كورونا والفقر.. حتى المرض يفتك بالفقراء
أثرت جائحة كورونا علينا جميعًا لكن بقدر مختلف. لم يمرض الجميع، ربما أصيب الكثيرين ممن تعرفوهم بالمرض ولم تظهر عليهم أي أعراض.
لكن هل تعلم أن COVID-19 كان أكثر خطورة على الأشخاص الأقل ثراء؟ وجد العلماء في جامعة برمنجهام أن الأشخاص من المناطق الفقيرة يواجهون خطرًا أكبر حيث أنهم قلما يجدون مكانًا في العناية المركز.
قام العلماء بتحليل بيانات من 408 مريضًا تم إدخالهم إلى مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام. ووجدوا أن 34٪ من المرضى المصابين بأعراض خطيرة جاءوا من أماكن فقيرة. و لا يوجد دليل على أن كورونا يؤثر على الناس من الأعراق المختلفة بشكل مختلف. ومع ذلك ، يرى العلماء أن السبب هو بيئتهم المعيشية.
كورونا والفقر.. أعراض أشد خطورة
وجد الباحثون أن 69.9٪ من المرضى المشمولين في الدراسة يعيشون في مناطق فقيرة. بينما جاء 50.2٪ فقط من المرضى من بيئة معيشية عالية.
لماذا المستوى المعيشي مهم؟ أولاً ، من الأصعب الحفاظ على مستوى عالٍ من النظافة في المنزل ذي الجودة المنخفضة.
ثانيًا ، من المرجح أن تكون هذه الأجزاء الحية مكتظة ، وهذا أمر سيئ من نواح عديدة ، خاصة من حيث تقليل التعرض للفيروس.
أسباب زيادة أعراض كورونا والفقر
وأخيرًا ، غالبًا ما تكون المناطق المحرومة اقتصاديًا قريبة من المواقع الصناعية ، حيث تكون جودة الهواء أسوأ. بما أن COVID-19 هو مرض تنفسي ، فإن تلوث الهواء هو عامل خطر نهائي من حيث الإصابة بالأعراض الأكثر خطورة.
هذه النتائج تشير إلى أن الفقر ليس فقط سيجعلك أقل قدرة على الوصول إلى متع الحياة لكنه أيضًا سيجعلك أقل صحة. والأكذوبة القديمة التي كانت تقول أن الفقراء يتمتعون بصحة أكثر من الأغنياء تبين كذبها بهذه الدراسة. فالصحة والغنى أمران مرتبطان.
هذه النتائج يمكن أن تفيد في إعطاء الفقراء المزيد من الرعاية عند إصابتهم بالوباء، لأنهم أكثر عرضة لحدوث مضاعفات من الأغنياء.. لكن بالطبع هذا لن يحدث لأن قيمة الفقير أقل من قيمة الغني عند معظم الحكومات.. فالفقير إذا مات لن يجد من يبكيه أما الغني فهو قادر على رفع قضايا على الحكومة وإجبارها على دفع تعويضات له إن حدثت له أي مضاعفات.
الفقر أساس معظم الفساد.. ونختم بالمقولة المأثورة: ” لو كان الفقر رجلًا لقتلته”
إقرأ أيضًا
الفص الجبهي.. هل يمكن أن يتحول شخص سوي إلى مغتصب بسبب حادثة؟
