قلعة أوهايو المسكونة
قلعة أوهايو المسكونة ، اسمها قلعة فرانكلين، معروفة بإنها أكتر مكان مسكون في ولاية أوهايو كُلها..
بيقولوا جواها ممرات سريّة حَصَل جواها حاجات مُخيفة وجرايم قتل وحشية، وبيقولوا كمان إن أرواح الناس اللي ماتوا جواها لسَّه ساكناها لحَد دلوقتي.
في شارِع فرانكلين، ودا الشارِع اللي كان معروف في يوم من الأيام إنه واحِد من أرقى الأماكِن في كليفلاند، هتلاقي قلعة مكوّنة من أربع أدوار، القلعة دي معروفة إنها أكتر مكان مسكون في ولاية أوهايو كُلها.
اسمها الرسمي هو قلعة تايديمان، ودا نسبةً للمصرفي الثري هانز تايديمان اللي أمر ببناء القلعة كقصر سنة ١٨٨١، وانتقل عشان يعيش فيها هو وأسرته على طول، لكن للأسف.. سنة ١٨٩١ وبعد عشر سنين من بناءها، والدته وبنته ماتوا جوا القلعة في أسبوعين ورا بعض، وخلال الـ ٣ سنين اللي بعد كدا، ٣ كمان من ولاده ماتوا جوا القلعة، أصغرهم كان عُمره ١١ سنة، وقتها مراته دخلِت في نوبة اكتئاب عنيفة وبدأت تفكَّر تموِّت نفسها عشان تروح لأولادها، عشان كدا.. بدأ هانز يجدِّد القلعة عشان يلهيها عن الأفكار الانتحارية اللي هي بتفكَّر بيها.
أول حاجة بدأ يعملها كانِت تحويل الدور التالِت بالكامِل لقاعة احتفالات كبيرة، وأضاف مجموعة أبراج وسور ضخم للقلعة عشان يخلي شكلها مهيب فعلًا، في الوقت دا بدأت الإشاعات تنتشِر.. بيقولوا إن وسط التجديدات دي هانز قرَّر يحفر ممرات سرية مُتشابكة تحت القلعة، أما استخدامات الممرات دي فكانِت بتختلِف من قصة للتانية ومن شخص للتاني، على حَسَب اللي بيحكي القصة..
يعني فيه ناس قالِت إنه بنى الممرات دي عشان يستخدمها في مُغامراته الجنسية، وناس تانية قالِت إنه بناها عشان يرتكِب فيها جرايمه براحته، دا غير اللي قالوا إنه بنى الممرات دي عشان يقتل فيها بنت أخته المُضطرِبة عقليًا عشان يريّحها من حياتها البائسة، أما الرأي الأكثر انتشارًا فكان إنه بنى الممرات دي عشان يعتدي على الخادمات الموجودات في القلعة جنسيًا قبل ما يقتلهم.
واستمر الوضع كدا لحَد سنة ١٨٩٥، السنة اللي زوجة هانز ماتِت فيها بعد صراع مع أمراض الكبد، والحقيقة.. هو مضيَّعش وقت وقرَّر يتجوّز بعدها مُباشرةً، لكن زواجه التاني كان قصيّر، وبحلول سنة ١٩٠٨.. كان كُل أفراد عيلة تايديمان ماتوا، بما فيهم هانز نفسه اللي مات بسبب أزمة قلبية.
بعدها القلعة إتباعت لأسرة محلية عادية جدًا، واللي باعوا القلعة بعدها على طول للحزب الاشتراكي الألماني، اللي استخدِم القلعة كمكان للاجتماعات، وبيُقال إنهم استخدموها كمان كمكان للتجسُّس، لكن حصلِت جريمة قتل بشعة تاني في القلعة، تفتكروا الجريمة دي حصلِت فين؟ برافو عليكم.. في الممرات السرية!
سنة ١٩٦٨.. الحزب الألماني باع القلعة لأسرة محلية اسمهم آل رومانو، اللي مطوّلوش في البيت، وقالوا أنهم مش قادرين يتحمَّلوا طاقة البيت المُظلِمة، قالوا أنهم كانوا بيسمعوا صوت خطوات بتتحرَّك في البيت، صوت موسيقى مُرعِبة مش عارفين مصدرها، وأصوات مُخيفة بتقول كلام مش مفهوم.
لحَد ما في يوم قالوا إنهم شافوا بنت صُغيرة بتعيَّط في الدور العلوي، ودا اللي خلاهم يجيبوا رجل دين عشان يطهّر القلعة ويعمل جلسة طرد أرواح شريرة، لكن رجل الدين قالهم إن القلعة جواها شيء سيء جدًا وقوي جدًا، وإن الحل الوحيد دلوقتي هو إنهم يسيبوا القلعة ويهربوا منها فورًا.
وبدأت القلعة تتباع من أسرة لأسرة، لكن محدِّش منهم قدر يسكُن فيها فترة طويلة، كلهم كانوا بيشتكوا من الحاجات الغريبة اللي بتحصَل فيها، زي إنهم شافوا راجل شكله مُخيف بيجري في البيت وهو بيصرَّخ قبل ما يختفي، الست اللي لابسة أسود اللي كانِت بتبُص ليهم بكراهية من ورا الشبابيك، الأطفال اللي بتعيّط في البيت طول الليل، النور اللي بيتفتح وبيتقفل لوحده، الأبواب اللي بتتفتح فجأة، والحاجات اللي بتطير في البيت وكأن حد بيحدفها بقوة مش طبيعية.
مجموعة من المُغامرين قرّروا يقتحموا القلعة ويدوّروا على الممرات السرية الشهيرة دي، لكنهم ملقوش ليها أي أثر، أو بمعنى أصح.. مقدروش يوصلوا ليها، لكنهم لقوا مخبأ كان فيه صندوق مليان عظام بشرية!
القلعة من يومها مهجورة، مفتوحة للمُغامرين اللي قلبهم قوي وحابين يخوضوا مُغامرة مُخيفة، فهل إنت واحِد من المُهتمين بالموضوع دا؟