حكايات وأماكنقصص الرعب

قصة مسلسلة – عز الدين شحاتة

قصة مسلسلة.. قبل أي حاجة أحب أرحب بكل الأصدقاء المتابعين الجداد اللي منورني واتشرفت بيهم وبصداقتهم.
منذ فترة بدأت سلسلة اسمها عز الدين شحاتة، ودي قصة رحلة شخص في الأرض بعد الفناء تحت نوع من الأدب اسمه أدب ما بعد الكارثة، سلسلة متنوعة بيكون فيها المثير والمشوق والمرعب والأكشن وممكن الرومانسي في بعض الأحيان.

النهاردة الحلقة الأولى من الموسم التاني، بتمنى منكو السنة دي حاجة واحدة بس، أتمنى من أي حد يقرأ القصة وتعجبه يعملها شير عشان توصل لأكبر عدد ممكن من الناس.. تشجعيكوا ليا وإظهار إعجابكوا الحقيقي باللي بأكتبة بيشجعني أكتر على التكملة والانتشار اللي هتساعدوني فيه ده كمان هيجبرني إني دايما أحسن من جودة اللي بقدمه وتنوع الأفكار المطروحة.

قصة مسلسلة

الناس الجديدة اللي أول مرة تقرأ عز الدين هحطلكوا لينك الجزء الأول في الكومنتات عشان تعرفوا ازاي وصل للنقطة دي وتكملوا معايا من هنا، وفي آخر كل جزء هتخلصه هتلاقي لينك للجزء اللي وراه.
بدون تطويل خلونا نشوف حصل ايه لعز الدين من عند آخر نقطة وقفنا عندها.

***

برئة مستنزفة وأعصاب وأفخاذ مرتعشة لم تخلق لكل ذلك وقف عز الدين داخل المول التجاري المهجور الذي ترك به جروه الصغير (فرام)، ركض كثيراً وهو يهرب من الرصاصات الطائشة التي ترامت حوله أثناء خروجه من (الاستاد المشؤوم) لا يتذكر تفاصيل كثيرة كيف رجع لذلك المكان، كان الإعياء غالب على كل خلاياه.. صعد الدرجات التي كانت كهربائية في يوم ما، وفي أروقة المول الكبير وصل للباب المغلق الذي ترك خلفه فرام محجوزًا.

مسك عز الدين مقبض الباب ليفتح وانتظر شاعرًا بشئ غريب ولكن فرام لم ينتظر فتح الباب ولكنه حطمه بالكامل بزئير عالي ليطيح بعز الدين أرضًا صاعدًا جسده ليث قوي ضخم بدل من فرام.. تأوه عز الدين متألما والليث قائمًا فوق صدره، كشر الليث عن أنيابة التي تفصلها عن وجه عز الدين سنتيمترات قليلة.. اختلطت أنفاس الليث بأنفاس عز الدين، تبادل الليث وعز الدين النظرات وصوت زمجرة الأسد أحاط بكل جوارح عز الدين، ثم بكل هدوء تركه الليث منصرفًا لحاله دون أي أذى.

أمام الفتحة الدائرية

نهض عز الدين من رقدته وخرج فلم يجد الليث الذي تركه توًا.. مسك صدره مستشعرا ألم صدره وهو يسير في أروقة المول التجاري حتى وقف أمام الفتحة الدائرية التي أتي منها وتربطه بـ(القصر الغريب)، دخل النفق المظلم ثم تنبه أن الأرض لزقة ولزجة ولكن لم يتبينن مما تلك اللزوجة، مع كل خطوة داخل النفق الواسع تزداد لزوجة الأرض أكثر، حتى بات من الصعب الوقوف مكانه أو حتى السير، انزلق على ظهره أرضًا متدحرجا لأسفل مع ميل النفق، مع أنه يتذكر أن هذا النفق لم يكن به زوايا صعود أو هبوط فسأل نفسه وهو يتدحرج- هو ده نفس النفق اللي أنا جيت منه؟!!- تراءت له أنوار نهاية النفق تقترب بسرعة، عند حافة النفق سقط بعنف لمتر أو اثنين في الهواء ليصطدم بأحراش وأشجار.

