طلاسم

قضية أوليفيا مابل بقلم: محمد جمال

قضية أوليفيا مابل بقلم: محمد جمال
قضية أوليفيا مابل بقلم: محمد جمال

قضية أوليفيا مابل – ألم الخسارة أوقات كتير بيدفع الناس للقيام بأعمال بشعة أو أعمال شريرة غير مدركين لعواقبها، أعمال بتلقي بيهم في غياهب الظلمات والرعب، وده اللي حصل مع أوليفيا مابل.

قضية أوليفيا مابل كاملة وبالتفصيل

في يوم 24 فبراير عام 1994 شرطة النجدة (911) في ولاية تكساس وصلهم اتصال وبالرغم إنهم ردوا علي الاتصال بأقصى سرعة إلا إن مكنش في استجابة أو أي صوت من المتصل، مجرد دقائق من الصمت المستمر، وبالنسبة لشرطة النجدة الصمت أسوأ من طلب المساعدة علشان كده تتبعوا مصدر المكالمة.

مصدر المكالمة كان منزل لطيف بيقع وسط بلدة سلينا في تكساس، المنزل كانت بتسكنه عائلة مابل قبل ما يتم هجره ويفضل بدون سكان لمدة كام سنة، وبمجرد ما دخل أفراد الشرطة المنزل صدمهم المشهد!

وقبل ما نتكلم عن المشهد اللي شافه أفراد الشرطة لازم نتكلم عن العائلة اللي سكنت المنزل:
عائلة مابل كانت عائلة لطيفة وهادئة جدًا، عائلة عادية مكونة من الأب ترافيس والزوجة أوليفيا والابن ذو الست سنوات أيدن، عائلة بسيطة مشهود عليها من سكان البلدة بأي شيء غير طبيعي.

في مارس عام 1990 جثة الابن أيدن تم العثور عليها في بحيرة محلية وعلى حسب تقرير الطب الشرعي فالطفل وقع في البحيرة وغرق.

والدة الطفل أوليفيا صدمت من وفاة ابنها الوحيد وعاشت في حالة من الحزن وتركت عملها، وتركت الحياة الاجتماعية وفي النهاية حصل الطلاق بينها وبين زوجها، ومن هنا المنزل بقى مهجور.

بمرور الشهور ولغاية سبتمبر عام 1991 أهل البلدة كانوا بيشوفوا أوليفيا بتحوم حولين المنزل على فترات متفرقة، وبدأ الجيران يشتكوا إن أوليفيا فقدت عقلها وأصابها الجنون وغالبًا تم إيداعها في مصحة عقلية.

هنا بقي نرجع ليوم 27 فبراير عام 1994 لما أفراد الشرطة اقتحموا المنزل.. في البداية كان المنزل زي أي منزل مهجور كل الأثاث مغلف بطبقة سميكة من الأتربة ورائحة العفن منتشرة في كل زاوية.

لكن بمجرد ما دخل أفراد الشرطة غرفة النوم صدمهم المشهد، كل شيء في الغرفة كان نظيف ومرتب بشكل غريب، وفي منتصف الغرفة أوليفيا مابل كانت جالسة علي كرسي خشبي جثة هامدة، جثتها كانت مرتدية زيّ نوم وفي إيدها ماسكة دمية خشبية مصنوعة من أعواد الخشب.

من حالة الجثة قيل إن مر على وفاتها حوالي الشهر وأمام الكرسي كانت المنضدة مغطاة بلعب أطفال ورسومات لطفلها أيدن وملابسه القديمة مع شموع وورد وحاوية غبار غالبًا كان الغبار المتبقي من حرق جثة ابنها.

وفي وسط كل ده كان في بعض الأوراق الصفراء المكتوب عليها كلمات زي “خلق” و “بناء” وكل شيء في الغرفة بيوحي زي ما قال الجيران إن أوليفيا أصابها الجنون.

اقرأ أيضًا:

قاتل أحواض الحمض قصة حقيقية لقاتل يستخدم الأحماض الكيميائية لـ إذابة الجثث ؟

لكن من هنا بس بتبدأ الغرابة..
في وسط البحث عثر أفراد الشرطة على رسالة تحمل تاريخ 27 فبراير 1994 نفس تاريخ المكالمة والرسالة كانت مكتوبة بخط إيد أوليفيا المعروف بالرغم إن علي حسب تقرير الطبيب الشرعي مضى على وفاتها شهر ولكن مش ده بس الشيء الغريب.

الرسالة كانت موجهة لابنها إيدن وبتقول فيها:
“عزيزي أيدن، حبيبي أيدن أنا أسفة مكنش المفروض الأمور توصل للمرحلة دي، أنا هغادر وهسيب الدنيا ومش هسمح للمخلوق الشرير ده إنه يأسرني أكتر من كده، أنا هجيلك يا عزيزي أيدن يا حبيبي، أمك بتحبك”.

تحقيقات الشرطة ظنت إنها كتبت الرسالة بتاريخ اليوم قبل شهر وفاتها ولكن مع ذلك وعلى حسب شهادة أفراد الشرطة قالوا إنهم حسوا بوجود شيء غريب معاهم في المنزل، شيء خفي بيراقبهم وبيتابع حركتهم.

وهنا ظهر واحد من أفراد الشرطة تحت اسم فرانشيسكو سانتياجو واللي كان متهم بالخوارق والسحر، وقال إن أوليفيا من الواضح إنها كانت بتستخدم الغرفة في استحضار مخلوق معروف اسمه “تولبا” والمخلوق علي حسب المعتقدات البوذية بياخد شكل المتوفي وبيعيش حياته على إنه هو ومن الواضح إن أوليفيا في حالة حزنها حاولت تستدعي المخلوق أو استدعته بالفعل، لكن هنا الأسئلة تبقي أكتر من الإجابات..

إيه اللي حصل للمخلوق؟ هل خرج عن السيطرة؟ إيه الشيء اللي وصفته أوليفيا في رسالتها بالشيء الشرير؟ والأهم مين الشخص اللي اتصل بالنجدة في حين إن كل الجيران أنكروا اتصالهم؟

عام 2005 وبعد فشل مالك المنزل في بيعه بسبب سمعته المرعبة اتصل بالمتخصص في طرد الأرواح أوستيندرو نيفارو لتطهير المنزل وعلى حسب شهادة نيفارو:
“بالرغم إني شوفت أماكن كتير مرعبة وعالجت حالات أكتر إلا إني بمجرد ما دخلت المنزل حسيت بقوة مرعبة.. قوة مخيفة  لدرجة إن ضربات قلبي تسارعت ومكنتش قادر على التنفس”.

المصدر
مصدرمصدر
زر الذهاب إلى الأعلى