كيفية التعامل مع الضغوط الاجتماعية في زمن الكورونا
تواجه أغلب فئات المجتمع في هذه الفترة التي تم فرض حظر التجول على كافة البلدان نتيجة انتشار جائحة الكورونا، إليكم كيفية التعامل مع الضغوط الاجتماعية في زمن الكورونا ، التي تختلف حدتها من شخص لآخر وعليكم مواجهتها حتى لا تتفاقم وتصبح قنبلة نفسية عصيبة.
كيفية التعامل مع الضغوط الاجتماعية في زمن الكورونا من حيث أهم الظواهر
تختلف أنواع الضغوط التي يعاني منها المجتمع والشعوب، وتتفرع منها الضغوط الاجتماعية، التي تؤثر بشكل سلبي في حال لم تتم معالجتها أو التعامل معها بشكل سليم، يتم تعريف الضغوط الاجتماعية بتلك الأحداث والمشاكل التي لها علاقة بالمجتمع والعلاقات بين أفراد المجتمع، والتي قد تكون نابعة من ضغوط نفسية أو مادية أو ضغوط العمل، فنجدها تتمحور وتؤثر على العلاقات الاجتماعية.
أهم فئة تعاني من الضغط الاجتماعي هم فئة الأطباء وفريق التمريض والفريق الطبي أو الذين يعملون في المستشفيات والمراكز الطبية، وخاصة مستشفيات التي تم إشغالها بحالات الحجر الصحي من مصابي فيروس كورونا، والتي تم تعرضهم للكثير من العبء الاجتماعي الذي وضعهم تحت طائلة الأذى النفسي والمعنوي نتيجة مخالطتهم للمرضى
ونتيجة قلة الوعي المجتمعي بأبعاد فيروس الكورونا وخوف الكثيرين من العدوى وانتشار المرض، أصبحوا محل استبعاد واستنكار من الجيران والمحيطين.
أكثر فئة مازالت تعيش تحت ضغط نفسي كبير هم المتعافين من مرض فيروس كورونا، وذلك أدخلهم في حالة نفسية صعبة للغاية نتيجة نفور المحيطين والمجتمع منهم، وخوف الآخرين من مخالطتهم، مما أدى إلى شعورهم بذلك الإحباط النفسي والمجتمعي، وإحساسهم الخذلان من الأطراف المحيطة.
بعد ذلك واجه المجتمع ضغط كبير للغاية نتيجة موت أحد ذويهم أو فرد من أقاربهم بمرض الكورونا، وكان وداعهم صعب للغاية ولاقى هجوم كبير ورفض مجتمعي كبير نتيجة للانتشار الجهل، وقلة الوعي العلمي والعملي تجاه فيروس الكورونا.
كيفية التعامل مع الضغوط الاجتماعية في زمن الكورونا وطرق فعالة لمواجهة ذلك
يجب تكاتف كل أطياف المجتمع كافة على شن حملة من التوعية للتعريف بفيروس كورونا، وأخص بالذكر هنا الإعلام على مختلف أنواعه إن كان إعلام مرئي مثل التلفاز والقنوات الفضائية، والإعلام السمعي مثل الراديو وبرامج الإذاعة، والإعلام الرقمي مثل شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر.
يجب أن يتم الاستعانة بفريق من الأطباء لكتابة ونشر الوعي والتعريف الكامل بدون مبالغة في وصف مرض فيروس الكورونا والتحدث عن أبعاد ذلك المرض، ومعرفة أسرار وخفايا ذلك المرض، والتحدث عن أبعاده على مستوى المتعافين، والمتوفين والمرضى.
وأيضًا يجب التحدث عن أولئك الذين يحيطون بالمريض أو يخالطونه وأبعاد ذلك المرض عليهم، وفتح قنوات للاتصال والتواصل بين الأفراد ووزارة الصحة أو منظمة الصحة العالمية، والرد على استفساراتهم جميعًا مهما كانت أسئلتهم بسيطة أو عميقة، أو سطحية أو دقيقة، يجب الرد عليها جميعًا بواقعية وسرعة في الرد، وذلك لإيصال الوعي العلمي والمعلوماتي عن فيروس الكورونا.
أيضًا واجب المثقف والواعي والمتعلم والمدرك أن ينشر ذلك الإدراك والوعي لمن هم دون ذلك أو المستوى المتدني من الدراسة والثقافة، فعليهم عبء إنتاج ونشر حالة من الثقافة الخاصة بفيروس كورونا، والأطباء على أكتافهم تقع مسؤولية الإكثار من نشر ماهية ذلك المرض، واطمئنانهم على ذلك الوضع، وأن التزامهم بالحظر، واتباع طرق الوقاية الموضحة ستجعل انكشاف الغمة قريب، وانحسار المرض في القريب العاجل.
المصدر: فاطمة عبدالرحيم النوايسة، الضغوط والأزمات النفسية وأساليب المساندة.
كيفية التعامل مع الضغوط الاجتماعية في زمن الكورونا ، كيفية التعامل مع الضغوط من أهم الظواهر المبينة لتلك الضغوطات، ثم بعد ذلك كيفية التعامل معها بموضوعية لمواجهتها.
اقرأ أيضاً
ماذا تقول لطفلك عن كورونا علم النفس الاسترشادي
كيف تكون سعيد في زمن الكورونا والحظر