اعتدل عز الدين من سقطته متألما، نظر لأعلى فلم يجد النفق الذي سقط منه توا- ايه اللي بيحصلي ده؟!!- سار قليلا وسط الحشائش والأحراش حتى وصل لحافة يعرفها ويتذكرها جيدًا نظر للأسفل وجد شلال من المياه التقية وأسفله نفس المنظر الذي يذكره، (إيفا) واقفة عارية تستحم تحت تساقط مياه الشلال- ازاي وأنا قتلتها قبل كده؟!- رجع بظهره ليهرب من ذلك المكان الذي واجه فيه (الغرباء) وعند التفاته ليترك ذلك المكان اصطدمت جبهته بماسورة مسدس باردة، وكان (آدم) شاهرا إياه، كانت نظرات آدم حادة وثاقبة رجرجت كيان عز الدين، ليشعر بماسورة أخرى تحتك برأسه من الخلف، التفت فوجد إيفا واقفة عارية بجمالها الآخاذ شاهرة مسدسها هي الأخرى.. مسدس من أمامه وآخر من خلفه.. وقف عز الدين وسطهم محاولا قول شيء ليبرر لها قتلها ولكن لم تسعفه الكلمات، من بعيد سمع مناديا ينادي- عززززز- خطف نظره في اتجاه النداء فوجد (هاتوا) ذلك الأسمر الذي كان وسيطا بينه وبين (أهل الكهف)، بين أصابعه قنبلة يدوية نُزع فتيلها وقذفها ناحيتهم الثلاثة، باتساع عينه حدق عز الدين للقنبلة مذعورًا لتنفجر على بعد خطوتين منا.. ألقى نفسه أرضاً محيطًا رأسه بذراعيه ليحمي نفسه من الانفجار.

الانفجار القوي

طقطقت أذن عز الدين من الانفجار القوي الذي دوي بجواره مرتطما به أطراف إيفا وآدم المتقطعة.. ألم صدره تجمع مع ألم دماغه من ضغط الانفجار ملتحمين صانعي ألم لم يعد يحتمله، قام من الأرض متأوها متفحصا أشلاء الجثث.

عقد حاجبيه فلم يجد جثث بشرية من حوله وإنما كانت جثث حيوانات تملئ الأرض لأميال وأفدنة، الآلاف من جثث الحيوانات يقف عليها، ذئاب وكلاب وأسود ونمور وثعابين بكل الأحجام وأفيلة وزرافات برائحة عفن اقتحمت أنفه مجبرة معدته على الارتجاع فأفرغ معدته بسوائل وبقايا طعام فوق الجثث الجاثم فوقها.. ووسط كل تلك الجثث مكان يعرفه جيدًا مر عليه من قبل إنه (القصر الغريب) يقف شامخًا، أخذ يتخطى فوق جثث الحيوانات الطرية الكثيرة ذاهبًا للقصر الذي منه سيدخل النفق ويرجع للمول مرة أخرى.

وصل لباب القصر الكبير وفتحه وعندما فتحه وجد أمامه ملعب كرة قدم مهجور، تقدم بخطوات مترددة داخل الملعب في هدوء وكانت الضواري من حوله مشغوله بالتهام جثث ما، سار بينهم في الملعب بهدوء حذر حتى وصل لنهاية الملعب.. شعر ببعض نقط المياه الساخنة تتناثر على ظهره تؤذيه ورياح ساخنة تحرك شعره المتسخ وصوت أمواج بحر قوية ترتطم بشيء ما.. التفت عز الدين وجد نفسه أمام بحر هائج وعلى لسان البحر الحجري مرآة أطول منه هو شخصيًا وصورته غير منعكسة فيها بل فارغة، إنها تلك المرآة التي لن ينساها ما حيا، ارتفعت موجة قوية من أمواج البحر الهائج، واقفة وبزبد البحر رسمت معالم وجه غاضبة محفورة في المياه ومن فمها قالت:

لقد كنت أنتظر رجوعك بفارغ الصبر.

