اكتئاب ما بعد الولادة.. من الأعراض التي تصيب المرأة الحامل بعد الولادة هو اكتئاب ما بعد الولادة، والذي يُعد من الأمراض النفسية المزعجة والتي تتعارض مع أوقات البهجة والاستمتاع التي يجب معايشة الأم لها مع مولودها، وفرحتها بإتمام ذلك الحمل على خير حال، فيحدث عكس ذلك، سنسلط الضوء على هذا الموضوع بالتفصيل، مع ذكر طرق العلاج الممكنة.
اكتئاب ما بعد الولادة وأنواعه
هي حالة من التوتر وفقدان لذة الحياة والإصابة بالإحباط والعزلة والاستسلام للحزن، نتيجة التغير الهرموني من حالة الأم الحامل للأم التي وضعت مولودها، والتي من الطبيعي أن يأخذ الجسم فترة لحين تقبل هذا التغيير الجذري في نسب الهرمونات التي تكون في أعلى مستويات لها، وتقل بشكل تدريجي بعد الولادة لتصل إلى مرحلة الاستقرار بعد الأربعين يوم بعد تخطي مرحلة النفاس.
اكتئاب ما بعد الولادة المؤقت
تعاني معظم السيدات بعد فترة الحمل التي قد تكون استمرت تسعة أشهر أو أقل من ذلك من اكتئاب الولادة، الذي في أغلب الأحيان يكون بشكل مؤقت ويستمر لفترة بسيطة ثم يتلاشى، وعادة ما يكون بسبب التغيير المفاجئ لروتين الحياة المصاحب لوجود ضيف جديد على الأسرة.
والإرهاق الذي عانت منه الأم الحامل لتلاقي إرهاق من نوع جديد وتحمل مسؤولية ليست بالشيء السهل.
اكتئاب ما بعد الولادة المستمر
قد تطول فترة الاكتئاب وتمتد لتصل إلى عدة شهور، وهذا نتيجة استرسال الأم واستسلامها لتلك الحالة النفسية السيئة، وتتفاقم حالة الأم عند عدم العلاج أو طرق أبواب طلب العون من الآخرين.
طرق علاج اكتئاب ما بعد الولادة
قبل الولادة
لمواجهة اكتئاب الولادة يجب القراءة كثيرًا قبل موعد الولادة المنتظر، عن المواليد الجدد لتهيئة الوضع والتجهز لما سيكون من تخصيص مواعيد لنوم الطفل، وكيفية استمتاع الأم بمولودها دون التصادم مع الواقع بكثرة الضغط، وعدم وجود نظام لحياة المولود مع أمه.
أيضًا البعد عن سؤال تلك الفئة غير الواقعية من الأمهات فأنتِ لست بحاجه إلى مبالغة بعضهن في صعوبة التعامل مع المولود وأنها فترة قاسية، وفي ذات الوقت لست بحاجة إلى تسخيف الحالة وأنها سهلة جدًا.
لكن أؤكد لكِ عزيزتي الأم أنك ستمرين بساعات من الإرهاق والتعب يقابلها ساعات من الراحة والهدوء، وأن التنظيم الجيد من البداية يعود عليكِ وعلى صغيرك بالنفع المتبادل.
بعد الولادة
حانت اللحظة الحاسمة وتمت الولادة على خير لك ولمولودك، وبدأت عليكِ أعراض الاكتئاب؛ فبإمكانك ترك صغيرك لبضع ساعات مع والده أو أحد الأقرباء والدخول للنوم أو الاستحمام أو قضاء وقت بمفردك.
إن كنتي لا تجدين العون من أحد فعليكِ تهيئة طفلك للنوم ومن ثم خلودك للنوم أو عمل أي شيء مفيد ومرح بالنسبة لكِ كمشاهدة الأفلام.
لا تزيدي الأعباء عليكِ بضرورة تنظيف المنزل بالكامل على أكمل وجه، أو الظهور بمظهر متأنق للغاية لأطفالك، فلا داعي لذلك إذا كان لديكِ الكثير من المهام الإضافية.
يجب عليكِ عزيزتي أن لا تتعرضي لمضايقات تزيد من حدة التوتر لديك، واستمعي لنصائح الآخرين من الأطباء والمتخصصين.
الاستعانة بالله وشكره على كافة أنعمه، يجعلك في حالة رضا كما يشعرك أنك أقوى بمعية الله التي ستجعلك تتخطين ذلك بالتأكيد.
زيارة الطبيب في حال زادت الأعراض وأصبح لا بد من تدخل طبي علاجي للحد من هذا الاكتئاب.
المصدر: حلقة لأخصائية الأمومة رولا قطامي عن اكتئاب ما بعد الولادة
اقرأ أيضا: التطفل الداخلي في علم النفس