي 🤦
يخرب بيته اللهي 😧