صوت دانة مدفع

اتسعت عينا عز الدين وقال مرتعدا صارخا: (الساطر)؟!!.. لم يتمهل لثانية أخرى والتفت هاربا راكضَا بكل قوته، وعند التفاته ليركض وجد نفسه خرج من الملعب وانتقل لمكان يحفظه عن ظهر قلب إنه سطح برج البعث (برج جبل أبو علبة) الذي كان يشتغل به ضمن طاقم أمنه، كان يركض على السطح ومن خلفه موجة الساطر تقترب منه تأكل المسافة بينهم، كان اقترب من الحافة ليقفز ويغوص في الماء المحيط بالبرج ويهرب من الساطر الذي يريد الانتقام.. استند عز الدين بفخذه على حافة السور وقفز، ولكن عند تجاوز الحافة هاويًا لم يجد أي مياه حول البرج ليسقط فيها وإنما كان البرج سليما على ارتفاعه كيلو ونصف فوق سطح البحر.. صرخ عز الدين بكل خلية داخله حتى خذله صوته مختفيًا من أحباله الصوتية، ظل يسقط لدقائق من ارتفاع البرج، طارت دموع عز الدين لأعلى وهو يهوي عندما رأى الأرض تقترب منه بسرعه لم يدركها، أغمض عينيه خوفاً من ألم ارتطام لا يعرف ألمه إلا من ماتوا مثل تلك الميتة.. وبصوت دانة مدفع ارتطم جسده بالأرض.

بصوت ارتطامه بالأرض فتح عز الدين عينه فزعًا، مدركًا أنه عاش أسوأ كوابيسه على الإطلاق.. يبدو أن ضميره لن يتركه في سلام بسهولة، سيظل يصنع له تلك الكوابيس ثلاثية الأبعاد ليذكره بكل خطأ اقترفته يداه من قتل وغدر حتى وإن كان للدفاع عن نفسه، انعقد حاجبا عز الدين مدركًا أنه في غرفة ضيقة مظلمة لا يرى كف يده أمامه.. أسند رأسه على الحائط في محاولة منه للتذكر كيف وصل لذلك المكان.

***
اقتحمت قوات الشمال المتحاربة مع قوات الجنوب الذي كان محجوز لديهم في ذلك الاستاد المشئوم قاتلين كل من قابلهم، ظل يتوارى خلف الحوائط للهروب منهم وكان هدفه الرجوع لأخذ جروه فرام من المول التجاري الذي وصل للمدينة عن طريقه ثم التفكير في الهرب أو حتى الرجوع مرة أخرى للقصر والأحراش التي أتى منها، كان صوت الرصاصات المتطايرة وسقوط الجثث في كل مكان، ورائحة الدم تغشي كل شيء حتى أنه شعر أنه لا مفر من الهرب فالضرب آتيا من كل صوب.. نجح بعد تنقل عديد خلف الحوائط أن يصل مكان الخروج من الاستاد، وأثناء وقوفه يسترق النظر كل هنيه سمع من خلفه صوت تكة مميزة لأذنه للغاية، التفت سريعا وجد أحدهم مصوبا مسدسه ولكن رصاصاته قد نفذت، قذف ذلك الرجل مسدسه بعيدا والتحم مع عز الدين بالأيدي.

كان عز الدين لها دون شك ولكن مع الإرهاق الذي يعانيه شق عليه الأمر، من لكمات لخنق لضربه في أماكن حساسة، طال بينهم الصراع وكان عز الدين يوشك على الاستسلام لعدم قدرته على جبر جسده الخائر على الحركة، وبآخر أمل له أحكم ذراعيه حول عنق الرجل بخنقه محكمة حتى أغلق طريق الهواء على الرجل فمات مخنوقا أو فقد الوعي.. تركه ساقطا أرضًا وهو واقف على ركبتيه ثم سمع صوت اقتراب خطوات أقدام من خلفه، فأغمض عينيه في إرهاق معلنا لنفسه الاستسلام فلم يعد يقوى على مواجهته، فهو يعلم إنه خاسر لا محالة فأتى من أتى من خلفه وضربه على عنقه من الخلف فأغشي عليه ثم استيقظ ليجد نفسه في هذه الغرفة المظلمة.

