طلاسم

قتلة متسلسلون إختفوا بين الناس

قتلة متسلسلون إختفوا بين الناس

حينما نذكر كلمة “قاتل متسلسل” أو “قتلة متسلسلون”، نتذكر العديد و العديد من الأسماء، سفاحون بعقول مختلفة عن بقية البشر، مجرمون يثيرون الإنتباه بدمويتهم و تحويلهم لجريمة القتل للوحة فنية ترسمها يد فنان مهووس.

إذا لماذا لا نقول مباشرة أنهم مجموعة من الفنانين، قرروا تحويل الموت و المعاناة و القتل، لفن يأسر الألباب و يشد العيون و يزرع الخوف في قلوب مشاهديه.

ربما تختلف معي و تقول

“وكيف يصبح القتل فن؟”.

هذا أمر و للأسف لا يتسع لنا المجال لشرحه هنا، فهذا المكان في هذا الوقت هو فرصة للحديث عن شئ أخر يتعلق بهؤلاء المجرمين.

أترى ؟، هؤلاء القتلة السفاحون مرعبون، ولكن ماذا إن قلت لك بأن العديد منهم لم يتم القبض عليه حتى الأن، وربما لا يزال حيا لهذه اللحظة، من يعلم؟..

دعني أسرد لك بعض الأمثلة.

قاتل الفأس :

ما بين شهر مايو عام ١٩١٨ و أكتوبر عام ١٩١٩ في مقاطعة نيو اورليانز، كانت الأبواب الخلفية لمنازل الضحايا تتحطم، ثم يتبع ذلك هجوم بالفأس على ساكني المنازل، هجوم يتسم بالوحشية و البربرية الغير معقولة، ومع ذلك لم يسرق شئ من هذه المنازل، لذا أطلقت الصحافة على القاتل إسم “رجل الفأس” و الذي سرعان ما أصبح مشهورا كقاتل متسلسل مرعب.

أرسل قاتل الفأس ذاك خطابا للصحافة ذات يوم، يخبرهم فيه بأنه شيطان و روح إنتقامية قادمة من العالم السفلي لإنتزاع أرواح البشر، و ان من يريد حماية نفسه من غضب القاتل عليه تشغيل موسيقى الجاز داخل منزله.

كما قلت سابقا، لم يعلم أحد هوية القاتل أبدا و فشلت كل جهود الشرطة للإمساك به، و بعد أكتوبر عام ١٩١٩، إختفت الحوادث المرتبطة به نهائيا و إختفى إسمه من الوجود كما ظهر أول مرة.

جامع العظام :

في يوم الثاني من فبراير عام ٢٠٠٩، كانت هناك إمرأة تسير بجوار كلبها وسط الشارع في منطقة غرب ميسا في البكوركي في نيو ميكسيكو، و أثناء سيرها إلتقط كلبها رائحة غريبة قادته إلى عظمة، كانت العظمة ذات شكل غريب لذا قررت المرأة إبلاغ الشرطة و من هنا كانت الصدمة.

حينما بحثت الشرطة في المكان الذي عثر فيه الكلب على العظمة، وجدت أسفل طبقة الارض السميكة بقايا و عظام ١١ إمرأة، و بعد الفحص تبين أن الضحايا كن بائعات هوى إختفين منذ فترة طويلة، تم قتلهم و دفنهن في ذلك المكان بواسطة نفس الشخص.

ولكن لم يعرف أحد حتى الأن هوية ذلك القاتل، لذا أسموه بجامع العظام، وربما لا يزال حيا بين الناس حتى الأن.

شارلي قاطع الأعضاء :

كان نشطا في سبعينيات القرن الماضي في مدينة مانهاتن، يستهدف الشباب السود، حيث قتل خمسة و ترك السادس على حافة الموت.

إسمه قاطع الأعضاء كان بسبب قطعه أعضاء الذكورة الخاصة بضحاياه، بعض الأطباء النفسيين إقترحوا بأن القاتل مريض نفسي يحاول الإنتقام من ذكوريته في الاخرين.

ولكن حتى الأن لا يعلم أحد من هو.

ثلاثة فقط هم من ذكرتهم، و هناك العديد و العديد غيرهم، سفاحون يعيشون بيننا، لا نعرف شيئا عنهم و ينظرون إلينا كالفرائس.

لذا أخبرني يصديقي، أليس ذلك فنا؟.

اقرأ أيضًا:

خوف حتى الموت

المسكوت عنه فى سينما الرعب

زر الذهاب إلى الأعلى