استحوذت أخبار تفشي فيروس كورونا في الأسابيع الماضية على أكثر اهتمامات الجميع عبر العالم، وبدأ العالم الرياضي كذلك في التأثر بسبب ما سيؤدي إليه هذا المرض الذي أصاب عشرات الآلاف منذ بدء انتشاره في الصين.
وأثر انتشار الفيروس على مختلف الأحداث والمسابقات الرياضية حول العالم، فقد أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” جميع المسابقات القارية الآسيوية، وكذلك التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023.
وقد بدأ الذعر في الإنتشار في القارة العجوز، ومنه إلى العالم أجمع بعد إعلان الاتحاد الإيطالي إيقاف جميع المسابقات المحلية الرياضية وعلى رأسها الدوري الإيطالي “Serie A”، بعد لعب عدة مباريات بدون حضور جماهيري.
وجاء هذا القرار قبل ساعات من إعلان نادي “يوفنتوس” إصابة لاعبه “دانييلي روجاني” بالمرض، وخضوع الفريق بالكامل للحجر الصحي، وكذلك الأمر بالنسبة لنادي “إنتر ميلانو”. وسافر نجم الفريق “كريستيانو رونالدو” لمدينة ماديرا البرتغالية ليخضع للحجر الصحي هناك.
كما أعلن نادي “هانوفر 96 الألماني” من إصابة لاعبه “تيمو هوربز” وخضوعه للحجر الصحي.
وكانت مباراة “مونشنجلادباخ” مع “كولن” هذا الأسبوع قد تم لعبها بدون جمهور، في ظاهرة هي الأولى في تاريخ الدوري الألماني الذي انطلق منذ أكثر من نصف قرن.
وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “UEFA” عن تعطيل كافة الأنشطة الرياضية للاتحاد إلى أجل مسمى، وعلى رأسها بطولتي “دوري أبطال أوروبا”، و”الدوري الأوروبي”.
وقد يؤثر هذا التعطيل على إقامة بطولة الأمم الأوروبية القادمة والمقرر إقامتها هذا الصيف، وهذا في حالة عدم التوصل لحل في القريب العاجل.
وبدوره أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم قبل أيام عن إقامة الجولتين القادمتين من جميع الدوريات بمختلف الدرجات بدون جمهور خوفًا من تفشِّي الفيروس في إسبانيا، قبل أن يعلن مساء الأربعاء عن إيقاف دوري الدرجتين الثالثة والرابعة، وتبعه إلغاء باقي الدرجات صباح اليوم.
وقد تم وضع فريقي كرة القدم وكرة السلة بنادي “ريال مدريد” للحجر الصحي، وذلك بعد إعلان إصابة أحد أفراد فريق كرة السلة بالمرض.
وفي إطار كرة السلة قامت الرابطة الوطنية لكرة السلة للمحترفين بإيقاف دوري المحترفين “NBA” بعد إعلان إصابة اللاعب “رودي جوبيرت” لاعب فريق “يوتا جاز” بالمرض.
وفي عالم الكرة الصفراء، تم إلغاء بطولة ميامي المفتوحة للتنس والتي كان من المقرر إقامتها في الثالث والعشرين من مارس الجاري.
ويأتي كل هذا الذعر بعد إعلان منظمة الصحة العالمية “WHO” رسميًا ارتفاع درجة مرض الكورونا لمرحلة (الوباء) بعد انتشاره بسرعة في جميع أنحاء العالم.
