قضاء العيد في البيت فرصة للسلام النفسي
لا تنتقد فورا فكرة قضاء العيد في المنزل وتبدأ في اضفاء جو اليأس وقلة الحيلة على الفور ، فربما قضاء العيد في البيت شئ مميز للغاية لا تنتبه له ، اثبت علم النفس حديثًا أن قضاء العيد في البيت فرصة للسلام النفسي .
كيف يبدو قضاء العيد في البيت فرصة للسلام النفسي
طالما تعودنا على قضاء العيد مع الأسرة وفي تجمع كبير ما بين زيارات متبادلة بين العائلات والاصدقاء ، وما بين الخروجات والتنزه يوميًا ، بالفعل لا يقضى أحدًا العيد في منزله.
وبالفعل هناك أِشياء جميلة تحدث في هذه المناسبات وعلى النقيض أيضًا هناك أشياء لا نحبذها تحدث تتمثل في الاتي:
المقارنات بين الاقارب والهدايا
التقليل من قيمة ما يجلبه الآخرون
الانتقاد مباح على سبيل الهزار لأنه عيد
هناك أشياء كثيرة نخاف من أن تحدث وبالتالي نقوم بعمل كل شئ على ما يرام حتى لا نقع تحت طائلة الانتقادات والمقارنات مع الغير.
هذه أشياء كثيرًا ما تحدث وغيرها من التباهي والمظاهر التي تقسو على البعض وترفع البعض عاليًا، وبالتالي لما لا نحاول الاستمتاع بقضاء العيد في المنزل ؟ لماذا لا نرغب في قضاء العيد بشكل مختلف؟ ربما هذا الشكل نحبه ونريده أيضًا؟!
رأي علم النفس في قضاء العيد في البيت
وفقًا لما ذكره الاخصائي الكبير لعلم النفس الدكتور , محمد العنزي , إن الأعياد والمناسبات السعيدة طالما نحبها وتعتبر محطات في عمرنا هامة جدًا ويتجدد معها شعور الانسان والتي تمنحه فرصة للسلام النفسي والهدوء والاستجمام ، ومتابعة احتياجاته واعادة حساباته ، ليهدأ من ماراثون الحياة.
بعد ايام حافلة بالمشاغل والمشاكل والظروف المتقلبة ، تأتيك الفرصة لتعيش في هدوء وسلام في العيد ، لتحاول أن تعيد حساباتك، تحاول أن تنظر نظرو مختلفة عن الاعياد السابقة وطريقة الاحتفال بها.
بالفعل جائحة كورونا فعلت أشياء كثيرة بنا صعبة ولا تًنسى ، ولكن أيضًا لها مميزات عديدة ، أهمها:
قضاء أكبر وقت في المنزل مع العائلة وهذا ما كان ليحدث سوى بهذه الفاجعة التي استيقظ العالم عليها مع بداية 2020.
معرفة قيمة الاباء والامهات بشكل مضاعف ومخاولة حمايتهم حتى من أنفسنا.
زادت الترابط العائلي بقدر كبير.
جعلت الكثير يغيرون اولولياتهم في هذه الحياة ويهتمون بأشياء لم تكن في الحسبان والعكس.
أشياء مسلية لقاء العيد في المنزل
بالفعل العيد كان يتلخص في ملابس العيد الجديدة ، وارتدائها والفرحة بها وسط العائلة االتي تتكون من عشرات الافراد وليس فردين أو ثلاثة ، وصلاة العيد التي كان الجميع يتجمع فيها في الساحات والمساجد ويقومون بتبادل التهاني.
ولكن ما رأيك أن قضيت أعوام وأعوام من عمرك في القيام بنفس هذه الأشياء، لماذا لا تحب أن تفعل أشياء جديدة مثل:
- قضاء العيد مع عائلتك الصغيرة التي لم تقضيه معهم ابدًا إما مع الاصدقاء أو الخروجات أو تتوه في العائلة الكبيرة فلا تعطي أحد حقه.
- احمد الله أن عائلتك لاةتزال بجانبك وأمتعهم وعوضهم عن ما فات فكثيرًا منًا للأسف فقد أبويه في جائحة كورونا.
- يمكن التسالي بالعديد من المسليات المنزلية والالعاب
- يمكن الخروج والتنزه في أماكن هوائية مفتوحة
- كما يمكنكم اعطاء الاولوية للعائلة هذا العام ، واستخدام التطبيقات المختلفة للمعايدة على باقي افراد العائلة والاصدقاء الذي لا يمكنك مقابلتهم عن قرب.
- تخلص من شعور الاجبار لقضاء العيد في المنزل ، فالممنوع مرغوب غالبًا، وبالتالي خذ الأمر بأنه ترتيب للأولويات وهناك من تأخرت في ادخال السعادة على قلوبهم وقد حان الوقت لفعل ذلك.
المصادر
مقالة هامة للدكتور محمد العنزي اخصائي علم النفس