قصص الرعب

قصيدة “عم مجدى”

قصيدة "عم مجدى"
عم مجدي نشيط بيصحي الصبح بدرى الساعة سِتّه
يجهز و علي الشغل ينزل, بِيرُوح و يرجع ببسكلته

عم مجدي و هو راجع بيحب ياخد سكه أسهل
اصل رجلُه بتوجعُه, من السواقه في سكه أطول

بس السكه التانيه ضلمه.. شارع و في وسط المقابر
قالُه ياما كتير زميلُه” يا مجدي إسمع.. بلاش تكابر“

“هو إنت يعنى, ملاقيتش غيرُه, تِعَدّى منه, بالليل لوحدك؟!”
“مين يغيتك لما حاجه, من الأرض تطلع و تحت تاخدك؟!”

“الطريق ده سمعنا عنه حاجات تشيب.. مليان بلاوي”
كان يرد بكل جهل و يزعق “بلاش فتاوي!!”

“مش بصدق في الكلام ده، دي سِكه أقصَر..إيه يضُر؟”
“الطريق ده لطيف و هادي“ رد صاحبُه ” إنت حُر!!“

و في يوم مروح بالليل لوحدُه, فى الضلمه شاف عيل صُغير
“عيل صغير.. فى المدافن؟.. في الوقت ده؟.. شئ يحير!!”

“ايه ياض إنت هنا اللي جابك، الدنيا ضلمه! فين أبوك؟”
الواد كان مديلُه ضهره، لف قالُه…. “مش حذروك؟”

عم مجدي وقتها جسمه إترعش، حس إنه خايف
اصل دي كانت أول مره في حياتُه يبقي شايف..

طفل منهم… من عيالهم… مفيش ملامح… وش إسود
حاول منه مجدي يهرب، قال “يا رب، ساعدني أبعِد!”

بس كُل ما كان بيبعد، كان بيحس إنه بيرجع
هل الولد بيشدُه ليه؟ ولا الولد كان منه اسرع؟!!

مش هتفرق…

مجدي بقى بالليل بيصحى في الضلمه و الناس نيام
مجدي بقي عفريتُه يطلع, للي ميسمعش الكلام

و يكابر يعدي وحدُه , بالليل من شارع المدافن
اللي فيه أرواحنا هايمه …اللي فيه الجن ساكن!

حلمي مطر

حلمى مطر, كاتب قصص رُعب قصيرة من الأسكندرية. بدأت بالنشر الإليكترونى منذ فترة من خلال صفحات التواصل الإجتماعى و نالت كتاباتى و الحمدلله إستحسان الناس.
زر الذهاب إلى الأعلى