***

التقط عز الدين أنفاسه بهدوء في محاولة منه استجماع قواه، كان الظلام حالك في جميع الاتجاهات حتى لا يوجد بصيص نور من تحت الباب.. المكان ضيق وركبتيه مضمومه على صدره، ضرب الحائط المقابل فوجدها أسمنتية، دار وهو جالس مكانه ضاربا الحائط الآخر فكانت أسمنتية أيضا، جرب مع الحائط الثالث ثم عند الرابع وجده معدني، دفعه بكتفه وبقدمه ولكن لم يتحرك، بحث بيده على مزلاج على طول الباب وعرضه فلم يجد.. في الخارج سمع صوت رصاصات فجلس مرة أخرى حتى لا يشعر به أحد، وصوت كلام متناثر بين أشخاص، ثم سمع من بالخارج يصرخون مبتعدين عن المكان ثم هدوء.

تأكد أن كل من بالخارج قد انصرفوا فحاول مع الباب مرة أخرى بضربه ودفع ولكن يبدو أنه مغلق من الخارج بأحكام، ظل الأمر هكذا لدقائق ثم.. صوت انفجار هائل حدث من اتجاه ما، ثم صوت هدم قوي مدوي يجري في الأنحاء، شعر عز الدين أن الصوت يقترب منه فتقوقع على نفسه كالطفل الرضيع وغطى رأسه بيده حتى صمت أذنه بصوت هدم ما حوله وتهدمت الحوائط ساقطة الصخور الصغيرة والكبيرة فوق رأسه ولكن سقوط الباب الحديدي عليه حماه.. ثم عم الضوء من حوله.

***
ترك نفسه تحت أنقاض الصخور وأنقاض الصمت.. وشعر أن ما مر به منذ أن ترك البرج في الشهور الماضية هينًا للغاية أمام ما مر به منذ أن دخل المدينة في الساعات القليلة التي عاشها في المدينة.. الغبار ملأ جفونه وأنفه وفمه.. بعد قليل بدأ في الحركة وزحزحة الصخور من فوقه والباب المعدني.. مستكشفا المكان الذي أصبح متهدما، استنبط أنه كان محتجزًا في غرفة ما في الاستاد وهناك من فجر ركن كامل منه بطريقة ما.. كان حجمه ضئيلا للغاية بين الصخور المتهدمة، بدأ في القفز على الصخور ليرجع لجروه فرام، عله ما زال منتظر رجوعه.

***

دخل المول التجاري المهجور، تملأه رائحة العطن والمياه الراكدة.. صعد السلالم التي كانت كهربائية في يوم ما وبهرولة خفيفة مترنحا في أروقة المول وصل للغرفة التي ترك بها فرام، مسك مقبض الباب وتذكر كابوسه وكيف خرج من الغرفة ذلك الأسد الضخم، نفض الحلم عن تفكيره وفتح الباب بروية حتى وجد جروه راقدا أرضًا مغمض العين صدره يعلو ويهبط، وضع عز الدين يده على رأسه مناديه بصوت خافت:

– فرام.

فتح فرام عينه ناظرا إليه ثم قفز عليه فرحا برجوعه مصدرا عواء مكتوم فقد تأخر عليه كثيراً، احتضنه عز الدين وخرج من ذلك المكمن ليبحث عن أي طعام فقد بذل جهد كبير الساعات الماضية واستوجب عليه مد جسده المستنزف بأي طعام وكذلك طعام لفرام.. كانت كل المتاجر فارغة مسروقة ومنهوبة لا يوجد بها ما يفيد، تذكر أن ذلك المول التجاري من المحتم أن يوجد به هايبر ماركت ومن المحتمل به أي شيء يصلح للأكل، ظل يصعد ويدور ويبحث ماسكا فرام ولكن لم يجد شيء، وصل لآخر طابق بالمول الضخم، وجد مرتجاه، هايبر ماركت مهجور متعفن يستحق البحث فيه، هرول إليه حتى وصل لعتبة دخوله وهنا حدث آخر شيء توقعه.

***

قفز فرام من يده بعصبية تاركه راكضا مبتعدا فناداه بصوت حرص ألا يكون عاليا:
ــ فرام رايح فين، تعالى هنا.

وقف فرام ناظرا إليه نظر بلهاء ثم نبح عليه، وبمجرد انتهاء نبخته الرفيعة، علم عز الدين لم نزل فرام من يده.. هزة أرضية شعر بها، ظن أنه دوار قوي نتيجة قواه الخائرة، فنظر لأي شيء بجواره فوجد مقعد من أحد المقاهي القديمة يتزحزح من مكانه، أهو زلزال أم أنه قصف ما آخر كالذي حدث في الاستاد، تعاظمت الهزة وتعاظم الخوف في جوفه، نقل نظره للهايبر ماركت ثم لفرام، زادت قوة الهزة أكثر ورجح عز الدين أنه زلزال، جرى ناحية فرام ملتقطة وانطلق.. لا يصلح الخروج من اتجاه الاستاد فقوات الشمال والجنوب نيرانهم تملأ المكان والوقت الذي سيستغرقه في النزول والبحث عن مخرج سيحرمه من العثور على مكان إن قضى الزلزال على المول، ففضل الصعود لأعلى، غلب عليه شعور أنها فكرة حمقاء ولكن وقت الخوف تغيب شمس المنطق، ظل يجري باحثا عن شيء ما.. وجد ذلك الباب الصغير الذي أدخله لسلم فصعده حتى وجد باب فتحه.. ما زالت الهزة مستمرة والرعب يسيطر على أوصاله ويبدو فرام كذلك، بعد أن وصل لسطح المول بحث بعينه على أي مكان يختبئ تحته ولكن لم يجد، يبدو تسرع بالصعود لأعلى وحاصر نفسه في المكان الخاطئ، بعين متوترة وقعت على ذلك الكابل السميك يربط بين سطح المول الذي يقف عليه وسطح مبنى قريب أقل ارتفاعا، مما يساعده على الإنزلاق عليه.

وقف عز الدين أمام السور، والكابل يعبر من فوقه لذلك المبنى المجاور.. ولكن لم ينفذ، بزغ السؤال في رأسه:
– همسك الكابل ده ازاي وأنا ماسك فرام؟

نظر عز الدين لوجه فرام الصغير الذي ينبح عليه، والهزة الأرضية ما زالت قائمة تكاد تسقطه لولا تمسكه بالسور، اتخذ قراره وقال لفرام:
ــ متزعلش مني يا فرام.

فتح فمه لأقصاه، ومن تلك الجلدة في رأس فرام من الخلف قضمها عز الدين بأسنانه كما تفعل أم الكلاب مع أبنائها، وغرس أسنانه حتى استطعم الدم مما جعل فرام يعوي من الألم، فعل عز الدين ذلك حتى يضمن ألا ينزلق من فمه أثناء عبوره.. قفز عز الدين لأعلى وأمسك الكابل السميك وبدأ بالتحرك يد للأمام ثم الأخرى، طالت المسافة بين البنايتين وفرام بين أسنانه يعوي ويتأرجح.

وصل عز الدين المبنى المجاور بعد جهد مضن وتأرجح من الزلزال، هدأ الزلزال حتى توقف، فك فرام من أسنانه باصقا دمائه من فمه، رافعا يده معتذرا له لفعلته هذه بصدر متهدج من التعب ألقى نظرة على سطح المبنى الذي هبط عليه مندهشا مما وجده.

عايز تكمل دوس على اللينك هنا

***
ده كان ملخص سريع للأجزاء اللي فاتت مع بداية الجزء الأول من الموسم التاني.. أتمنى يكون شدكوا.. مستني آرائكوا وكومنتتاتكوا وطبعا لو استمتعت وشايف إني نجحت في إني أخليك تقضي وقت ممتع ياريت تعمل شير عشان مش هتوصل للناس غير بالشير بتاعكوا.

هحطلك لينك الجزء الأول للموسم الأول في أول كومنت اللي هيفهمك الحكاية ابتدت ازاي وآخر كل جزء لينك هينقلك للجزء اللي بعده.

تاني متنسوش الكومنت برأيك هيفدني ويشجعني والشير الدولي بتاعك.

اقرأ أيضا:

شبح ماري الغيور

المقبرة

زر الذهاب إلى الأعلى